بأمر من بوتين.. طائرات روسية متطورة وفرق إنقاذ تصل إيران للعثور على مروحية رئيسي    نادي الزمالك يشكر الرئيس السيسي بعد الفوز ببطولة الكونفدرالية    عبدالملك: المثلوثي وزيزو من نجوم الكونفدرالية.. وهدف الجزيري في الذهاب وراء التتويج    اليوم.. البنك المركزي يطرح سندات خزانة بقيمة 9 مليار    قبل إغلاقها.. منح دراسية في الخارج للطلاب المصريين في اليابان وألمانيا 2024    الكرملين: بوتين يتابع عن كثب تطورات حادث مروحية الرئيس الإيرانى    قلق خليجي بشأن الطائرة المروحيّة التي تقل الرئيس الإيراني    إعلام إيراني: فرق الإنقاذ تقترب من الوصول إلى موقع تحطم طائرة الرئيس الإيراني    "علامة استفهام".. تعليق مهم ل أديب على سقوط مروحية الرئيس الإيراني    استشهاد رائد الحوسبة العربية الحاج "صادق الشرقاوي "بمعتقله نتيجة القتل الطبي    عيار 21 الآن بعد الارتفاع الكبير.. سعر الذهب بالمصنعية اليوم الإثنين 20 مايو بالصاغة    «مسكت المنتخب ليه؟».. حسن شحاتة يهاجم حسام حسن بسبب تصريحاته    لبيب: نملك جهاز فني على مستوى عال.. ونعمل مخلصين لإسعاد جماهير الزمالك    الشماريخ تعرض 6 لاعبين بالزمالك للمساءلة القانونية عقب نهائي الكونفدرالية    اليوم.. علي معلول يخضع لعملية جراحية في وتر أكيليس    استعدادات عيد الأضحى في قطر 2024: تواريخ الإجازة وتقاليد الاحتفال    مصدر أمني يكشف حقيقة حدوث سرقات بالمطارات المصرية    درجة الحرارة تصل ل 41.. الأرصاد تحذر من طقس اليوم    انتداب المعمل الجنائي لمعاينة حريق داخل مدرسة في البدرشين    جريمة بشعة تهز المنيا.. العثور على جثة فتاة محروقة في مقابر الشيخ عطا ببني مزار    نشرة منتصف الليل| تحذير من الأرصاد بشأن الموجة الحارة.. وتحرك برلماني جديد بسبب قانون الإيجار القديم    الإعلامية ريهام عياد تعلن طلاقها    د.حماد عبدالله يكتب: العودة إلى الماضى والنظر إلى المستقبل    عمرو أديب عن جلسة أوبر أمام البرلمان: احترموا مشاعر المصريين    تعرف على أهمية تناول الكالسيوم وفوائدة للصحة العامة    كلية التربية النوعية بطنطا تختتم فعاليات مشروعات التخرج للطلاب    الصحة: طبيب الأسرة ركيزة أساسية في نظام الرعاية الصحية الأولية    جوميز: المباراة كانت صعبة جدا وأهنئ نهضة بركان لأنهم وضعونا فى أزمات    عواد بعد التتويج بالكونفدرالية: سأرحل بطلًا إذا لم أجدد مع الزمالك    بعد الموافقة عليه.. ما أهداف قانون المنشآت الصحية الذي أقره مجلس النواب؟    مستشار اتحاد الصناعات: على الدولة إعادة النظر في دورها من مشغل إلى منظم    الشرق الأوسط بات على شفير الهاوية.. ومقاربة واشنطن المضلّلة    شيخ الأزهر بالفارسية: نتضامن مع إيران وندعو الله أن يحيط الرئيس ومرافقيه بحفظه    العراق: المفاوضات مع الشركات النفطية الأجنبية بإقليم كردستان لم تحقق أي تقدم    تقرير رسمى يرصد 8 إيجابيات لتحرير سعر الصرف    اليوم.. محاكمة طبيب وآخرين متهمين بإجراء عمليات إجهاض للسيدات في الجيزة    اليوم.. محاكمة 13 متهما بقتل شقيقين بمنطقة بولاق الدكرور    