أكد أمين اباظة وزير الزراعة واستصلاح الاراضي ان موجة الارتفاع في اسعار المواد الغذائية والمحاصيل التي يشهدها العالم حاليا ولاسيما في اسعار الحبوب ليست كلها شرا.. موضحا انه يجب علينا ان نبحث عن فرص حقيقية للاستفادة من تلك الطفرة السعرية في تحسين اقتصاديات المزارع الصغيرة وايضا جذب المزيد من الاستثمارات للقطاع الزراعي الذي مازال يحتاج الي الكثير.. مشيرا الي انه من المتوقع ان تساهم تلك الطفرة في دعم توجه الدولة لزيادة حجم التعاون الاقتصادي مع الدول الافريقية ولاسيما دول حوض النيل بتشجيع القطاع الخاص المصري علي ضخ استثمارات ضخمة في مشروعات زراعية وخاصه بالانتاج الحيواني والاستزراع السمكي بدول حوض النيل.. وهو ما يبشر بان يشهد العام المقبل 2011 نموا كبيرا في حجم الاستثمار المصري بدول المنطقة.. وقال اباظة ان الحكومة قدمت تسهيلات كبيرة لتشجيع الاستثمار في دول حوض النيل بهدف خلق مصالح مشتركة مع هذه الدول وذلك لربطهم مع مصر برباط قائم علي المصالح وليس رباطا قائما علي التغني بوحدة حوض النيل مشيرا الي ان شركات مصرية كثيرة أبدت استعدادها للاستثمار في هذه الدول ..واضاف ان المستقبل هو زيادة التبادل التجاري مع الدول الافريقية سواء من خلال لحوم مجمدة او مبردة او حيوانات حية وهو ما يعني ضرورة وجود نظام للاستفادة من هذه الاسواق الضخمة او من خلال تنمية العلاقات معها مع الحفاظ علي ثروتنا الحيوانية داخل مصر مشيرا الي ان الوزارة تدرس حاليا اقامة بعثة بيطرية دائمة في اثيوبيا لحل مشكلات استيراد الحيوانات واللحوم منها يتم تغييرها كل 6 شهور لضمان الرقابة الدقيقة علي استيراد اللحوم للحد من مخاطر الاستيراد.. كما تم الاتفاق مع الجانب الاثيوبي علي اعداد وتدريب الكوادر البيطرية الاثيوبية لزيادة كميات اللحوم واعداد الحيوانات الحية التي يتم تصديرها الي مصر.. واشار الوزير الي تقديم العديد من التسهيلات لزيادة اعداد حيوانات الابل التي يتم استيرادها من السودان.