جانب من تدريبات الأهلى استعدادا لاستاد مالى تحت شعار "لا توجد فرص أخري".. يلتقي فريق الأهلي في السابعة والنصف من مساء اليوم مع ستاد مالي باستاد الكلية الحربية في مباراة العودة لدور ال 16 لدوري الأبطال الأفريقي لكرة القدم. وتحدد مباراة اليوم الفريق الأخير الذي يتأهل لدور المجموعات للبطولة القارية قبل إجراء قرعة الدور اليوم في مقر الاتحاد الأفريقي بالقاهرة.. ويحتاج الأهلي للفوز بفارق هدفين للصعود لدور الثمانية بعد أن سبق لبطل مالي الفوز بهدف نظيف في مباراة الذهاب ويحتكم الفريقان لركلات الجزاء الترجيحية في حالة فوز الأهلي بهدف أيضا بينما يستكمل ستاد مالي مشواره في المنافسات في حالة الفوز أو التعادل بأي نتيجة أو الهزيمة الإيجابية بفارق هدف واحد. مباراة اليوم ورغم الفوارق الفنية والمهارية والخبرة التي تصب في صالح الأهلي بطل مصر إلا أن المواجهة ليست سهلة أو مضمونة لأسباب متعددة بينها أن الأهلي يخوض المباراة في غياب جماهيره الغفيرة التي اعتادت علي مؤازرة الفريق في مثل هذه المواقف الحرجة، ويأتي غياب الجماهير للتغلب علي مشكلة إستضافة المباريات بالقاهرة بعد رفض الأمن الاشراف علي تأمين المباريات بدون توافر الاشتراطات الأمنية التي أقرتها المحكمة عقب أحداث بورسعيد الدامية، وهي المباراة الثانية في البطولة التي يلعبها الأهلي بدون جماهيره بعد مباراة البن الأثيوبي في دور ال 32. ويعاني الأهلي في مباراة اليوم من غياب 4 من عناصره الأساسية لأسباب مختلفة حيث يغيب سيد معوض ووائل جمعة للإصابة وحسام غالي قائد الفريق الذي خرج من حسابات الجهاز الفني تماما خلال الفترة الأخيرة بسبب خلاف بينه ومانويل جوزيه، ورغم حرص المدير الفني علي اختيار أحمد فتحي ضمن قائمة المباراة إلا أن مشاركته في المباراة غير محسومة خصوصا بعد أن نصح الجهاز الطبي بعدم الاستعجال في الدفع باللاعب حتي لا يتعرض لانتكاسة وتتجدد الإصابة كما حدث مع زميله وائل جمعة الذي اشتكي من نفس الإصابة القديمة بعد دقائق من مباراة الذهاب بمالي. والمؤكد أن جوزيه سيعتمد علي خطة هجومية صريحة من البداية لتحقيق فوز مبكر يريح الأعصاب في ظل الغياب الجماهيري ولكن مع التأمين الدفاعي وهو ما حرص علي التنبيه عليه طوال التدريبات الأخيرة محذرا لاعبيه من التراخي أو التقصير في أداء الواجبات الدفاعية. وخلال الأيام الأخيرة ركز جوزيه علي تدعيم القدرات الهجومية للاعبيه حيث اهتم بالتدريب علي الكرات العرضية من الجانبين والتسديد علي المرمي من جميع الاتجاهات كأحد الحلول التي قد يلجأ لها الأهلي في مواجهة التحفظ الدفاعي المتوقع للضيوف لاستهلاك الوقت والحفاظ علي نتيجة التقدم في مباراة الذهاب بفضل الأطوال الفارعة التي يتميز بها لاعبيه بجانب صغر سنهم وسيلجأ ستاد مالي للاعتماد علي الهجمات المرتدة التي يعتمد عليها المدير الفني مستغلا في ذلك عامل السرعة.