النائب أحمد الشرقاوي: قانون إدارة المنشآت الصحية يحتاج إلى حوار مجتمعي    ارتفاع كبير في سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الإثنين 20 مايو 2024    نقيب الأطباء: قانون إدارة المنشآت الصحية يتيح الاستغناء عن 75% من العاملين    مقرر لجنة الاستثمار بالحوار الوطنى: مصر أنفقت 10 تريليونات جنيه على البنية التحتية    خبيرة ل قصواء الخلالى: نأمل فى أن يكون الاقتصاد المصرى منتجا يقوم على نفسه    حظك اليوم برج الدلو الاثنين 20-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    عمر الشناوي: لو تم تجسيد سيرة جدي سيكون الأقرب للشخصية إياد نصار أو باسل خياط    منسق الجالية المصرية في قيرغيزستان يكشف حقيقة هجوم أكثر من 700 شخص على المصريين    عالم بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذي الحجة    حتى يكون لها ظهير صناعي.. "تعليم النواب" توصي بعدم إنشاء أي جامعات تكنولوجية جديدة    مسؤول بمبادرة ابدأ: تهيئة مناخ الاستثمار من أهم الأدوار وتسهيل الحصول على التراخيص    أيمن محسب: قانون إدارة المنشآت الصحية لن يمس حقوق منتفعى التأمين الصحى الشامل    تقديم الخدمات الطبية ل1528مواطناً بقافلة مجانية بقلين فى كفر الشيخ    أتزوج أم أجعل أمى تحج؟.. وعالم بالأوقاف يجيب    طقس سيئ وارتفاع في درجات الحرارة.. بماذا دعا الرسول في الجو الحار؟    وزير الأوقاف: الخطاب الديني ليس بعيدًا عن قضايا المجتمع .. وخطب الجمعة تناولت التنمر وحقوق العمال    متحور كورونا الجديد.. مستشار الرئيس يؤكد: لا مبرر للقلق    هل يجوز الحج أو العمرة بالأمول المودعة بالبنوك؟.. أمينة الفتوى تُجيب    نائب رئيس جامعة الأزهر يتفقد امتحانات الدراسات العليا بقطاع كليات الطب    حكم إعطاء غير المسلم من لحم الأضحية.. الإفتاء توضح    «المريض هيشحت السرير».. نائب ينتقد «مشاركة القطاع الخاص في إدارة المستشفيات»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور عبد الله بن صالح العثيمين المؤرخ والمفكر السعودي الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية :
ما لم ينصلح حال مصر لن ينصلح حال العرب
نشر في الأخبار يوم 30 - 04 - 2012


د. عبد الله بن صالح أثناء حواره مع » الأخبار «
أصبحنا نندفع نحو الأمرگة
جامعة في جزيرة العرب تحول تدريسها إلي الانجليزية
نحتاج لزعماء مثل عبد الناصر وفيصل
لو استقال موسي قبل 4 سنوات من الجامعة العربية لكان هو المرشح الأول للرئاسة دون منافس
الحس العروبي والقومي لا يفارق د. عبد الله العثيمين الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية، يظهر هذا الحس من مفرداته عندما يتحدث عن مصر التي يأمل أن يراها دولة متقدمة متطورة يسير علي خطاها العالم العربي، فوصفها بأنها قلب العروبة النابض قائلا في حواره مع "الأخبار": "ما لم تنصلح مصر لن ينصلح العرب" أي أن مصير دولة يتعلق به مصير أمة كاملة، ويبدو أن المصريين أبناء هذه الأرض لا يعرفون جيدا مكانة وموقع مصر عربيا ودوليا، فهم يتناحرون فيما بينهم علي وطنهم.
