متحف الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، سيتم الانتهاء منه ديسمبر 2011.. هذا ما يؤكده فاروق حسني وزير الثقافة ، ويقول ان الوزارة لم تتكاسل اوتغض الطرف عن فكرة إنشاء المتحف لهذا الزعيم الذي نعتز به جميعا، ولكن عمل بهذا الحجم والأهمية يحتاج الي دراسة متأنية، حتي لا يخرج المتحف مبتسرا أو لا يليق بتاريخ هذا القائد، وكان الرئيس حسني مبارك قد أصدر قرارا بتحويل منزل عبد الناصر بمنشية البكري إلي متحف عام 2008. فاروق حسني، وزير الثقافة أكد أن تكاليف هذا المتحف سوف تصل الي 25 مليون جنيه ، مشيرا الي أن لجنة علمية رفيعة المستوي انتهت بالفعل من حصر مقتنيات الرئيس الراحل من عدة أماكن سواء من أسرة الزعيم نفسها أومن الأماكن الحكومية مثل وزارة الخارجية ، كما تم الانتهاء من الرسومات التنفيذية ، وسيناريوالعرض المتحفي ومن اختيار التصميم المعماري للمشروع، وستطرح مناقصة عامة بين الشركات المتخصصة في سبتمبر المقبل للبدء في تنفيذ المشروع. وقال فاروق عبد السلام المشرف علي قطاع مكتب الوزير إن اللجنة العلمية التي قامت بحصر المقتنيات الرئيس الراحل ، وجدت أن المنزل كان في حالة سيئة جدا ، مشيرا الي أنه تم طرح مسابقة معمارية لتحويل المنزل إلي متحف وتقدم لها العديد من المكاتب وفاز بها معماري شاب . وأضاف أن اللجنة نجحت في الحصول علي عدد لا بأس به من مقتنيات الرئيس الراحل، لعرضها بالمتحف من بينها بدل وقمصان ومجموعة كاميرات خاصة بالزعيم الراحل وسيارة خاصة وطبنجة عليها إهداء من عبد السلام عارف ، وأشياء أخري سلمتها ابنته هدي عبد الناصر للجنة العلمية ويتم ترميمها علي يد الخبراء في دار الكتب وقطاع الفنون التشكيلية، والمجلس الأعلي للاثار وقال م. كريم الشابوري استشاري المشروع إن اعادة توظيف مبني منزل الزعيم جمال عبد الناصر ليكون متحفا يؤرخ لشخصه وعصره تتطلب عملية تأهيل معمارية ،تعتمد علي اعادة خلق العلاقة بين البناء والمجال العمراني المحيط، فالمتحف بطبيعته مبني عام يختلف اختلاف كليا عن خصوصية المنزل ، وعلي هذا فان التصميم يتعامل مع الحديقة الامامية للمبني كفراغ عمراني عام بحيث تتحول حديقة المدخل الي ساحة عامة مرتبطة بشكل مباشر بشارع منشية الطيران، بحيث يمكن للمارة التجول من خلالها بحرية . تم اعادة استخدام فراغ المطبخ ليصبح هوصالة المدخل الي المتحف وذلك حتي يتثني توظيف مساحته بحيث تحتوي علي الوظائف الرئيسية لصالة المدخل كذلك فان صالة المدخل والتي هي ايضا نقطة المغادرة تحتوي علي جزء مخصص لبيع الهدايا التذكارية يمر الزائر من خلالها تلقائيا عن مغادرة المتحف وتؤدي به مباشرا الي الحديقة الخلفية. ينتقل الزائر مباشرا من صالة المدخل الي بهوالمتحف والذي يمكن ان يطلق عليه "بهوناصر" هوالفراغ المحوري للمتحف والذي من خلاله يتم استيعاب الزوار وتوزيعها علي مسارات الزيارة المختلفة، والتي بدورها تنتهي في نفس الفراغ ليبدأ كل زائر جولة جديدة. حيث ان الزائر للمتحف يستطيع اختيار احد ثلاثة مسارات ليبدأ منها زيارته للمتحف. جميع هذه المسارات ذات اتجاه واحد وتنتهي بنفس الفراغ "البهو" وبالتالي يستطيع الزائر التجول عليها بالتتابع. وأضاف أن سيناريوالعرض المتحفي يعتمد علي تناول شخصية وسيرة وحياة الرئيس جمال عبد الناصر من خلال ثلاث محاور وثلاثة "رواة": بيت يحدثنا عن ساكنه، احداث تنسب لصانعها ، ومقتنيات تؤرخ لصاحبها