أسر شهداء السويس يرفعون صور ابنائهم لحظة صدور الحكم على الرئيس المخلوع تباينت ردود فعل اهالي الشهداء بالسويس .. امهات الشهداء عندما سمعن الحكم بالمؤبد هللن وكبرن وسالت دموعهن .. وارتضين بشكل نسبي بالحكم بالمؤبد علي مبارك والعادلي واعتبرن ان الحكم اخمد جزءا من النيران في صدورهن .. اما اباء الشهداء واشقاؤهم فرأوا ان الحكم ظالم جدا ولا يحقق العدل ولا يراعي شرع الله .. وبعد المقدمة التي ألقاها المستشار احمد رفعت رئيس محكمة الجنايات توقعوا ان تأتي احكام رادعة ترضي الجميع لكن فوجئوا بالبراءات الممتدة لكل من اصدر أمرا باطلاق الرصاص معتبرين ان المحكمة استثنت مبارك والعادلي العجوزين لتهدئة الراي العام. في البداية يقول تامر رضوان شقيق الشهيد شريف رضوان ان الحكم غير عادل مطلقا فكيف يحكم بالسجن المؤبد علي مبارك والعادلي وزير داخليته فقط كان لابد ان تراعي المحكمة العدل في قرارها وتقضي بعقوبة الاعدام لكل من اصدر أمرا باطلاق النار علي المتظاهرين الذين خرجوا للدفاع عن حقوقهم بدلا من ان يحصل 6 من كبار مساعدي العادلي المتهمين علي البراءة من تهمة قتل المتظاهرين .. كما ان الحكم بالمؤبد ليس مرضيا بل كان لابد من اعدام مبارك والعادلي. واستطرد شقيق الشهيد انه بعد براءة نجلي مبارك والاعوان السته فلا نتوقع منهم بعد خروجهم ألا ان يسعوا في الارض فسادا ودمارا لينتقموا من الثوار والشعب الذي خلع ابيهم واودعه بالسجن وارداه حبيسا ما تبقي له من عمره . وقال جمال الورداني والد الشهيد مصطفي الورداني انه كان علينا من البداية ان نفعل مثل ليبيا ونقتص بايدينا ونقتل مبارك كما فعل الليبين مع القذافي . فالحكم بالمؤبد علي مبارك هو والعادلي ليس نهائيا فهناك استئناف ونقض يمكن ان يخفض الحكم او يخرجه من السجن بسبب سنه وحالته الصحية .. ووصف الورداني الحكم بالمسلسل السخيف المعروف نهايته مستندا علي وصفه ببراة المعاونين الستة وقال إن لم يكن هؤلاء الستة الاعوان هم من قتلوا واصدروا اوامر باطلاق النار فمن يعاقب علي ذلك. فيما اكد سيد محمود شقيق الشهيد محمود احمد محمود ان الحكم لا يرضي اهالي الشهداء ولم ننتظر ان يعاقب 2 فقط علي قتل كل هؤلاء الشهداء بمحافظات مصر وأولها السويس .. وهؤلاء الذين حصلوا علي البراءة اشاعوا الفوضي وضربوا الامن خلال الثورة وفتحوا السجون ولم يعاقب اي منهم بل حصل المعاونون السته علي البراءة وحاولت المحكمه اقناعنا بالمؤبد علي مبارك والعادلي وكأنهما فقط هم من قتلوا وخربوا وضربوا وافسدوا وتساءل شقيق الشهيد كيف يخرج جمال وعلاء من السجن لينضموا الي امهم سوزان التي ادارت وحدها مؤامرات لتخريب مصر كان ابرزها مذبحة استاد بورسعيد فهل يعيشون ويتركون الشعب في سلام ام ينتقمون من الشعب واهالي الشهداء ومن جانبه قال علي الجنيدي والد الشهيد اسلام والمتحدث باسم اهالي الشهداء بالسويس انه كان يتوقع ان يحصل مبارك علي البراءة من التهم المنسوبه إليه أو ان يتم تأجيل النطق بالحكم