الحديث مع د. عبد الله العثيمين تناول الواقع المصري، ورؤيته للخروج، وخشيته من الصراعات الدائرة خوفا علي وطن كبير مثل مصر يمتلك مقدرات وامكانات تجعله في مكانته الحقيقية، ومن شدة حبه لمصر والأمة كتب قصيدة انتقدت الوضع المتردي قبل عام من الثورة، كما طالب الحكام العرب بتحويل الثروة لخدمة ورعاية الشعوب، وليس التخصص في نهب الاموال، كما تطرق لجائزة الملك فيصل العالمية وتميز العلماء المصريين في فرع الدراسات الاسلامية والادب فضلا عن اللغة العربية ولهث البعض نحو الأمركة .. وختم كلامه بعيدا عن الأسئلة بهذه المفردات قائلا: "صلحوا مصر" .. "مصر في قلوبنا وعلي رؤوسنا" .. "نريد مصر تزين" ... ومصر مليئة بالايدي العاملة والخبرات المهم يديروها أهلها إدارة جيدة .. وإليكم نص الحوار:
د. عبد الله دعني أبدأ حواري معك بالقصيدة التي نشرتها في يناير 2010 بعنوان عام من الذل .. ماهي مناسبة هذه القصيدة ؟
أنا نشرت هذه القصيدة في يناير 2010 بعنوان "عام من الذل" وكانت انتقاد للوضع القائم في مصر والأمة العربية اغرب شئ اخرثلاثة أبيات
أما في الافق ثناء أمل بربيع مخضل أخضر؟
وأباة سيف عزائمهم يجلوا أدران من استكبر؟
سيف للأمة مسلول يستأصل شأنتها الأبت
ولم يكن في ذهني ما يسمي بالربيع حاليا، كان املي ان تخرج الامة مما هي فيه، والحمد لله بدأت وربنا يتمم بخير لمصر. وأنا من الناس الذين يرون ان اي نظام يجب تغييره يجب الاقدام علي تغييره، ولا يردنا أي احتمال بان القادم اسوأ، عندما نري وضعا فاسدا يجب إزالته مثلما حدث في مصر وتونس وليبيا.
رسالة بعد 25 يناير
ما هي رسالتكم لشعب مصر بعد ثورة 25 يناير وأنت رجل عروبي وقومي؟
ينبغي ألا نظن أن الأمور ستتغير خلال 24 ساعة، ولابد ان نطمئن من القائمين علي شئون البلاد بأن الخطوات تسير في الاتجاه الصحيح وهذا ما نأمله في مصر وغيرها، وما حدث نتج عنه تأثر سلبي للاقتصاد ولكن عندما تستقر الأمور سيكون البناء سهل. وأعتقد أن الخطوات التي بذلت حتي الان في مصر جيدة حيث انتهت من انتخابات البرلمان، ومقبلون علي الانتخابات الرئاسية ولكن هناك خلاف علي لجنة اعداد الدستور وينبغي ان يراعي ازالة مخاوف الناس ممن لا يتفقون مع اتجاهات الاغلبية، واعطائهم ما يطمئن بأن الدولة مدنية وتسير علي الطريق الديمقراطي.
الرئاسة
كيف تري المرشحين لرئاسة مصر .. ومن تتوقعون أن يصل إلي مقعد الرئاسة ؟
أقول لك لو أن عمرو موسي استقال قبل 4 سنوات من الجامعة العربية لكان هو المرشح الاول ولم يستطع احد منافسته، ولكن مشكلته انه بقي في الجامعة العربية مع ادراكه ان الجامعة غير فاعلة وهي انتهت، وقد فوت هذه الفرصة، وانا اعرفه كرجل سياسي وفاهم، في الوقت نفسه قد يظهر شخص آخر جيد ومتميز يتناسب مع مصر ومكانتها وقدراتها.
