الأهلى نجح فى أول اختبار له بدورى المجموعات ببطولة أفريقيا احرز الاهلي تعادلا صعبا مع هارتلاند 1/1 امس بنيجيريا في بداية دور الثمانية لدوري رابطة الابطال الافريقي لكرة القدم.. تقدم لهارتلاند بيلي كوفور في الدقيقة الرابعة من الشوط الثاني وتعادل ابوتريكة للاهلي من ضربة جزاء في الدقيقة 03 بهذه النتيجة حصل كلا الفريقين علي نقطة. جاءت المباراة متوسطة المستوي وفقيرة في الشوط الاول الذي سيطر عليه الفريق النيجيري.. ونجح الاهلي في استعادة توازنه بالشوط الثاني بعد نزول حسام غالي في خط الوسط والزئبقي محمد بركات الذي نشط الهجوم الاهلاوي وتسبب في ضربة الجزاء التي احرز منها تريكة التعادل. وضح تأثر الاهلي بأرض الملعب السيئة والظروف الصعبة التي واجهت البعثة في نيجيريا. النسور تبادر بالهجوم: يبدو أن خبرة الجهاز الفني للأهلي بقيادة مديره الفني حسام البدري بدأت تدخل مراحل النضج حيث تخلي في بداية مباراته امام نسور هارتلاند النيجيري عن النزعة الهجومية التي اعتادها البدري في الأدوار الأولي للمسابقة ودافع الأهلي في الشوط الاول رغم انه بدأ بتشكيل هجومي ضم شريف اكرامي حارس المرمي وسيد معوض وأحمد السيد ووائل جمعة وشريف عبد الفضيل في خط الظهر واحمد فتحي واحمد حسن وحسام عاشور وأحمد شكري في خط الوسط ومحمد فضل وأبو تريكه في الهجوم وضح علي الاهلي رغبته في اللعب مدافعا معظم الاوقات واعتمد علي الهجوم المرتد السريع لكن خط الوسط علي وجه التحديد لم يكن قادرا علي مد ودعم الثنائي الهجومي تريكه وفضل بالكرات والهجمات المطلوبة في ظل تراجع مستوي عاشور وأحمد حسن بشكل واضح.. التراجع والانكماش الدفاعي للأهلي فتح الطريق امام نسور هارتلاند الذين هاجموا بضراوة وشراسة منذ البداية بحثا عن هدف السبق والمبادرة والاطمئنان وخاصة ان المباراة تقام علي أرضهم ووسط جماهيرهم.. ومثلت الهجمات النيجيرية خطورة واضحة علي مرمي المتألق شريف اكرامي لكنها في الوقت نفسه لم تكن محكمة في اللمسة الاخيرة.. اعتمد هارتلاند في هجماته المكثفة والمستمرة علي الاجناب والاختراق من العمق وكانت الجهة اليمني بقيادة الخطير والسريع أوباجو من أهم مفاتيح اللعب حيث نجح أوباجو في ملأها نشاطا وحيوية وهو ما حجم من دور الخطير سيد معوض الذي التقي بالجانب الدفاعي ولم يتقدم كعادته لارسال كراته الخطيرة.. ولم يكن جون والي قائد الجبهة اليسري لهارتلاند اقل خطورة من اوباجو وحاول كثيرا من ناحية اليسار دون جدوي. نظم الاهلي صفوفه ودفاعاته وبدأ يهاجم بحذر ولاحت لمهاجمه محمد فضل فرصة سددها بيسراه ضعيفة في يد الحارس.. ولم تكن أرضية ملعب المباراة جيدة وتسببت في اعاقة نجوم الاهلي كثيرا خلال محاولاتهم الهجومية. عاد الفريق النيجيري لأجواء المباراة من جديد وواصل ضعفه الهجومي علي مرمي شريف اكرامي الذي تألق في التقاط الكرات العالية وبعض التسديدات التي تم تسديدها من خارج المنطقة وكانت أبرزها قذيفة جيليوسر لكنها في الهواء في الدقيقة 72 وبعدها بدقائق ردت كرة من أحمد السيد سددها نفس اللاعب تصدي لها اكرامي. ومن احدي الكرات في وسط الملعب قطع فضل الكرة ومررها الي شكري الذي تباطأ في اللحاق بها فخرجت الكرة خارج الملعب. وقبيل نهاية الشوط احتسب حكم المباراة ضربة حرة مباشرة للفريق النيجيري نفذها أبيدو قبل ان يأذن الحكم له مما عرضه للانذار ثم عاد ونفذها مرة أخري فوق العارضة. والخلاصة ان هارتلاند سيطر علي معظم فترات الشوط وكان الافضل بدنيا وهجوميا في الوقت الذي دافع فيه الأهلي ووضح عليه التأثر بأرضية الملعب السيئة. وكانت أخطر فرصة للأهلي من كرة ثابتة خارج المنطقة حيث سددها شريف عبدالفضيل قذيفة ردت من الحارس تابعها شكري ثم فضل لكن الحكم احتسبها ضربة حرة لمصلحة الفريق النيجيري. هدف مبكر: لم تختلف بداية الشوط الثاني كثيرا عن الشوط الأول حيث بادر هارتلاند بالهجوم المباغت مستثمرا الحالة البدنية المرتفعة للاعبيه وانتهت معظم الهجمات عند شريف اكرامي دون خطورة ولم يستمر الصمود الأهلاوي كثيرا ومن هجمة سريعة قادها الخطير أوباجو من الناحية اليمني وارسلها عرضية. لم يتوان بيلي كوفورباتا في ايداعها الشباك محرزا هدف التقدم لهارتلاند في الدقيقة الرابعة. توالت الهجمات النيجيرية من الاجناب وأهدي جون الي كرة رائعة الي جاكسون سددها قذيفة في المقص الايسر لمرمي الاهلي وبعد دقائق وجه جاكسون قذيفة أخري حولها اكرامي الي ركنية. حصل سيد معوض علي الانذار للخشونة مع اوباجو وبحثا عن تنشيط الجانب الهجومي أجري حسام البدري تغييرا متأخرا بنزول الزئبقي محمد بركات بدلا من أحمد شكري بعد 21 دقيقة. واصل حسام البدري تغييراته المتأخرة بنزول حسام غالي بدلا من احمد حسن في الدقيقة 51 بحثا عن ادراك التعادل وتصحيح الدفاع. وبغرابة شديدة لاحت لابوتريكة فرصة ذهبية كان فيها وجها لوجه مع حارس الفريق النيجيري وتباطأ ابوتريكة في التسديد وسدد برعونة في جسم الحارس ليهدر اخطر فرصة لاحت للاهلي منذ بداية المباراة. نشط الاهلي الي حد بعيد ومثل الزئبقي بركات خطورة واضحة من الجهة اليسري وقاد اكثر من هجمة دون جدوي او ايجابية علي المرمي. ومن ركنية ردت الكرة الي بركات سددها في جسم الدفاع غيرت مسارها واصطدمت بالقائم ليجدها الحارس في يده. واصل الاهلي ضغطه الهجومي عن طريق الزئبقي الخطير بركات الذي قاد »غزوة« سريعة من اليسار وتوغل بالكرة داخل منطقة الجزاء وتعرض للعرقلة ليحتسب الحكم ضربة جزاء للاهلي تصدي لها تريكة وسددها قوية علي يمين الحارس محرزا هدف التعادل في الدقيقة 03.