بدأت الجزائر حملة الانتخابات البرلمانية التي تأمل النخبة الحاكمة -التي تحكم البلاد منذ 50 عاما- ان تخفف من الضغوط - من أجل التغيير - التي تتراكم منذ اندلاع انتفاضات "الربيع العربي" في دول مجاورة. والجزائر المصدرة للنفط والغاز هي الدولة الوحيدة في شمال افريقيا التي بقي نظامها السياسي كما هو بعد الاضطرابات التي أطاحت العام الماضي بحكام ظلوا في مناصبهم لعشرات السنين في تونس ومصر وليبيا. وخوفا من ان تكون الانتخابات التي تجري في العاشر من مايو العامل المحفز الذي ينقل الاضطراب الشعبي من الدول المجاورة حاولت السلطات احتواء رياح الربيع العربي بالترويج لنسختها الخاصة التي تفضل التحول المنظم علي الثورة. وشعار الانتخابات الذي يذيعه التلفزيون الحكومي في اعلاناته المتكررة يقول "ربيعنا الجزائر". وواجه حكام البلاد ضغوطا من اجل الاصلاح عن طريق تخفيف القيود علي الاحزاب السياسية وزيادة الشفافية في الانتخابات. لكن المعارضين يقولون ان الخطوات التي تقطعها السلطات نحو الاصلاح مجرد دعاية وانها لن تسمح بأي تحد حقيقي لسيطرتها علي السلطة.