اسلحة بيضاء.. اجهزة تنصت منتشرة في كل انحاء العالم وخاصة شرق آسيا.. ولكن اللافت ان هذه الاسلحة بدأت تصل مصر مؤخرا وبكميات كبيرة.. ورجال الجمارك يقفون حائرين امام دخولها لانه لا يوجد قانون يجرم دخولها للبلاد. لا يمر يوم علي مطار القاهرة الدولي إلا وتضبط السلطات الجمركية مع راكب وربما اكثر من راكب بحوزتهم اسلحة بيضاء أو ادوات حديثة للدفاع عن النفس واجهزة للتنصت والتجسس.. اسلحة بيضاء كالخناجر والسيوف والمطاوي وصواعق كهربائية واسبريهات »رادع« تسبب العمي والشلل المؤقت.. هذه الاسلحة انتشرت فجأة وبدون أي مقدمات خلال الاشهر الماضية والسبب غير معروف. محمد سراج الدين رئيس الادارة المركزية لجمارك مطار القاهرة يؤكد ان هذه الادوات والاسلحة المستحدثة تضع رجال الجمارك في حيرة لان هناك حلقة مفرغة بشأنها.. حيث يتعامل رجل الجمرك مع هذه الادوات طبقا للقانون علي انها غير مجرمة ولكن محظور دخولها إلا بموافقة أمنية.. واذا حاول الراكب اخفاءها بكميات كبيرة يتم تحرير محضر له واحالته للنيابة والتي تتخذ قرارا بحفظها بمخازن الوديعة لحين تصالح الراكب ودفع غرامة مالية ثم يعاد تصديرها الي المكان القادمة منه واذا لم يقبل الراكب التصالح يتم مصادرتها.. ويضيف سعيد مجاهد مدير عام تفتيش الركاب مبني »1« ان اغلب هذه المضبوطات تكون مع ركاب قادمين من دول بكين شرق آسيا »باكين وبانكوك ودبي والدوحة وابوظبي والخرطوم وصنعاء« وان الغالبية العظمي من الركاب يجلبونها بهدف المنظرة أو للاستخدام الشخصي. كما يؤكد حنا شحاتة مدير عام الجمرك بمبني »3« ان هناك ظاهرة اخري بدأت في الانتشار وهي ادوات التجسس والتنصت التي تشمل الاقلام والساعات والنظارات وادوات مكتبية وكرافتات كلها مزودة بكاميرات. وينصح رجال الجمارك الركاب بعدم جلب مثل تلك الاسلحة والادوات لانها سوف تصادر منهم في حالة ضبطها ويطالبون بقانون ينظم ويجرم حمل مثل تلك الاسلحة والادوات لما لها من اثار سلبية في حالة انتشارها واستمرار جلبها مع الركاب. شريف داود