كل شيء في مصر الان صيني.. والصيني درجات، وانت ومقدرتك، فيه صيني بتراب الفلوس تستعمله لمرة واحدة وترميه مثل ما كينات الحلاقة، وفيه صيني بفلوس، وفلوس الفلوس، وكلما غلا الثمن تجد الجودة وطول العمر، وفي بلاد كثيرة من التي سافرت اليها شاهدت منتجات صينية باسعار تعادل اسعار نفس المنتج الياباني والاوروبي والامريكي، ولمن لا يعرف فكافة مكونات اجهزة الكمبيوتر والشاشات يتم صناعتها في الصين لحساب شركات اوروبية وامريكية ويابانية لرخص الايدي العاملة الصينية وتصدر لجميع انحاء العالم بنفس الماركات العالمية التي تصنع لحسابها هذه المكونات. الصين لا تقول لا لأي احد، فهي تصنع لك المنتج بعشرة قروش وتصنع لغيرك نفس المنتج بعشرة جنيهات، والفرق يكون في الخام والعمر الافتراضي لتشغيل السلعة، ذكاء صناعي وتجاري جعل من الصين عملاق اقتصادي وصناعي منافس بما تنتجه وتصدره من منتجات للأسواق الاوروبية والامريكية وفق المواصفات العالمية المتعارف عليها، والكثير من البضاعة الصينية المنتشرة في اسواق الشرق الاوسط، ومصر، فهي بضاعة بين بين، لكن اغلبها رديئة مصنوعة تحت بير السلم الصيني، وانت اللي طالب يا زبون، والمثل يقول " كل برغوت علي قدر دمه"! الصينيون ليسوا اذكياء كما يظن البعض، لانهم ليسوا اصحاب عقلية ابتكارية، اغلب منتجاتهم مقلدة لمنتجات غربية او اوروبية او يابانية، هم فقط يملكون قوة الارادة وصلابة العزيمة والاصرار علي ان تكون الصين شيء مهم في العالم حتي ولو كانوا مقلدين للغير فهم جعلوا هذا الغير يحسب لهم الف حساب، لقد اصبحت الصين موجودة ومتجسدة في كل شيء في حياتنا، موجودة في ملابسنا وسجادة الصلاة والسبحة والفانوس وكعك العيد والثوم الصيني وكافة ما نستخدمه من اجهزة كهربائية، وقد غزت اسواقنا السيارات الصيني، وشتان الفرق بين السيارة الصيني المجمعة محليا والاتية من بلدها والتي تكشف خيبة التقفيل وقلة مهارة وخبرة العامل المصري في مقابل دقة ومهارة واخلاص العامل الصيني، لم تترك الصين شيئا تعرف ان اسواقنا في حاجة اليه لم تصنعه او تجمعه لكي تصدره الينا، فبعد الذهب الصيني الرخيص الذي حل مشاكل "الشبكة"، صدرت لنا غشاء العذرية المعترض عليه اخلاقيا! كنا نتندر قائلين "لم يبق للصين إلا ان تصدر لنا عرائس رخيصة"، وها هي د. عزة العشماوي رئيس وحدة المشورة الأسرية بوزارة الأسرة والسكان تحذر من أن أعداد الفتيات الصينيات الوافدات إلي مصر في تزايد مستمر بدعوي التجارة وتسويق السلع الصينية. ومن المتوقع أن تحدث زيجات بين الفتيات الصينيات والشباب المصري،خاصة وأن الفتاة الصينية لا تشترط مهراً ولا شبكة وتقبل العيش في أي مكان، وطالبت بضرورة التصدي لهذه الظاهرة حماية لشبابنا وفتياتنا وحتي لا تزداد مشكلة العنوسة في مصر. الامر يبدو للبعض كنكتة مضحكة . لكن يجب ان نأخذ الامرعلي محمل الجد، لكي لا نستيقظ بعد سنوات قليلة فنجد انفسنا كلنا شبه بعض.