الماسورة المكسورة اثناء عملية اللحام هذا الأسبوع تسببت شركة مقاولات خاصة تعمل لدي شركة تبني ضاحية في القاهرةالجديدة في كسر الماسورة الرئيسية التي تغذي المنطقة وطبعا غني عن الحديث معني انقطاع المياه في هذا الحر القائظ وخصوصا في شهر رمضان. السؤال الذي يطرح نفسه.. أين الشعار الذي يرفعه مركز معلومات شبكات المرافق بالقاهرة وهو »لا تحفر قبل أن تتصل بنا«؟! ان أي حفر في شوارع قاهرة المعز يتطلب من صاحبه الحصول علي تصريح حتي لو كان مجرد بضعة أمتار عن الكهرباء إلي كشك مساحته متر * متر.. المركز الذي يرأسه اللواء مهندس مصطفي خميس له أكثر من فرع في العاصمة، لكل منطقة من مناطق القاهرة الأربع وبكل فرع فرق من الفنيين لديها خرائط بشبكات القاهرة من مرافق سواء مياها أو كهرباء أو غازا أو تليفونات أو صرف صحي والتي تصل في المتوسط في حي مثل شبرا إلي حوالي 32 مترا مرافق تحت كل متر طولي في الحي.. هذه الثروة التي تقدر بمليارات الجنيهات يحافظ عليها المركز ولدي عدد من العاملين به حق الضبطية القضائية لكل من تسول له نفسه الحفر دون تصريح. ان التصريح بالحفر لا يعني فقط مجرد رسوم يؤديها صاحب المصلحة للمركز مقابل انتقال رجاله وإشرافهم علي عملية الحفر التي تجنبنا الكثير من الكوارث مثل كارثة الماسورة التي تعرضت للكسر ويدفع مئات الآلاف من المواطنين خطأ العابثين بضروريات الناس وتغلفهم ثقافة الاستهانة حيث يترك المقاول لقائد البلدوزر مهمة الحفر وهو علي يقين بضرورة الحصول علي تصريح بذلك حتي يتم الحفر تحت إشراف العاملين بالمركز. نعم تمت إحالة المسئولين عن كسر الماسورة إلي النيابة وسيطبق عليهم القانون ولكن يبقي السؤال.. من يضمن ألا تتكرر الكارثة مرة أخري؟! وإذا كانت شركة مياه القاهرة ستحصل علي تكاليف الإصلاح من الشركة المسئولة عن الكسر فمن يعوض آلاف المواطنين عن حرمانهم من المياه لمدة 3 أيام علي الأقل هي فترة إصلاح الماسورة كما صرح مصدر مسئول بالشركة؟! محمد درويش