هل أنت قلق أو خائف علي مصر مما يدور الان بداخلها ؟
نعم أنا خائف لأن مصر مهمة وأقول للجميع : ما لم ينصلح حال مصر لن ينصلح حال العرب ومصر هي القلب النابض وإذا صلح القلب وتحسنت أوضاع مصر الكثير من البلدان العربية ستتحسن. ومن الاشياء التي أفرحتني الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر لأنه فاهم وينادي بأن تكون المشيخة بانتخاب العلماء وهذا شئ جيد، كما أنه من الشخصيات التي تحافظ علي الازهر ومكانته.
النظام السابق
كيف كنت تري صورة مصر أيام النظام السابق ؟ وما هي دعوتكم للدول الأخري ؟
مصر العظيمة كيف يكون موقفها ضعيف في عهد مبارك؟ يؤلم الانسان ألا يري مصر قادرة علي ان تصبح رائدة في المنطقة، هل يعقل ان مصر الدولة الكبيرة بإمكاناتها وقدراتها العظيمة أن تمد يدها وتستجدي أمريكا من أجل ملياري دولار أو اكثر وهي عندها المال والتربة والشعب، والكثير من المصريين متعلمون وحرفيون لديها الغاز والبترول وقناة السويس والسياحة كل هذه الامكانات تجعلها دولة غنية،
وفي اي بلد لابد ان يكون هناك حسن ادارة وامانة في الادارة، ولو كان هناك حسن ادارة وأمانة في مصر لكانت من الدول المتقدمة.
كيف يستطيع الشعب المصري تجاوز العقبات والتحديات التي تواجهه؟
أنا متفائل بالشعب المصري، لأن فيه طاقات وامكانات طالما مصر تسير علي خطوات ووعود جيدة بتخلي المجلس العسكري عن السلطة وانتخاب الرئيس وعندما تتهيأ الأمور ستكون في مكانة جيدة، المهم نكون نسير في الاتجاه الصحيح وألا نتعجل قطف الثمار.
طرح مشروع جسر بري بين مصر والسعودية كيف تراه كمواطن سعودي؟
الجسر البري ممكن وسهل وليس صعبا تحقيقه اذا طرحت شركات اقتصادية تستطيع تنفيذه المهم الارادة وصلاح الاوضاع المهم يكون فيه تنسيق.
نحتاج زعماء
الربيع العربي أطاح بحكام متجذرين عشرات السنوات .. هل تري أن الاقطار العربية الأخري في مأمن من حدوث مثل هذه الثورات فيها؟
اعتقد انه يجب علي كل الدول أن تأخذ العبرة مما حدث في بلدان الربيع العربي ويكون رائدها هو أداء الأمانة التي كلفهم الله بها بأن يخدموا امتهم واوطانهم ولو فعلوا ذلك لا خوف عليهم، اتصور ان يدرك الزعماء ألا يكون الكرسي هو الهدف يجب ان يكون العمل لخدمة الاوطان بالدرجة الاولي اي خدمة الامة أي كل المثل العظيمة التي يؤمن بها الشعب يجب ان تراعي.
كيف ترون دور الجامعة والقمم العربية في النهوض بالأمة؟
الجامعة العربية لم أؤمن بها في يوم من الأيام وبخاصة بعد مؤتمر الخرطوم عام 1967 حيث كانت هناك زعامات قادرة علي الصمود والمعارضة ولم تعد تلك الزعامات موجودة في عالمنا العربي، هذه الزعامات التي كان لها ثقل كبير وكلمتها مسموعة في العالم مثل: عبد الناصر وفيصل والهواري ابو مدين، اسماعيل الازهري فيجب ان ننطلق بعيدا عن الغرب بتأدية الامانة وأن يكون هناك زعماء لخدمة شعوبهم وألا يتحولون لأداة لنهب بلدانهم وإلا سيكون مصيرهم مثل بلدان الربيع العربي.
