عصام دربالة: لسنا بصدد جماعة منظمة ولكنهم مجرد مؤيدين محمد حبيب: القانون سبيلهم لدخول المشهد السياسي رفعت سيد أحمد: دخولهم السياسة مكسب لإنهاء العمل السري أثار الإعلان الأخير لأنصار حازم صلاح أبو إسماعيل وحملة " لازم حازم " بتأسيس حركة دينية اجتماعية ينبثق عنها حزب سياسي حالة من الجدل بين الأوساط السياسية حول طبيعة الحركة و الحزب الجديد .. وما إذا كانت الحركات و الجماعات الاجتماعية قد اصبحت هي كلمة السر في نجاح الأحزاب السياسية بعد تجربة احزاب الحرية والعدالة والبناء والتنمية والنور والأصالة التي خرجت من رحم الحركات والجماعات الاجتماعية والدينية والتي استطاعت اكتساب شعبية وجماهيرية في وقت قصير اكتسحت به أحزاًبا تمارس العمل السياسي منذ عقود طويلة. كما يأتي هذا الاعلان من جانب أنصار حازم صلاح ابواسماعيل وسط إشكالية بشأن الفرق بين الأب الروحي للجماعة ورئيس الحزب ومدي تأثير حركة جديدة علي شعبية الجماعات والحركات ذات المرجعية الدينية التي تمتلك احزابا سياسية.. يقول عصام دربالة القيادي بالجماعة الإسلامية انه من حق كل مصري ان ينشئ الحزب و الإطار السياسي الذي يقدم من خلاله وسيلة لإصلاح المجتمع الذي نعيش فيه جميعا ومن منطلق الحقوق فمصر حاليا تحتاج كافة العقول و الكفاءات من داخلها للنهوض مرة أخري بعد عقود من الظلم علي يد النظام البائد.. وأضاف ان الدعوة لحزب جديد هو تطور طبيعي لحملة لازم حازم التي تدعم الشيخ حازم أبو إسماعيل ليتمكنوا من تقديم جهودهم داخل إطار سياسي واضح وهو مرحب به في الساحة السياسية كما نرحب بأي حزب جديد في إطار السياسة الشريفة السلمية.. ونفي وجود شبه بين جماعة الإخوان المسلمين وبين حركة حازم صلاح ابواسماعيل الجديدة فالجماعة لديها قوانين وأسس واضحة بعكس انصار ابو اسماعيل الذي يوجد بينهم توافق فكري فقط يحتاج للكثير من التجانس حتي يصل الي أسس واضحة المعالم لينتقلوا من خانة مجرد مؤيدين لشخص الشيخ حازم الي فكر مبني علي اسس واضحة، فحملة لازم حازم لا يوجد بها قواعد او اطار تنظيمي او منهجية محددة يخرج من خلالها حزب سياسي بالمفهوم المتعارف عليه، واطلب دربالة من الشيخ حازم أبو إسماعيل ان يختار بين الحزب والحركة حتي لا ندخل في إشكالية الأب الروحي للحركة ورئيس الحزب، كما يطالب القائمين علي إنشاء الحزب الجديد بطرح رؤية وبرنامج واضح وليس مجرد مؤيدين للشيخ ابو اسماعيل ..واعترف دربالة بان الحركة الجديدة سوف تؤثر علي شعبية الاخوان المسلمين و الجماعة الإسلامية في الشارع المصري لان شعبية الحركة الجديدة سوف تأخذ من نصيب الحركات القديمة.. ويري الدكتور محمد حبيب نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين السابق انه اذا كانت الفكرة عبر إنشاء جمعية لها نشاط تربوي ودعوي تهتم بالحياة الاجتماعية فلا يوجد مانع ولكن يجب الا تنافس علي السلطة .. ويجب ان يكون إنشاؤها عبر القنوات القانونية .. وعند إنشاء حزب تابع لها يجب ان يكون قرارات الحزب مستقلا بشكل حقيقي عن الجماعة التي يمثلها حتي لا توجد ازدواجية في اتخاذ القرار لان الحزب قائم علي هيكل تنظيمي قانوني، ولا يوجد أي مانع من إنشاء حزب من رحم جماعة علي ان يباشر الحزب مهامه بشكل كامل الاستقلال .. ونصح حبيب أنصار الشيخ ابو إسماعيل بالانتظار قليلا الي ان يصدر قانون يسمح بإنشاء حركات تهتم بالعمل السياسي والتربوي و الدعوي، وعليهم ان ينشئوا الجمعية او الحزب وفقا للقانون الموجود حاليا .. ومن جانبه رفض الكاتب الصحفي صلاح عيسي دعوة الشيخ حازم ابو اسماعيل بإنشاء حركة دعوية اجتماعية ينبثق عنها حزب سياسي لما يمثله من خلط بين الدين والسياسة .. ويقول الدكتور رفعت سيد احمد الخبير في الحركات الإسلامية ان تحول التيارات السلفية للتطبيع مع المجتمع والانخراط في العملية السياسية هو مكسب لانه ينقل هذه التيارات الي العمل السياسي لإنهاء العمل السري .