استقبل سمو الشيخ حمد بن عيسي آل خليفة ملك البحرين حبيب العادلي وزير الداخلية مساء امس بقصر الصخير ووزراء داخلية دول جوار العراق وذلك بحضور الشيخ راشد بن عبدالله أل خليفة وزير الداخلية البحريني وممثلي الوفود المشاركة في الاجتماع السابع لوزراء داخلية دول جوار العراق، والذي تستضيفه البحرين خلال الفترة من 19 الي 22 سبتمبر الجاري. أكد العاهل البحريني خلال اللقاء أن دول جوار العراق معنية مباشرة بأمن العراق واستقراره وسيادته، لكونها مرتكزات أساسية لأمن دول المنطقة وجهودها التنموية الشاملة، مشددا علي أهمية التنسيق والتعاون المشترك والعمل علي ضوء استراتيجية مشتركة في جميع الظروف. وأشار ملك البحرين الي أن الارهاب اصبح ظاهرة تقلق الجميع وتؤثر علي المجتمعات والمشروعات التنموية الحالية والمستقبلية وتعمل علي اثارة الفتن لتشويه الصورة الحضارية لدول المنطقة التي تنعم بالتقدم والتطور والترابط. واعرب عن شكره وتقديره للجهود الطيبة لوزراء داخلية دول جوار العراق علي مايبذلونه من جهود ومساع مشكورة من اجل تحقيق الامن والاستقرار في العراق وانهاء المعاناة اليومية التي يعيشها الشعب العراقي والعمل علي تحقيق تطلعاته وطموحاته، وكلفهم بنقل تحياته وتمنياته الطيبة إلي ملوك ورؤساء دولهم متمنيا للمؤتمر كل النجاح والتوفيق. ومن جانبه، أعرب وزراء داخلية دول الجوار عن خالص شكرهم وتقديرهم علي حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدين أن الهدف الأساسي لعقد الاجتماع يكمن في العمل علي تحقيق الأمن والاستقرار لبلاد الرافدين، باعتبارها دولة عربية إسلامية جارة. وأعلنوا عن تأييدهم لكل الإجراءات الأمنية التي قامت بها مملكة البحرين لصد أي أعمال إرهابية . وقد بدأت ظهر امس بالعاصمة البحرينية المنامة أعمال الاجتماع السابع لوزراء داخلية دول جوار العراق تحت رعاية سمو الشيخ حمد بن عيسي آل خليفة ملك البحرين، وبرئاسة وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة. وشارك في أعمال الاجتماع وفد امني مصري رفيع المستوي برئاسة حبيب العادلي وزير الداخلية، ووزراء داخلية كل من السعودية، والعراق، والكويت، وإيران، وسوريا، والأردن وتركيا، بالإضافة الي ممثلي منظمة المؤتمر الإسلامي، والأممالمتحدة وجامعة الدول العربية. بحث وزراء داخلية دول جوار العراق وممثلو المنظمات الاقليمية والدولية المشاركة تعزيز التعاون الأمني فيما بينهم، وتبادل المعلومات لمكافحة الإرهاب وكيفية الحفاظ علي سيادة واستقلال واستقرار بلاد الرافدين، بالإضافة الي إجراءات ضبط الحدود ومنع ظاهرة التسلل من والي العراق. ومن المقرر أن تختتم أعمال الاجتماع بإصدار بيان ختامي يتضمن أهم البنود التي تم الاتفاق عليها خلال الاجتماع. أكد وزراء داخلية دول جوار العراق وممثلو منظمة الأممالمتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية مواصلة جهودهم من أجل تدعيم الأمن بالعراق ووقف نزيف الدماء ببلاد الرافدين. وأعرب وزراء داخلية دول جوار العراق والممثلون عن تأييدهم الكامل للحكومة العراقية وأجهزتها الأمنية وجهودها الساعية لتحقيق المصالحة الوطنية التي من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار بالبلاد، واستعرض وزراء داخلية دول جوار العراق جميع الإجراءات والخطط الأمنية التي اتخذتها كل دولة لضبط الحدود مع العراق ومنع التسلل من والي العراق وتسليم المطلوبين من الجهات القضائية العراقية بعد استيفاء أوامر الضبط الصادره بحقهم .