صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال جلسة وزراء الليكود أمس بانه لم يطرأ أي تغيير علي موقف إسرائيل من مسألة التجميد المؤقت للبناء في المستوطنات والذي سينتهي العمل به نهاية الشهر الجاري. وأكد انه يصر بشدة علي ضمان احتياجات اسرائيل الامنية حتي لايتكرر اطلاق الصواريخ علي سكان اسرائيل مثلما حدث بعد خروج اسرائيل من لبنان وقطاع غزة . وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي فشل في إقناع الحكومة الإسرائيلية بوقف جزئي للاستيطان إلي حين التوصل إلي اتفاق مع الفلسطينيين بشأن ترسيم الحدود. في المقابل، قال نبيل شعث عضو الوفد الفلسطيني المفاوض أن الجانب الفلسطيني يرفض ان تستمر المفاوضات بينما يتم البناء في المستوطنات، وأشار الي ان الحل المقترح هو تمديد التجميد لأربعة أشهر بدلا من عشرة أشهر. وحول الاعتراف بيهودية دولة اسرائيل، قال ان هذا سيجعل من مليون ونصف مليون مسيحي ومسلم يعيشون داخل اسرائيل مواطنين من الدرجة الثانية .. وعلي الجانب الآخر، قال وزير الخارجية الاسرائيلي أفيجدور ليبرمان إن المبدأ الذي يجب أن تتمسك به إسرائيل أثناء المفاوضات هو استبدال المناطق والسكان بدلاً من مقايضة الأرض بالسلام. وأضاف قبل جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية أمس أن "رفض القيادة الفلسطينية الاعتراف بيهودية إسرائيل تلزمنا بالاستعداد لطرح حل التبادل السكاني ووضع قضية فلسطيني 48 علي طاولة المفاوضات وتحويلها إلي إحدي القضايا المهمة في المفاوضات". وقال "يجب علي أولئك الذين يتعمدون مناهضة الصهيونية مثل النائبة العربية حنين الزعبي ورائد صلاح ذ زعيم الحركة الاسلامية داخل اسرائيل- أن يدركوا بأنه لا يمكنهم أن يمسكوا العصا من طرفيه وأن بإمكان هؤلاء التنافس علي مقاعد في برلمان غزة أو لدي السلطة الفلسطينية واضاف: الأمر كما لو أن صاحب شقة يبيع شقته ويشترط بقاء حماته فيها ". ومن جانبها، اتهمت عضو الكنيست حنان زعبي ليبرمان بانه عنصري يؤمن بالتمييز وبالتطهير العرقي قائلة ان خطة ليبرمان تهدف الي اضعاف الفلسطينيين الذي بقوا في وطنهم علي حد قولها. في تطور آخر، قالت مصادر إسرائيلية إنه من المتوقع أن يلتقي الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريس مع الرئيس محمود عباس في واشنطن للضغط عليه من أجل مواصلة المفاوضات مع انتهاء مدة تجميد الاستيطان. في هذه الأثناء تتواصل الاتصالات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية من أجل ترتيب لقاء آخر لنتانياهو مع عباس قبل انتهاء موعد انتهاء تجميد البناء. ومن المتوقع أن يجتمع رئيس طاقم المفاوضات الإسرائيلي المحامي اسحق مولخو مع نظيره الفلسطيني صائب عريقات في نيويورك. وعلي صعيد آخر، شرعت سلطات الاحتلال أمس ببناء مقاطع اسمنتية جديدة علي مدخل حي رأس خميس ومخيم شعفاط وسط القدسالمحتلة تمهيداً لفصل المنطقة نهائياً عن القدس وافتتاح معبرٍ عسكري بدلاً من الحاجز الموجود حالياً وهو معبر أشبه ما يكون بالدولي. والمقاطع بارتفاع نحو 12 متراً كجزء من جدار الضم والتوسع العنصري الذي يلتف حول مدينة القدسالمحتلة. وومن المتوقع أن يفصل المعبر والمقاطع الجديدة من الجدار آلاف من مواطني القدس عن مركز المدينة، وذلك في إطار مخطط الاحتلال لتفريغ المدينة المقدسة من سكانها الفلسطينيين وتهويدها بالكامل.