بعد أن بدا أن الأمطار والرياح القوية ستبدد الموجة الحارة وحرائق الغابات التي لم يسبق لها مثيل في روسيا، تصاعدت من جديد طبقات من الدخان في أجزاء كبيرة من موسكو. وقالت وزارة الطوارئ الروسية أمس إن "فريقها خفض مساحات الغابات المشتعلة حول موسكو إلي أكثر من الربع، خلال ال24 ساعة الماضية، لكن ما تزال هناك 12 غابة مشتعلة في شرق وجنوب شرق العاصمة". من جانبه، طالب الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف نخبة من رجال المال والأعمال الروس بالمساعدة في إعادة بناء القري التي دمرتها حرائق الغابات. واستدعي ميدفيديف أقطاب الأعمال إلي مقر إقامته الصيفي في سوتشي علي البحر الأسود ومنهم أوليج ديريباسكا الذي يملك أكبر شركة للألومنيوم في العالم، لحضهم علي إغاثة المتضررين. وشهدت روسيا أسوأ موجة حارة في تاريخها أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص في حرائق الغابات خلال الخمسين يوما الماضية وضاعفت نسبة الوفيات في العاصمة موسكو التي لفها دخان سام. وتلفت محاصيل الحبوب وتوقع خبراء الاقتصاد أن تخسر البلاد 14 مليار دولار من إنتاجها المحلي من الحبوب هذا العام.