يعقد الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري صباح اليوم مؤتمراً شعبياً موسعاً بمدينة كوم أوشيم يحضره القيادات الشعبية والمزارعون في المحافظة، لمناقشة مشاكل نقص مياه الري في بعض مناطق المحافظة خاصة في نهايات الترع التي كانت السبب في نقص الإنتاج الزراعي، ثم يقوم بوضع حجر الأساس لمشروع إنشاء المصرف القاطع ببحيرة قارون ومحطات الرفع لمياه الصرف التي ستقام عليه بطول 2.7 كيلو متر باستثمارات تصل إلي 09 مليون جنيه وينتهي العمل به خلال 81 شهراً. سوف يؤدي هذا المصرف الذي يصل بحيرة قارون مع بحيرات وادي الريان لاستيعاب كميات كبيرة من مياه الصرف الزراعي التي كانت تصب في بحيرة قارون وتحويلها إلي بحيرات وادي الريان كحل جذري لمشكلة نقص مياه الري وعدم زيادتها خوفاً من ارتفاع منسوب المياه في بحيرة قارون باعتبارها بحيرة مغلقة وغرق الأراضي الزراعية المحيطة بها. وأكد الدكتور طارق شرف رئيس مصلحة الميكانيكا والكهرباء التابعة لوزارة الري المشرفة علي المشروع أنه يهدف إلي رفع كفاءة الأراضي الزراعية بتوفير مياه الري لها وبالتالي تحسين إنتاجيتها من المحاصيل المختلفة في مئات الألوف من الأفدنة الزراعية وأيضاً تحسين نظام الصرف في هذه المساحات التي كانت تعاني من صرف المياه في البحيرة وأيضاً تقليل نسبة الملوحة في البحيرة بسبب عدم القدرة علي فتح منافذ للمياه الموجودة، وقد تسببت ارتفاع الملوحة إلي إهدار كبير للثروة السمكية التي كادت أن تندثر بسبب ارتفاع نسبة الملوحة. وأشار المهندس كمال شريف وكيل وزارة الري في المحافظة بأنه بعد تنفيذ هذا المشروع الحيوي كحل لمشكلة الري والصرف في المحافظة زيادة كميات مياه الري الداخلة للمحافظة من ترعة بحريف لسد العجز الموجود حالياً خاصة في النهايات وتوفير مياه الري للمساحات المستصلحة وتقنين مياه ري لها بدلاً من الاعتداء علي المقننات المائية للأراضي الأخري التي تسببت في شكوي المزارعين المستمر من نقص مياه الري اللازمة لزراعة محاصيلهم.. وأن المشروع الجديد سيؤدي الي تحويل 001 مليون متر مكعب من مياه الصرف سنويا من مصرف الوادي الذي كان يصب في بحيرة قارون الي بحيرات وادي الريان وستساعد هذه الكميات من المياه علي رفع كفاءة هذه البحيرات من الانتاج السمكي.