كيف تري حال العرب لو مثل هذه الشخصيات التي ذكرتها بيننا في هذه المرحلة؟
اعتقد انهم لو كانوا موجودين لتغير الوضع سيكونون أناسا لديهم ارادة ومقدرة
فرغم النكبة الكبري عسكريا عام 1967 كان عامل الارادة موجودا ولهذا استقامت مصر بحرب الاستنزاف عام 1969 وكانت تعمل والجبهات كانت مدعومة من السعودية والامارات والكويت، واستطاع الملك فيصل أن يصفي المشكلات مع الرئيس عبد الناصر من اجل الامة. ولابد أن يعلم المسئول أنه لم يحاسب في الدنيا سيحاسب في الاخرة. ويجب أن يعمل لأمته ووطنه ويكون مسئول امام شعبه
واقول دائما إن الشخصية العظيمة القائدة لها دور مثل عبد الناصر وفيصل في فترة من الفترات، ولعلنا ننظر حاليا لزعامة رئيس وزراء ماليزيا الذي اخرج ماليزيا وجعلها دولة عظيمة واردوغان في تركيا، فمهمة الزعامات خدمة المال لينعكس علي شعبه وليس متخصصا في نهب المال.
جائزة الملك فيصل
قد لا تخلو من فوز عالم مصري بفرع من فروع جائزة الملك فيصل العالمية.. ما هي أسباب ذلك؟
أولا إمكانات مصر العلمية وبخاصة في الدراسات الاسلامية والادب وهي مركز ثقل في العالم العربي فلم يكن غريبا أن يكون المصريون الأكثر عددا في الحصول علي الجائزة في مجالي الادب العربي واللغة العربية والدراسات الاسلامية. أما العلوم والطب فلم يفز بها مصري مقيم في مصر أما المصريون الذين فازوا بها كانوا من خارج مصر ويعود ذلك إلي البيئة العلمية للعلماء المصريين والتي تختلف حيث وجدوا بيئة علمية جيدة خارج مصر مثل: د فاروق الباز، د احمد زويل ، مصطفي السيد... وغيرهم.
كيف تري البيئة العلمية في البلدان العربية؟
في البلدان العربية لا توجد البيئة البحثية القادرة علي منافسة العالم، فالانفاق العربي علي البحث العلمي ومراكز البحوث متدن.
المصريون في الجائزة
ماذا عن أعداد المصريين الذين فازوا بالجائزة ؟ وكم يقدر عدد الفائزين بالجائزة منذ تأسيسها؟
ليس لدي احصائية بعدد المصريين الذين فازوا بالجائزة ولكن هم الأكثر عددا في الدراسات الاسلامية والادب العربي.
أما عدد الذين حصلوا علي الجائزة منذ تأسيسها عام 1979 علي مستوي العالم 223 شخصية.
أين تقع الجائزة علي خريطة الجوائز العالمية؟
جائزة الملك فيصل في موقع متقدم علي خارطة الجوائز العالمية، اخبرت انه اذا اتي ترشيح لنوبل في العلوم والطب وكان احد المرشحين قد نال جائزة الملك فيصل تكون نقطة ايجابية للشخصية. وقد حصل 15 شخصية ممن نالوا جائزة فيصل في العلوم والطب فازوا بجائزة نوبل، بالاضافة إلي ان بعض الفائزين بالجائزة حصلوا علي جائزة نوبل الامريكية، وكون هذا العدد قد نال نوبل بعد فيصل يؤكد أن مكانتها اصبحت كبيرة بين الجوائز العالمية.
ونعتبر هذا توفيقا بان الترشيحات للعلماء تتم من مراكز علمية متقدمة جدا حيث كانت الريادة لمن رشحوا وكذلك للجان الاختيار في تقدير العلماء.
