قررت الحكومة تكليف وزارات الزراعة والتنمية المحلية والبيئة بوضع خطط تنفيذية لحل مشكلة حرق المخلفات الزراعية مثل قش الأرز وحطب الذرة والقطن، ونوي البلح والاستفادة من المخلفات الزراعية في انتاج اعلاف غير تقليدية تساهم في الحد من التلوث البيئي وتكون ذات عائد اقتصادي. وأصدر أمين أباظة قرارا بتكليف مركز البحوث الزراعية للقيام بتنفيذ مشروع جديد للتخلص من المخلفات الزراعية خاصة مع بدء موسم حصاد الذرة والذي سينتهي أوائل شهر أكتوبر المقبل. وكشف تقرير رسمي صادر عن مركز البحوث الزراعية أعده عدد من الباحثين بمعمل بحوث المناخ برئاسة الكتور أبوحديد رئيس المركز ان المخلفات الزراعية تعد أحد أهم الملوثات البيئية التي تمثل عائقا كبيرا للتنمية الزراعية، مشيرا إلي كمية المخلفات الزراعية التي تنتج سنويا تقدر بحوالي 62- 82 مليون طن قابلة للزيادة بمعدل 01٪ سنويا ويمكن تدويرها في مجالات متعددة مثل انتاج الاعلاف غير التقلدية، انتاج الكمبوست، وانتاج سماد عضوي عالي القيمة واستخلاص غازات ذات قيمة حرارية من المخلفات الزراعي. وأوضح التقرير أن المدن المصرية تفرز كل يوم كميات هائلة من المخلفات العضوية التي تمثل 04 - 06٪ من حجم المخلفات »المنازل - المطاعم- الأسواق- المصانع الغذائية- المنشآت السياحية« مشيرا إلي ان القاهرة تنتج ما يقارب 8 آلاف طن يوميا من المخلفات العضوية وتمثل القاهرة 23٪ من إجمالي المخلفات علي مستوي الجمهورية كما تمثل القاهرة والإسكندرية والجيزة 55٪، علاوة علي مشاكل المخلفات الزراعية الموسمية 4.43 مليون طن سنويا »قش الأرز أوراق ومخلفات قصب السكر- حطب القطن- تبن القمح- مخلفات الموز- مخلفات التقليم- عرش نباتات الخضر«. واشار التقرير إلي ان المخلفات الحيوانية تعد مشكلة خطيرة في تداولها والتعامل معها علاوة علي ارتفاع الفاقد الكبير بالنسبة لمخلفات الماشية الذي يستخدم 03٪ فقط منها في انتاج أسمدة عضوية »31.4 مليون طن روث جاف« و05٪ تستخدم للحصول علي الطاقة في الأفران المنزلية »98.6 مليون طن روث جاف«، و02٪ يفقد بالشوارع والطرقات 57.2 مليون طن روث جاف«. وذكر التقرير انه يتم في معظم الأحيان دفن المخلفات العضوية للمدن والتخلص من المخلفات الزراعية بالحرق المباشر »7.61 مليون طن جاف سنويا« مسببة مشاكل بيئية ضارة علاوة علي الخسارة الاقتصادية العالية نتيجة حرق المادة العضوية مما يؤدي إلي ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ وظهور السحابة السوداء بالاضافة إلي خسارة العناصر الغذائية المهمة علاوة علي فقدان مصدر اقتصادي مهم وفرصة جيدة لتوفير دخل إضافي وفرص عمل جديدة.