عليه .. ولفت الي ان مقدمة المستشار احمد رفعت كانت قوية جدا لكن للأسف الحكم بالمؤبد علي العادلي كان مؤسفا، فأهالي الشهداء تمنوا له الاعدام .. وكذلك اعوانه السته كانوا يستحقون الاعدام ومعهم كل القيادات الشرطية التي امرت باطلاق النار علي المتظاهرين بالشوارع. واستطرد الجنيدي انه علينا الآن ان نكثف كل جهودنا والحشد لتأييد المرشح محمد مرسي وعلي الرغم من كل اختلافاتنا مع جماعة الاخوان ونقاط الخلاف التي بيننا لكن الوضع الراهن يحتم علينا ان نعلي مصلحة مصر العليا علي اي خلافات ولا يصح بعد هذه المحاكمة ان يصل احمد شفيق الي الحكم ليستعين بالخارجين من الاقفاص وابناء مبارك .. ثم بعد ذلك نري كيف يعيد الاخوان حقوق الشهداء وهل ستعاد محاكمة المتهمين كما وعدونا أم لا واذا خرجوا عن المسار الصحيح سنثور عليهم والميادين موجودة. اما امهات الشهداء فكان لهن رأي اخر فهن ارتضين بقليل من الحكم علي رأس الافعي واكبر رجاله .. مبارك والعادلي. فكان الحكم بالمؤبد مسكنا لنزيف قلوبهم .. فتقول ثريا ذكي والدة الشهيد مصطفي رجب اول شهداء الثورة ان الحكم بالمؤبد علي مبارك حكم جيد وارضي الكثير من امهات الشهداء وهدأ من نار الغضب بداخلهم واشعرنا بشكل نسبي ان دماء ابنائنا لم تضع هدرا لكن كان لابد من الحكم بالاعدام علي حبيب العادلي لان سنه يسمح بذلك .. لكن في النهاية سيقضي كلاهما بقية عمره في السجن. واكدت والدة ام اول الشهداء ان البراءة للمساعدين الستة صدمتهم كثيرا وكان بالنسبة لهم مفاجأة فكانوا يتوقعون المؤبد لهم أو السجن 15 سنة علي الاقل . وقالت ان تبرئة نجلي مبارك من تهمة التربح والفساد والحصول علي املاك وعطايا دون حق اثار الحزن بداخلهم فكنا نتمني ان يحاكموا مثل ابيهم بعد ان عاثوا في الارض فسادا واستغلا منصب ابيهما. وقالت ام الشهيد انها سعيدة بقرار النائب العام بنقل مبارك لسجن طرة واكدت انها ستحاول زيارة مبارك وتحمل معها في الزيارة اكلا فاسدا مسرطنا مثل الذي كان يأكله الشعب والاطفال الذين اصيبوا بالامراض السرطانية .. وزجاجة مياه ملوثة من حنفية المياه ليصاب بالفشل الكلوي الذي اصابني بسبب تلوث المياه .. لكني اعلم ان الامن سيرفض زيارتي .. ويكفيني ان تزوره سوزان وهو سجين بغرفة وليس بمستشفي فاخرة افضل من ارقي الفنادق. فيما قالت والدة الشهيد محمود احمد ان الحكم لا يرتقي ليرضي الاهالي وكان لابد من صدور حكم بالاعدام علي العادلي علي الاقل .. وقالت اتمني ان يأخذ الله بثأرنا من قاتلي ابنائنا في السويس لتهدأ قلبونا بالحكم علي الضباط وابراهيم فرج .. واقول لابني محمود نام يا ولدي جاء جزء من حقك ونحن ننتظر البقية. اما والده الشهيد محمد محروس انور قالت ان الحكم خفف بشكل بسيط حزن القلوب وكنا نريد ان يحاكم الاعوان الستة ويحاكم ايضا علاء وجمال .. واتفقت معها في الرأي والدة الشهيد عادل عبد الحكيم مؤكدة انها كانت تريد تنفيذ حكم الاعدام في المعاونين الستة لكننا نرضي بحكم الله وقضاءه.