وأين موقع المرأة في العالم من جائزة الملك فيصل ؟
إن جائزة الملك فيصل الوحيدة في العالم التي منحت 9 جوائز للمرأة منذ تأسيسها وهذا الرقم يجعلها في المقدمة علي مستوي العالم . وقد فازت باحثة بريطانية غير مسلمة بجائزة الدراسات الاسلامية لإعدادها دراسة عن الحروب الصليبية وألقت كلمة الفائزين باللغة العربية اثناء الاحتفال بمناسبة 30 سنة. الجائزة بدأت عام 1979 بقيمة 250 ألف ريال لكل فرع وقد ارتفعت إلي 750 ألف ريال .. هل تفكر هيئة الجائزة الوصول بالقيمة لكل فرع إلي المليون ريال؟
نعم الجائزة بدأت لكل فرع من فروعها ب 250 ألف ريال وارتفعت حاليا إلي 750 ألف ريال ( 200 ألف دولار) ولا اظن ان تزيد، وأؤكد أن الكثير من العلماء لا يتذكرون القيمة المادية، فالعالم يريد ان يشعر ان ما قام به قد قدر علي مستوي المجتمع المحلي أوالعالمي.

الاعلام
من الملاحظ أن جائزة الملك فيصل العالمية لم تأخذ حظها إعلاميا علي المستوي الاقليمي والدولي .. ما هي أسباب ذلك؟
نحن ننظر للموضوع من خلال الترشيحات، كون الترشيحات للجائزة وبخاصة في العلوم والطب تأتي من مراكز علمية متقدمة جدا في الشرق والغرب اعتقد انه هذا هو النجاح الذي ننشده.
أما التغطية الاعلامية بالنسبة للدول الغربية وغير المسلمة لا يتوقع الانسان أن جائزة تأتي من بلد عربي مسلم ستكون لها المكانة اعلاميا بالقدر الذي يتمناه الانسان، لا يمكن إلا أن تكون صورتك سلبية في الغرب، وأي عمل خيري في العالم الاسلامي لن يلقي ترحيبا لدي الغرب،
أما بالنسبة للعالم العربي فإن التغطية الاعلامية لجائزة فيصل ضعيفة وعن اي عمل طيب ولا ندري ما السبب، فهذه الامة يعجبها الشئ القادم من الخارج وعلي رأي المثل "مزمار الحي لا يطرب"
هل تفكر هيئة الجائزة في توسيع فروعها لتشمل قضايا أخري خلاف الخمسة فروع ؟
الجائزة فيها خمسة فروع منها اربعة فروع علمية وكل فرع منها له افرع مثلا الدراسات الاسلامية تكون مرة الفقه الجنائي، الحديث وغيرها فنفس الفرع له عدة فروع، وكذلك بالنسبة للعلوم كل عام يكون فرعا مختلفا عن الاخر فرع في الكيمياء ، الرياضيات، علوم الحياة .. وكذلك اللغة العربية مثل حوسبة اللغة العام الماضي وهذا العام عن المعاجم اللغوية.
هل هناك توجه لانتقال موقع تسليم الجائزة بين بعض عواصم العالم؟
لا نفكر في ذلك فالجائزة تصدر من الرياض، فهي مثل نوبل وغيرها توزع في دولة المقر، ولكن قمنا بعمل اجتماع في لندن عن الطب، ونظمت ندوة في القاهرة عن الادب العربي والدراسات الاسلامية، ونظمنا في الرياض احتفالية بمناسبة مرور30 عاما علي الجائزة.
التغريب العربي
هناك حملة تغريب للعرب بدأت باللغة العربية كيف ترصدون هذه الحملة التي تحاول تغيير هويتنا العربية؟
ما يحدث الآن من حالة تغريب عبر عنها الشاعر حافظ ابراهيم عندما قال:
أنا لولا أن لي من أمتي خاذلاً ما بتُ أشكو النُوبا
أمة قد فتّ في ساعدها بغضها الأهل وحبُ الغربا
والمشكلة منا نحن فلقد اصبحنا نندفع نحو التغرب. ففي الماضي كان المستعمر هو الذي يحاول فرض لغته الآن بعد الاستقلال شكليا من النفوذ الغربي أصبحنا نحن نحارب اللغة العربية وهذا واضح جدا في إحدي جامعات جزيرة العرب التي غيرت التدريس من العربية إلي الانجليزية وفي بلد ثاني في جزيرة العرب سمح للمدارس الخاصة ان يكون التدريس من السنة الاولي الابتدائي باللغة الإنجليزية.
