يا الله.. أناديك.. أناديك.. وأشهد أنك أنت إلهي ولاإله لي إلا أنت وحدك ولاشريك لك . أناديك.. وأنا في حضرة شهرك الفضيل .. وأنا أقف علي بابك الجليل.. وفي حضرة نبينا محمد البشير.. وفي ظل إشراقة عظمة نورك الباهي.. وفضل إطلالة عطاء خيرك الأبدي الباقي.. أناديك .. بأنك أنت وحدك الحنان.. المنان.. وأستفتح يومي ببشري أنك بلغتني شهر الحنان والامتنان. وأطلب منك وحدك حظوة حنانك.. وكثرة رزقك ومنّك وأفضالك.. فمن يحن علي غيرك ياحنان؟ ومن يمن علّي غيرك يامنان ؟ ثم من غيرك يملك أن يغمرني بحنانك الواسع ؟ ومن غيرك يملك أن يشملني بمنّك الرائع ؟ فاسمح لي.. ياحنان يامنان في شهرنا الحاني.. اسمح لي أن أطمع في كل حنانك.. وأن أطمع في كل منّك.. وأن أطمع في كل غفرانك.. وأن أطمع في كل رحمتك.. وأن ألوذ بك من عذاب دنيتي.. ومن غربة ذاتي ووحدتي.. ومن وحشة اشتياقي.. واسمح لي.. أن أستجير بك من ذنوبي.. وأن أبتعد بفضل هديك عن عصياني.. وأهزم بك شر وسواسي.. وأقاوم بك شياطين أفكاري.. وأتخلص من سوء فعلي وأقوالي.. وأنتصر بك علي ضعفي واحتياجي.. وأن أقوي بك إيماني.. وأن تقبل صومي وصلاتي.. وأن تقبل قيامي.. وتستجيب لدعائي.. وأن ترحمني في أيامي.. وأن تكون قريبا مني.. راضيا عني.. وأن ترزقني حبك.. ولذة النظر إلي وجهك.. وروعة الخلد في جنانك.. مرافقة فيها لرسولك.. ومصاحبة لكل أحبائي وأحبائك.. وكل رسلك وشهدائك وأوليائك.. مستبشرة.. مطمئنة.. راضية بفضل منّك وحنانك.. فيا حنان حنّ علّّي.. ويامنّان منّ علّّي.. وزد من فضلك علّي.. فنحن في شهر قرآنك الكريم.. وحضرة وجودك المقيم.. ياحنان ..يامنان ياذا الفضل العظيم. مسك الكلام.. من فاته في رمضان الطلب من الحنان المنان.. فاتته فرصة الفوز براحة النفس.. وحلو الإيمان ولذة العيش في أمان.