نريد تحقيق الاكتفاء الغذائي ذاتيا.. وان تعود القرية منتجة مثل الماضي القريب.. عندما كانت القرية تورد اللبن والزبد والخبز والبيض للمدن.. كان يتم خبز العيش في الافران في البيوت وكانت تأكل العيش الذرة إلي جانب العيش القمح. بدلاً من المأزق الذي نعيشه بعد امتناع روسيا عن توريد القمح لظروف مناخية سيئة عندها. وعلينا زيادة المساحة المزروعة بالمحاصيل كالقمح والذرة وتشجيع التوسع الافقي والرأسي وترشيد الفاقد.. وأن تكون هناك سياسة زراعية واضحة. وزير زراعة ينادي بأهمية الاكتفاء الذاتي من القمح ويأتي وزير آخر بعد خروج الأول لتبني سياسة شراء القمح من اي مكان ما دامت الأموال اللازمة للشراء لدينا.. ووضعنا العراقيل امام المزارعين لتوريد القمح للحكومة.. وسبق ان حدثت مشكلة في القمح عام 8002 ووصل سعر الطن المستورد إلي 002 دولار وشاهدنا طوابير العيش امام المخابز. ولولا تدخل الرئيس مبارك ومطالبته الحكومة بتوفير الاكتفاء الذاتي من القمح بنسبة 58٪ والباقي نستورده من اي مكان في العالم. إن عدم وجود سياسة زراعية واضحة جعل الفلاح يهجر ارضه ويبحث عن عمل آخر خلاف الزراعة وعلي الحكومة زيادة سعر توريد القمح للمزارع الذي تشتريه الحكومة من المزارع بسعر 082 جنيها وتشتري المستورد بحد يوازي الف جنيه للطن. ونحن نستهلك 21 مليون طن قمح وانتاجنا 8 ملايين وانخفض هذا العام 6 ملايين طن فقط. ومسألة دعم الرغيف بمليارات الجنيهات في حاجة إلي اعادة نظر لان الخبز المدعم يذهب إلي مزارع الدواجن ويستخدم كعلف للحيوانات، وعلينا إعادة النظر في زيادة المساحة المزروعة بالقمح. الاكتفاء الذاتي من الغذاء هو الهدف الكبير لكل مصري لتأمين مستقبلنا ومستقبل الابناء والاحفاد وتغيير استراتيجية الاداء في مصر لتجنب الازمات وعلينا الحفاظ علي مساحة الارض الزراعية وتحسين الانتاج وجودته لزيادة المحصول، حتي لا نقع تحت ايدي الاسعار العالمية.. وينعم محدود الدخل بالحصول علي رغيف مدعم. غذاء الروح: دعانا رسول الله صلي الله عليه وسلم الي الاعتدال في كل شئ خاصة في الطعام ونهي عن ملء البطون خاصة في شهر رمضان وأن يكون زادنا في الشهر الفضيل غذاء الروح وليس البدن. إن رمضان فرصة للزهد وترشيد الانفاق وتهذيب النفس وتطهيرها والشعور بحال الفقراء.. وعلينا أن يكون هذا الشهر الفضيل لغذاء القلوب والارواح.. الاسلام دين الاعتدال والوسطية في كل الامور ولا يعرف الغلو والتطرف في العبادات والعادات.. وان يكون رمضان شهر الصدقات والزكاة والاحسان.