حالة من المخاض عاشتها جماهير النادي الأهلي ومسئولوه ولاعبوه وجهازهم الفني خلال الأيام الماضية بسبب أزمة الخطاب الخاص بتأمين بعثة فريق البن الأثيوبي خلال فترة تواجده بالقاهرة لأداء مباراة العودة في دور ال 32 لدوري رابطة الأبطال الأفريقي لكرة القدم والمقرر لها بعد غد الأحد باستاد الكلية الحربية. لحظات حرجة عاشتها إدارة الأهلي تحت تهديد استبعاد الأهلي من البطولة القارية لمخالفته لوائح الكاف وعدم إرسال خطاب معتمد من الجهة التي ستتولي تأمين بعثة البن قبل وأثناء وبعد المباراة بناء علي طلب من الاتحاد الأفريقي الذي منح لإدارة النادي مهلة 48 ساعة انتهت عصر أمس الأول لتقديم الخطاب الأمني وإلا فإن المباراة كانت معرضة للالغاء وبالتالي توقيع عقوبة ضد الأهلي يحرم بمقتضاها من اللعب في البطولة القارية لمدة ثلاث سنوات قادمة..هذه اللحظات الحرجة حملت معها مشاعر استياء وغضب من موقف الجبلاية. .وكان الصراع قد دار بين عدة أطراف خلال الأزمة حيث مثلت الداخلية مفاتح الأزمة والقوة التي تملك مفاتيح حل المشكلة، وظلت الداخلية علي موقفها الرافض لمنح الخطاب الأمني في رد فعل غاضب تجاه اعتصام رابطة الأولتراس أمام مجلس الشعب وضغوطهم المكثفة من أجل القصاص وسرعة محاكمة الجناة في قضية ستاد بورسعيد التي راح ضحيتها أكثر من 70 من جماهير الأهلي بخلاف مئات المصابين. ووقف مجلس إدارة النادي الأهلي حائرا بين الطرفين، لا يعرف كيف يؤثر في أي منهما.. وأعضاء المجلس لم يكن سهلا عليهم أن يطلبوا أو يأمروا الأولتراس بفض الاعتصام خاصة أن بينهم من عاش تجربة بورسعيد المريرة وكان شاهدا علي الكارثة، ولم يكن للمجلس أي فرصة للضغط علي وزارة الداخلية ومسئوليها لانتزاع الخطاب الأمني للخروج من الأزمة. ولم يجد مجلس إدارة الأهلي سوي التلويح والتهديد بالاستقالة لالقاء الكرة في ملعب الجماهير العريضة للنادي التي ستضغط بكل تأكيد لحل مشكلة ناديها..وعلي صعيد فريق الكرة يواجه الفريق يوميا مشكلة جديدة في إطار الاعداد لمواجهة البن.. وبعد تأكد حرمان الفريق من جهود عدد من لاعبيه الأساسيين في مقدمتهم وائل جمعة وعبد الله السعيد وسيد معوض وأخيرا أحمد فتحي الذي أجري جراحة في غضروف الركبة أمس الأول.. ويحصل أحمد فتحي علي راحة لمدة أسبوع قبل أن يسافر إلي قطر لاستكمال برنامجه التأهيلي في إحدي الأكاديميات المتخصصة هناك. وحاول جوزيه خلال تدريبات اليومين الأخيرين لإيجاد البديل المناسب للعناصر المصابة وكانت المفاضلة بين الثنائي شريف عبد الفضيل ومحمد بركات لشغل مركز الظهير الأيمن إلا أن الكدمة التي يعاني منها الأخير دفعت المدير الفني للتركيز بشكل أكبر مع عبد الفضيل