واصل مهرجان تراث الامارات ، الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان مساء أمس الجمعة الموافق 17 أبريل الجاري فعالياته لليوم الثالث على التوالي في قلعة الجاهلي بالعين تحت شعار "العادات والتقاليد" تزامناً مع الاحتفاء باليوم العالمي للتراث ، والذي ضم العديد من الفعاليات والمسابقات التراثية التي تميزت بالتنافسية حيث خصصت إدارة المهرجان اليوم الثالث للبيئة التراثية الزراعية في الإمارات، كما كرمت جمعيات الفنون الشعبية سعادة حكم الهاشمي وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع المساعد لقطاع الثقافة والفنون على دوره البارز في التنظيم المتميز للمهرجان. بدأ اليوم بتنظيم عرس تراثي للبيئة الزراعية، تلاها العديد من المسابقات الثقافية والفعاليات التراثية وسط حضور جماهيري كبير من أهالي العين من الأسر و المهتمين والمختصين بالتراث الذين تواجدوا بشكل مكثف على فترات متعددة، وهو ما كان له أثر واضح خلال فعاليات المهرجان، حيث أشعلت الجماهير المشجعة المنافسة بين المشاركين في المسابقات الثقافية والتراثية و الشعرية ومنها مسابقة الالعاب الشعبية والبخور ومسابقة تقطيع الطبول ومسابقة اجمل صورة تراثية، بجانب العديد من الفعاليات منها اوبريت اليولة الذي قدمه مركز دار زايد للرعاية الانسانية و المقهى الثقافي ومعرض العملات و الطبخ الشعبي للبيئة الزراعية ومجلس العادات والتقاليد ومعرض الفنون التشكيلية والالعاب الشعبية ،بالإضافة لما يزيد عن 11 عرض لفرق الجمعيات الشعبية المشاركة قدم من خلالها عروض لفن العيالة وفن المالد والليوا والوهابية وفن الحربية كما شاركت الجالية السودانية في المهرجان بفقرة العرس التراثي السوداني ثم اختتم المهرجان فعاليات اليوم الثالث بفقرة غنائية للفنان هزاع الضنحاني تصاحبه فرقة "تخت الامارات" قدم من خلالها مجموعة من الاغنيات التراثية والوطنية والتي لاقت اقبال وتفاعل كبير من الجمهور . بدوره أكد سعادة حكم الهاشمي وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع المساعد لشؤون الثقافة والفنون ،أن المهرجان يأتي بالتزامن مع اليوم العالمي للتراث والذي يمثل مناسبة لاحتفاء الحضارات الإنسانية بمنجزها الحضاري في كافة أشكالها التعبيرية التي تقف شاهدة على تكامل المجتمعات في الإيفاء بمتطلباتها، وفي إطار ذلك تقدم الامارات نموذجا لفن مفرداتها التاريخية والثقافية والتراثية، بما تحتضنه أراضيها من تراث وثقافة وشواهد معمارية تعطي مجالها البصري التنوع الجمالي الذي لا يملك أي مشاهد لها إلا ويصف ثراء مكونات دولة الامارات الثقافية والتراثية والتاريخية، ولذك يمثل يوم التراث العالمي محطة هامة للاحتفاء ولرفع مستوى الوعي والادراك من الجميع بأهمية المحافظة على القيم الاجتماعية والثقافية والتاريخية التي تقدم من خلال التراث الوطني. وقال سعادته أن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع تحرص على الاحتفال بهذا اليوم من كل عام بشكل مختلف من خلال تنظيم مهرجان تراث الامارات والذي أصبح علامة بارزة في هذا الإطار، من أجل المحافظة على التراث الإماراتي الأصيل وتفعيله في مختلف المناسبات، إضافة إلى الاهتمام والرعاية من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع للتراث الذي كان له بالغ الأثر في هذا النجاح الكبير الذي يحققه مهرجان تراث الامارات في كل عام . موضحاً أن التراث في دولة الإمارات جزء أساسي من ثقافة المجتمع وأن عناصر هذا التراث كانت عاملا مهما في صياغة مجتمع الأمس ومصدرا لقوته وتعاضد وتماسك أفراده وبالتالي فإنه يستوجب إحياء عناصر الثقافة الشعبية أو الموروث لتعريف جيل اليوم بثقافة الأجداد وتعزيز روح الولاء والانتماء لديهم وتحصين المجتمع من العادات الغريبة والدخيلة القادمة من الخارج. لافتاً إلى أن الفعاليات المختلفة التي يقدمها المهرجان تساهم بشكل فعال في تعزيز دور التراث الاماراتي في نفوس الأجيال الجديدة، وهو ما ظهر واضحاً في توافد أعداد كبيرة من الأهالي في مدينة العين ، وبخاصة من شريحة الشباب المترددين على قلعة الجاهلي ، مشيراً إلى أن المهرجان مستمر في تقديم فعالياته المتنوعة الثقافية والتراثية بجانب