أعلن المئات من طالبات المدينة الجامعية للأزهر إضرابهن عن حضورالمحاضرات وواصلن إضرابهن لليوم الثاني علي التوالي داخل المدينة الجامعية بعد نبأ انتشار إصابة العشرات من الطالبات بمرض السل.. وانضم اليهن مئات الطلبة من مختلف كليات جامعة الازهر مطالبين بإجراء فحص شامل لكل طالبات المدينة الجامعية وتطعيمهن ضد السل.. وقاموا بقطع الطريق ومنعوا مرور السيارات أمام المدينة الجامعية للبنات بشارع يوسف عباس وطالب المتظاهرون فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر بالتدخل الفوري لتحقيق مطلبهم بإنشاء عيادة مستقرة داخل المدينة الجامعية لتوفير علاج فوري للطالبات. وعلي أبواب المدينة الجامعية للبنات سيطر مشهد مغادرة مئات الطالبات للمدينة عائدات لبيوتهن بعد انتشار الأمراض وسوء الرعاية الصحية وتلقيهن اتصالات هاتفية من أسرهن بالعودة فوراً للهروب من سوء المعاملة والتكدس داخل الغرف وهو ما أدي لانتشار الأمراض بين الطالبات. ردد الطالبات والطلبة هتافات: »واحد اثنين إدارة الجامعة فين« و»السل في المدينة ومحدش بيسأل فينا« ورفعوا لافتات كتبوا عليها »اسامة العبد باطل باطل« »أكل زبالة وعيشة ذل« و»فينك يا شيخ الازهر« حيث سادت حالة من الاستياء الشديد بين الطالبات المتظاهرات بسبب تجاهل إدارة جامعة الازهر لمطالبهن بالفحص الشامل للتأكد من خلو المدينة الجامعية من مرض السل أو من أي مرض آخر معد.. حاول سائق أحد الأوتوبيسات اقتحام صفوف الطلبة الذين قاموا بقطع الطريق مما أدي لإصابة 4 طلاب بسبب اصطدام الأوتوبيس بهم وكسر ساق أحدهم. تقول زينب طالبة بجامعة الأزهر وتسكن في الغرفة المجاورة لأول حالة ظهرت عليها أعراض الإصابة بمرض السل إن الفتاة المصابة تتقيأ دماً منذ أسبوع وقمنا بإبلاغ المشرفات بالمدينة لعلاجها والكشف عن نوع المرض الذي اصابها وخلال اسبوع كامل لم تحرك المدينة ساكنا لعلاج الفتاة حتي تفشت الإصابات ووصلت لأكثر من 03 حالة حالياً تم نقلهن الي مستشفي الزهراء في تكتم شديد دون أي معلومات أو رد من إدارة الجامعة علي الطالبات المتظاهرات بشأن مدي الإصابة. وأكدت أن غالبية الاصابات في المبنيين »أ و ه« داخل المدينة الجامعية للبنات. وانتقدت الطالبة ريهام رمضان حالة التكدس الشديد داخل غرف المدينة الجامعية التي وصلت الي 8 بنات في الغرفة الواحدة في حين ان القانون يحدد 4 بنات فقط في الغرفة في الوقت الذي يوجد فيه مبني كامل مغلق لا يسكن فيه أحد رغم مطالباتنا المتكررة بفتحه. وقالت إن الطالبات في المدينة الجامعية اصبحن يتحاشين الاقتراب من أي بنت تسكن داخل غرفة أي فتاة مصابة خوفاً من انتشار الأمراض خاصة أن إدارة الجامعة تواصل تعتيمها وإنكارها. وأكدت الطالبة دينا أحمد أن المدينة بلا أطباء ولا يوجد غير ممرضة واحدة فقط.. ورغم زيادة حالات الإغماء خلال الفترة الأخيرة ومطالبنا بوجود طبيب أو طبيبة داخل المدينة الجامعية إلا أن الإدارة لم تنفذ مطالبنا. وأشارت إلي تردي مستوي الطعام الذي تتناوله الطالبات داخل المدينة الجامعية والتكدس داخل الغرف وصلت لوجود بنتين تنامان علي سرير واحد بما يوفر بيئة خصبة لانتشار الأمراض بين الطالبات. من جهة اخري اعلن الدكتور محمود ابراهيم الأمين العام المساعد لفرع جامعة الأزهر للطالبات ان حالة طالبات المدينة الجامعية للطالبات بجامعة الازهر مطمئنة بعد ان ارسلت وزارة الصحة بالتعاون مع الادارة الطبية بالجامعة مسئولون عن الدرن لاجراء التحاليل اللازمة للطالبات. وقال منذ الصباح وجميع مسئولو الجامعة متواجدين للاطمئنان علي الطالبات. وقال ان طالبة بالمدينة الجامعية كانت منذ الثلاثاء الماضي قد ظهرت عليها اعراض المرض وتم تحويلها للادارة الطبية وظهر التحليل ايجاب وغادرت الطالبة المدينة الجامعية للعلاج في محل اقامتها بالشرقية.