"يا بلدنا ياعجيبة فيكي حاجة محيراني..يزرعوا القمح في سنين يطلع القرع في ثواني "..هكذا قال الشاعر بيرم التونسي منذ ستين عاما،ولاتزال الأيام تثبت صحة مقولته. فعلى الرغم من أن الشعب ثار في 30 يونيو ضد حكم جماعة الإخوان الإرهابيين، إلا أن المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء يصر على أن يتمسك ببعض أعضاء الجماعة والمؤيدين لها في حكومته الحالية،والسبب انهم أصدقاؤه. تفاصيل مثيرة يتداولها مقربون من "محلب" ويكيلون له الاتهامات بأنه يعمل ضد الرئيس عبدالفتاح السيسي،حتى ولو لم يكن يدري أن ذلك ضد مصلحة الرئيس الا أنه فعل ذلك بعدما اصر على اختيار الدكتور محمد شاكر وزيرا للكهرباء. فببحث بسيط على محرك البحث الشهير "جوجل" كان إبراهيم محلب يستطيع أن يدرك أن "شاكر" كان من أبرز ممن حازوا رضاء مكتب ارشاد جماعة الإخوان الإرهابيين حينما اختاره هذا المكتب ليكون على رأس قائمته الانتخابية في نقابة المهندسين في انتخابات 2011 التي اكتسحها الإخوان. ولكان "محلب" أدرك أن "شاكر" بات قريبا جدا من مراكز صنع القرار في مكتب ارشاد الإخوان للدرجة التي دعت الجماعة لاختياره وكيلا لنقابة المهندسين. نظرة بسيطة من "محلب" لقائمة انتخابات الجماعة الإرهابية بانتخابات نقابة المهندسين، تثبت أن محمد شاكر وزير الكهرباء كان ضمن مرشحي الجماعة ضد "تيار الاستقلال" في انتخابات النقابة في نوفمبر 2011، ثم تم اختياره وكيلا أول للنقابة،كانت كفيلة بإزاحة الرجل من الوزارة. وعلى الرغم من أن الوزير استقال من منصبه في النقابة في 25 يونيو 2013،إلا أن استقالته جاءت كمحاولة للنجاة بعد تأكده من انتهاء حكم الإخوان،وأن مستقبلهم السياسي انتهى بالفعل. الوزير "شاكر" يعمل ضد "السيسي" ويستغل صداقته وعلاقته القديمة بمحلب ليبقى في منصبه. بعض الخبثاء يؤكدون أن علاقة محلب بوزير الكهرباء ممتدة وراسخة في الأرض منذ أن كان محلب رئيسا لشركة "المقاولون العرب"، ووقتها كان "شاكر" يعمل استشاريا فنيا يقدم الاستشارات ويساهم في ارساء العطاءات والمناقصات!