العروض و المسابقات والمحاضرات التراثية للأهالي والجماهير حتى ختام المهرجان وأوضح الزعابي أن المهرجان تضمن العديد من الفعاليات الشيقة التي لاقت إعجاب الجماهير وزوار المهرجان وساهمت بشكل واضح في جذب المئات من الأسر والأفراد يومياً، خاصة وأن اللجنة المنظمة حرصت على توفير جو أسري جميل للاستمتاع بهذه الاحتفالية. كما أشاد عدد كبير من الجمهور بما يحتويه المهرجان من فعاليات تضم كافة المفردات التراثية المهمة بشكل لافت، كانت بمثابة عامل جذب للجمهور ، وأضافوا ان التجربة الإماراتية التي ترعاها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في حماية وتوثيق التراث، وتنظيم فعاليات ضخمة لكي تصل به إلى الجمهور تعد تجربة جديرة بالاشادة والاهتمام، مثمنين رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لهذه الفعاليات يعد عاملا رئيسيا في نجاحها. المراكز الثقافية تحتفل باليوم العالمي للتراث وعلى صعيد متصل نظمت مراكز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في انحاء الدولة على مدار الاسبوع الماضي العديد من الفعاليات التراثية للاحتفال بيوم التراث العالمي والذي يوافق 18 إبريل من كل عام، بالتعاون مع العديد من الجهات المحلية . حيث نظم مركز أبوظبي الثقافي بالقرية التراثية في كاسر الامواج على مدى الثلاثة ايام الماضية مجموعة من الفعاليات منها معرض تراثي واستديو تراثي ومسابقات ثقافية وأمسيات شعرية ومسابقة المندوس وعروض فلكلورية تراثية بجانب الشخصيات الكرتونية وركن للرسم على الوجوه . فيما نظم المركز الثقافي برأس الخيمة على مدى اليومين الماضيين بمنطقة مارينا الحمرا عدد من الفعاليات منها عروض للفرق الشعبية ومسابقات تراثية ومأكولات شعبية بجانب الاستديو التراثي ومعرض اللوحات التراثية، كما نظم المركز الثقافي في الفجيرة مجموعة من الفعاليات والمسابقات التراثية بمقر المركز والذي شهدت حضور جماهيري لافت، كما نظم مركز الوزارة في دبا الفجيرة اوبريت بعنوان "يوم التراث العالمي" على مسرح جمعية دبا الفجيرة للثقافة والفنون والمسرح. فيما نظم مركز الوزارة في أم القيوين على مدى يومين عدد من الفعاليات التراثية منها المتحف العسكري والاكلات الشعبية وعروض الفرقة العسكرية الموسيقية وعروض الالعاب والاهازيج الشعبية وقد خصص المركز الفعاليات التراثية من البيئة البرية والبحرية ، ونظم ايضاً المركز الثقافي في مسافي عدد من الفعاليات التراثية بجانب القرية التراثية التي تحتوي على عروض تراثية و طبخ حي للمأكولات الشعبية وحرف يدوية وعرض لذهبة العروس والالعاب التراثية . وختمت الفعاليات بمجموعة من المسابقات التراثية والتي تفاعل بها الجمهور واشعلت الحماس وحب المنافسة بين المتسابقين من الحضور والذي أظهرت معرفة الجمهور بتراث وطنه وماضيه العريق بجانب عرض الازياء التراثي وألعاب شعبية كما نظم مركز عجمان الثقافي تحت رعاية الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة التنمية السياحية بعجمان احتفالية بيوم التراث العالمي بحضور فيصل النعيمي مدير عام دائرة التنمية السياحية بعجمان والشيخ عبدالله بن الناصر النعيمي مدير المركز المجتمعي والثقافي بعجمان و الأستاذة لطيفة عيد الفرج مدير إدارة المراكز المجتمعية والثقافية والموسيقار عيد الفرج ونائب مدير المركز السيدة بدرية الحوسني والفنان التشكيلي إبراهيم العوضي حيث تضمنت الاحتفالية فعاليات متنوعة من الأنشطة التراثية شملت ورش عمل تعريفية بتراث دولة الإمارات منها ورشة واشغال يدوية والضيافة وورشة إعداد البخور وورشة المجسمات التراثية وفقرات تراثية بالإضافة إلى الألعاب الشعبية كما اشتملت الفعاليات على عروض تراثية عديدة المطوع والمطوعة، سحارة لاول ،دكان لاول، التصوير التراثي ،صناعة الطيب عرس تراثي قديم خيمة تراثية وأكلات شعبية،ومعرض للصور التراثية وورشة الفنون التشكيلية ومسابقات ترفيهية تراثية وألغاز شعبية وفقرات شعرية، والعديد من الفقرات الشعبية على المسرح وعرض مسرحية بعنوان تراثنا أمانة، و العديد من الأنشطة التراثية التي تعزز قيم العمل الإنتاجي المبدع، إضافة إلى تعريف الزوار على التراث العريق في تواصل ملموس بين الأجيال.