التصدي للفقر وتشجيع التسامح واحترام الآخرين أكد د. علي الدين هلال امين الاعلام بالحزب الوطني علي اهمية التكامل في السياسات العامة للدولة وفي تطبيقاتها وبحيث يكون التعليم هو المفتاح الذهبي لجميع السياسات في المرحلة القادمة في مواجهة قضايا الشباب ومشاكلهم والعمل علي تحقيق نهضة مصر من خلال القضاء علي مشكلة البطالة بحلول غير تقليدية. جاء ذلك في الاجتماع الموسع الذي عقدته امانة الاعلام امس برئاسة د. علي الدين هلال وحضرها د. حسام بدراوي رئيس لجنة التعليم بالحزب والمهندس محمد هيبة امين الشباب ود. هبة حندوسة الخبير الباحثة المصرية الي اشرفت علي اعداد تقرير التنمية البشرية لمصر للعام الحالي حول مستقبل الشباب في مصر بهدف الحوار حول نتائجه وطرح الحلول والرؤي من جانب الحزب الوطني تجاه تحديات العمل الشبابي في مصر. وقال د. علي الدين هلال ان الشباب المصري طموح وعلي استعداد لبذل الجهد في سبيل تحقيق طموحاته لكنه يحتاج الي دعم فكري وثقافي لتغيير مفاهيم العمل والاستجابة لفرص العمل بالقطاع الخاص موضحا ان الحزب الوطني قام بخطوات كبيرة علي طريقة دعم الشباب والمرأة وتوسيع قاعدتهم داخل الحزب حتي اصبح هناك 41 ألف قيادة حزبية شابة و41 ألف قيادة حزبية نسائية علي مستوي الجمهورية. واضاف د. علي الدين هلال ان الحزب الوطني قد تبني التمكين السياسي للمرأة من خلال تخصيص 46 مقعدا لها في مجلس الشعب القادم وان الحزب سعي ايضا لتحقيق التمكين الاقتصادي للشباب من خلال اقرار قانون مشاركة القطاع الخاص والذي يستهدف فتح فرص عمل جديدة للشباب من خلال ضخ التمويل لمشروعات جديدة. واكد امين الاعلام علي ضرورة التعاون بين امانتي الاعلام والشباب ولجنة التعليم بالحزب لاعادة احياء مشروع محو الامية الذي ينفذه شباب مصر بالعمل .. كما اكد علي ان المرحلة القادمة تتطلب اهتماما اكبر بتطوير التعليم في اطار ضوابط اساسية لا يمكن الاستغناء عنها اهمها تعليم الاناث وتوجيه جزء كبير من تمويل التعليم للمرحلة الابتدائية وما قبلها والاهتمام بالتعليم الفني مع اعتبار قضية تمويل التعليم قضية اساسية لدي القطاع الخاص. من جانبها استعرضت د. هبة حندوسة النتائج المهمة لتقرير التنمية البشرية حول الشباب والتي كشفت تضخم الشريحة الشبابية لتصل الي 52٪ من اجمالي عدد السكان في مصر وتتراوح ما بين سن 81 الي 03 عاما حيث اوضحت ان التقرير تضمن 9 رسائل موجهة للشباب ويطالب الحكومة والمجتمع المدني باعادة توجيه الشباب واحداث نقلة نوعية لهم تسمح بالمشاركة في التخطيط القومي وآليات التنفيذ والتصدي لفشل نظام التعليم وعلاجه وكذلك التصدي للفقر بين الشباب ولاسبابه الاساسية الي تتمثل في انخفاض مستوي التعليم والمهارات وتشجيع قيم التسامح واحترام الآخرين سواء كانوا من الجنس الآخر أو ممن لهم انتماءات دينية مختلفة. من جانبه اكد حسام بدراوي رئيس لجنة التعليم بالحزب الوطني علي ضرورة الحفاظ علي ثبات السياسات وتواصلها حتي مع تغير الحكومات وهو المنهاج الفكري الذي قام عليه الفكر الجديد للحزب منذ عام 2002 وانه لابد من نظرة اكثر قربا لتعليم وموازنته التي تحتاج الي ارقام اكبر لأنها اصبحت حاليا هزيلة للغاية حيث يتم توجيه 38٪ منها لمرتبات العاملين بوزارة التربية والتعليم رغم انها لا تحتاج الي نصف هذا العدد. وكشف صفوت النحاس رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والادارة عن وجود 7.1 مليون عامل في وزارة التربية والتعليم في مقابل 008 ألف معلم مطالبا بتشكيل مجموعات عمل لدراسة التقرير ومواجهة التحديات التي كشف عنها.