كم كنا ننتظر هذا اليوم الذي طالما حلمنا به علي مدار عقود وعقود ..يوم انهاء حالة الطوارئ الي الابد ..وها هو اليوم ياتي لتودع مصر حالة الطوارئ بلارجعة في ظروف عصيبة ومشهد سياسي ملبد بالغيوم ..هذا ما أكده الشارع المصري وأكد المواطنون للأخبار أنه لا غني حالياً عن دور الجيش في تأمين الشارع. يبدأ مصطفي يونس - سائق تاكسي- كلامه قائلا : عودة الجيش الي ثكناته وترك البلاد بلا تأمين في ظل الانفلات الامني الذي نعيشه حاليا مضيفا انه في ظل وجود القوات المسلحة في الشوارع الا ان معدل الجريمة مازال يسيطر علي المشهد العام ويتساءل ماذا يحدث اذا ترك الجيش البلاد وعاد الي ثكناته ؟!! .. مؤكدا ان عليه ان ينتظر حتي تكتمل المرحلة الانتقالية وتسترد وزارة الداخلية هيبتها مشيرا ان هذا الامر يحتاج الي اعادة النظر خاصة في ظل الظروف الراهنة للبلاد ويتفق معه في الراي أحمد سبع- استورجي - ان الانسحاب المفاجيء للقوات المسلحة من الشارع سيؤدي الي مزيد من الفوضي وسيصبح الشارع " مرتعا "للبلطجية والمجرمين في ظل الغياب الشرطي الذي تعاني منه البلاد مؤكدا في رسالة وجهها للقيادة العامة للقوات المسلحة " تأمين الانتخابات في "رقبتكم" .. وعودوا الي ثكناتكم بعد انتخاب الرئيس، فأنتم درع الامن والامان وغيابكم يعني انفلات ويشجع اصحاب النوايا السيئة وهم رموز النظام السابق في اشاعة الفوضي" ، مطالبا الجيش بضرورة البقاء و مساندة جهاز الشرطة لاستعادة قوته من جديد وتأمين الجبهة الداخلية. ويشير محمد سيد- خريج سياحة و فنادق- أن الغاء حالة الطواريء سيعطي فرصة للنفوس الضعيفة الي استغلال هذه الثغرة ويقوم بعمل فتنة او وقيعة من اجل افشال العملية الديمقراطية مضيفا ان الانسحاب المفاجيء الآن سيزيد من فجوة الانفلات الامني مطالبا مده لفترة مؤقتة حتي يحدث الاستقرار الاقتصادي والسياسي والامني مشيرا ان الدور الذي يقوم به الجيش هو دور معاون للجهات المنوطة بذلك وهي الشرطة. وتقول ندي ناجي - طالبة - أن الجيش "حامينا" منذ قيام الثورة حتي الآن من البلطجية و المشاغبين و الحرامية, ومن ثم يجب أن يتكاتف الشعب لمناداة الجيش بعدم التراجع و العودة الي ثكناته الا بعد الأطمئنان علي البلد بتأمين الانتخابات وضمان نجاحها كما نجحت في أول جولة، وكانت ومازالت حديث العالم كله. ويؤكد كرم نور - عامل- علي أن وجود الجيش في الشارع المصري يعني أمان المواطنين علي بلادهم وممتلكات الدولة ككل , و يضيف قائلا إن الأيام التي سيتواجد فيها الجيش قليلة, و نحن نعلم جميعا أنه قام بدوره منذ قيام الثورة حتي الآن علي أكمل وجه, و لذلك فمن واجب الجيش التواجد في هذه المرحلة الحرجة من اختيار رئيس مصر القادم ثم بعد ذلك يمكن أن يعود الي ثكناته، بعد قيامه بدور عظيم و مشاركته في أكبر عرس و حدث تاريخي لمصرنا الحبيبة. ويري محمد جمعة - بائع فول- أن جولة اعادة الانتخابات تحتاج الي تواجد الجيش لتأمينها، لأن غيابه سيفتح الباب أمام المخربين و الذين يحاولون افشال العملية الأنتخابية مضيفا أن دور الجيش العظيم ظهر بقوة في الجولة الأولي من الانتخابات والتي أشاد بها كافة وسائل الأعلام المختلفة.. ويضيف منزل بكري - موظف - أن الجيش اثبت وجوده في الجولة الأولي، وبالتالي فان دوره هام و مؤثر في الجولة الثانية.. ويقول محمود كريم - موظف- : "عايزين " الجيش يتواجد حتي انتهاء المرحلة الأنتقالية و تسليم السلطة للرئيس القادم.