تدرس وزارة الزراعة واستصلاح الاراضي البدء في حملة قومية لزراعة القمح بمختلف المحافظات لزيادة المساحات المستهدفة من القمح لاكثر من 3 ملايين و250 الف فدان بمشاركة اجهزة الارشاد الزرعي واللجان الفنية التابعة لمركز البحوث الزراعية. أمين اباظة وزير الزراعة قرر تكليف مديريات الزراعة بالمحافظات بإعداد حصر للمساحات التي سيتم زراعتها بالقمح للموسم الجديد بما يحقق الوصول بمساحات القمح الي ما يتراوح بين 50 و 60٪ من المساحات المحصولية بكل محافظة وسط تأكيدات رسمية بوزارة الزراعة بأهمية زيادة الاعتمادات المالية لقطاع الارشاد الزراعي العام المقبل لتطبيق الممارسات العلمية في الزراعة للحد من فاقد محاصيل الحبوب وزيادة انتاجية مصر من المحاصيل وخاصة محاصيل الحبوب لزيادة معدلات الاكتفاء الذاتي منها لاكثر من 60٪ خلال العام المقبل تمهيدا للوصول بها الي 75٪ عام 2017.. جاء ذلك خلال الاجتماعات المكثفة التي عقدتها الوزارة امس بحضور مديري مديريات الزراعة امس بمشاركة المهندس حسين غنيمة رئيس قطاع مكتب وزير الزراعة والمهندس مدحت المليجي رئيس الاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية، والدكتور صلاح يوسف رئيس قطاع الخدمات الزراعية ، والدكتور محسن البطران رئيس قطاع الشئون الاقتصادية. وقال امين اباظة وزير الزراعة في تعليقه علي ما دار في اجتماعات مديري عموم الزراعة:" من المهم ان نشجع الفلاحين علي الزراعية التعاقدية للمحاصيل لزيادة انتاج مصر من القمح او الحبوب الاخري مشيرا الي ضرروة قيام الادارة المركزية للتقاوي بإنتاج كميات من تقاوي القمح المعتمدة لتحقيق ما تستهدفه الدولة من زيادة الانتاجية الفدانية من القمح. من جانبه طالب المهندس حسين غنيمة وكيل اول وزارة الزراعة بضرورة التنسيق بين مديريات الزراعة والري بمختلف المحافظات لحل مشاكل نقص المياه في نهايات الترع وتطهير الحشائش من المجاري المائية وذلك لتوفير مياه الري اللازمة لزراعة القمح. وشدد علي ان الممارسات الجيدة في الزراعة وتحديد انسب الاوقات للزراعة وكميات الاسمدة والمبيدات سوف تساهم في زيادة الانتاجية للقمح بما ينعكس علي زيادة الانتاج الكلي لمصر لاكثر من 8 ملايين طن. كما طالب الدكتور محسن البطران رئيس قطاع الشئون الاقتصادية وكلاء وزارة الزراعة بمختلف المحافظات بضرورة الحصر الدقيق للمساحات المحصولية داخل محافظاتهم. وقال البطران:" قمنا بإجراء العديد من الدراسات حول التأكد من البيانات ورغم ذلك اكتشفنا ان هناك 700 الف فدان غير موجودة علي ارض الواقع بالاراضي القديمة من خلال بيانات التصوير الجوي لعامي 1984 / 2007 والذي اوضح ان هناك تناقصا في الاراضي القديمة في حين تمت زيادة الرقعة عن طريق الاستصلاح لاكثر من مليون و200 الف فدان. واكد الدكتور محمد نوفل رئيس الادارة المركزية للاراضي والمياه علي اهمية قيام الاجهزة البحثية التابعة لمركز البحوث الزراعية بتحديد المناطق الزراعية الاكثر احتياجا لاسمدة البوتاسيوم لزيادة انتاجية القمح في ظل التغيرات المناخية التي يشهدها العالم حاليا.