الشائعات كانت السبب الرئيسي في إشعال نار أزمة اختفاء زوجة كاهن كنيسة »مارجرجس« في ديرمواس.. الزوجة اختفت بعد خلافات زوجية عادية تحدث في جميع الاسر المصرية لا فرق بين أسرة مسيحية ولا أسرة مسلمة وأبلغ زوجها الشرطة عن اختفائها وبدأت أجهزة الأمن في جمع التحريات والبحث عنها كما هو المتبع عند اختفاء أي فتاة سواء كانت مسلمة أو مسيحية بل زادت أجهزة الأمن من جهودها لكشف غموض الواقعة نظرا لحساسية الموضوع.. وفجأة انتشرت الشائعات وتكهرب الجو وترددت الأقاويل بأن الزوجة تم اختطافها لإجبارها علي دخول الإسلام.. وتطور الأمر بسرعة أكبر إلي سلسلة من الاحتجاجات والتظاهرات وانتقلت التظاهرات من دير مواس إلي الكاتدرائية الكبري بالعباسية لدرجة ان عددا من الكهنة شاركوا فيها.. وانتهي الأمر إلي اعتصام العشرات في الكاتدرائية. وروج موقع علي شبكة الانترنت بأن جماعة إسلامية »دفعت الملايين من أجل اختطاف زوجة الكاهن« بينما أكدت التحريات الأمنية انها خرجت بمحض إرادتها من منزل الزوجية. الشائعات تسببت في تنامي حالة الغضب بين الأقباط الذين أكدوا ان الزوجة المختفية تعرضت للخطف وكثفت قوات الأمن من وجودها في دير مواس، خوفا من حدوث اشتباكات مع بعض الأشخاص تناولتهم شائعات، ضلوعهم في اختفاء كاميليا.. ثم ظهرت الحقيقة.. الزوجة عادت واتضح انها لم تكن مخطوفة وقالت علي لسانها لم اختطف وكنت مع إحدي صديقاتي بالقاهرة بعد حدوث خلاف بيني وبين زوجي. انني اتساءل من يريد اشعال نار الفتنة بين أبناء النسيج الواحد؟ ولمصلحة من إذكاء هذه الروح؟ وإلي متي ستظل إساءة الظن بين قلة من المسيحيين وقلة من المسلمين والذي يمكن ان يؤدي بالوطن إلي ما لا يحمد عقباه؟.. يا سادة اتقوا الله في مصر التي يجب ألا ننظر إليها علي انها وطن نعيش فيه بل هي وطن يسكن فينا. جمال حسين [email protected]