إذا كانت العلة من الباطن ليس من السهل رد الكوارث اللغة العربية رغم مايقال من تأييد علي ألسنة الزعماء تحارب في الكثير من المناطق في العالم العربي.

واقع اللغة العربية
كيف تري واقع اللغة العربية الآن في البلاد الاسلامية مقارنة بالعربية؟
في الوقت الذي تنتشر فيه المدارس الناطقة بالانجليزية في بلداننا العربية تهتم البلدان الاسلامية غير الناطقة بالعربية بنشر مدارس ومراكز لتعليم اللغة العربية مثل: ماليزيا واندونيسيا وتركيا. وفي بلاد المغرب العربي المكانة للغة الفرنسية لا العربية وإن كنت في بلاد المشرق العربي فالمكانة للانجليزية وتضيع العربية بينهما.
نشرت مقالات عن أمركة العرب .. فإلي أي مرحلة وصل العالم العربي إلي هذه الأمركة؟
لا أظن مضمون مشروع الإدارة الأمريكية المتصهينة يحتاج إلي إيضاح وتعليق. ومع وضوح مغالطاته ومراميه الشرِّيرة فإن النار قد تحدث من مستصغر الشرر. وقد يَتلقَّف هذا المشروع - بشكلٍ ما - من يَتلقَّفونه من العرب. ذلك أن من أفراد أُمَّتنا من هم أشد وبالاً عليها؛ ديناً وحضارة، من أعدائها المنتمين إلي أمم أخري؟.
واؤكد مجددا أننا أصبحنا نحن نندفع نحو التأمرك واقصد بذلك ان العالم الغربي اصبح تمثله أمريكا ، فبريطانيا التي كانت لا تغيب عنها الشمس اصبحت تابعة واداة بيد امريكا. والهجمة علي اللغة العربية التي تعد أهم اركان الهوية في كل امة.
من العيب ان الجامعة الام يتحول فيها التدريس من العربية إلي الانجليزية في حين أن وزراء الصحة العرب قبل 30 عاما كانوا قد قرروا أن يكون التعليم في المجال الصحي بكافة فروعه باللغة العربية خلال 20 عاما، انتهت العشرون عاما، الان الادب والعلوم الانسانية تدرس باللغة الانجليزية. وقد أعلن مؤخرا أن مجموعة سعودية للتعليم أقامت تحالفاً مع شركة كويتية تعليمية بقيمة مليار ريال لإقامة مدارس وحضانات عالمية في عام 2012. وذكر أن اهتمام السعوديين بالتعليم الأجنبي في السعودية زاد بمعدل 40٪ بعد السماح للطلاب السعوديين بالانضمام إلي المدارس العالمية قبل عامين تقريباً. وإنه من المتوقع أن يزيد عدد السعوديين في تلك المدارس بنسبة 100٪ مطلع العام الدراسي القادم، ويصبح عدد المدارس 200 بدلاً من العشرين حالياً.
ما هو السبيل نحو المحافظة علي اللغة العربية وهويتنا؟
إن اللغة من أهم دعائم هُويَّة الأمة إن لم تكن أَهَّمها. وهذا الأمر المُسلَّم بصحته هو الذي جعل الأمم الآخذة بنواصي التقدُّم والرقي، قديماً وحديثاً، تحرص كل الحرص علي المحافظة علي كيان لغاتها، والتمسُّك باستعمالها وحدها؛ كتابة وتَحدُّثاً. بل إنه جعلها، أيضاً، تحرص كل الحرص علي الدفاع عنها، وعلي نشرها بين أمم ومجتمعات أخري. ولعل من أوضح الأدلة علي هذا الحرص ما بذلته - وما زالت تبذله - كل من فرنسا وبريطانيا في هذا المجال.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.