بوتين يصطحب السيسى فى جولة ترفيهية ويتناولان الشاى سويا عرض للجليد على شرف الرئيس ومتابعة تدريب رماية
بوتين يكتفى بساعة مع "مرسى" ويتركه لموظفى الخارجية
"السيسى" يتوصل لاتفاق بإقامة منطقة صناعية روسية فى السويس.. والمعزول يطلب قرضاً روسياً
شتان الفارق بين الاستقبال الروسى لكلا الرئيسين المصريين سواء كان الرئيس الحالى عبد الفتاح السيسى والرئيس الاسبق الدكتور محمد مرسى حيث كانت هناك مفارقات عديدة فى الاستقبال الروسى لكلا الرئيسين فاستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى يمكن وصفه بالتاريخى بل والاسطورى بينما كان الاستقبال الروسى للرئيس الأسبق الدكتور محمد مرسى دون المستوى وهذا ما تظهره فعاليات الاستقبال لكلا الطرفين . حيث استقبل مرسى عمدة سوتشى وكان استقبالا فاترا كما ان الرئيس الروسى اجتمع به فى لقاء لم يستمر أكثر من ساعة ثم تركه لبقية موظفى الخارجية وعندة مقاطعة سوتشى وتركزت المباحثات حين ذاك حول طلب مرسى من بوتين إمدادات أكبر من الحبوب وقرضا للمساعدة في تخفيف أزمة اقتصادية حادة، لكنه لم يحصل على أي منهما أثناء محادثاته مع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" . واكتفى مسئولون روس بالقول بأن: موسكو ستدرس طلب القرض الذي قدره مصدر مقره موسكو في وقت سابق بحوالي ملياري دولار، وأنها ربما تزيد إمدادات الحبوب إلي مصر إذا وصل المحصول هذا العام إلى المستوى المستهدف. وقال بوتين حين ذاك بعد المحادثات التي عقدت في منتجع سوتشي على البحر الأسود: "اتفقنا على أننا سنعمل تدريجيًا من أجل تنويع تجارتنا وروابطنا الاقتصادية وإعطاء المزيد من الاهتمام للتعاون الاستثماري". وسئل وزير الصناعة والتجارة المصري حين ذاك "حاتم صالح" عن القرض المحتمل فقال: "لم نتوصل إلى نتيجة بشأن ذلك القرض". بيتنما كانت الزيارة التى يقوم بها الرئيس المصرى الحالى عبد الفتاح السيسى لروسيا ذات طابع مختلف وتلقى اهتماما كبيرا من الجانب الروسى حيث كان فى استقبال طائرة الرئيس السيسى فور دخولها المجال الجوى الروسى سرب الطائرات الروسى فضلا عن تواجد وزير الخارجية الروسىسيرجى لافروف فى مقدمة مستقبليه وحرس الشرف للدرجة التى جعلت البعض يقول إن روسيا كسرت كل قواعد البروتوكول لاستقبال الرئيس السيسى حيث لا يكون استثقبال حرس الشرف للضيوف سوى فى العاصمة فقط . كما ان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين استقبل السيسى واصدحبه فى جولة ترفيهية فى منتجع سوتشى وتناول الشاى فى احد المطاعم فضلا عن المباحثات الرسمية التى جرت بين الرئيسين وخروجهما فى مؤتمر صحفى ثم اصطحال بوتين للسيسى لتناول العشاء معا مما يعكس عمق ومكانة العلاقة بين الشعبين المصرى والروسى وحرص موسكو على استعادة قوة العلاقات مع مصر كما كانت فى الستينيات . وخلال الجولة الترفيهية للرئيسين قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بمداعبة الأطفال الروس خلال الجولة الترفيهية المفتوحة التى اصطحبه فيها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وذلك اثناء الزيارة التى قام بها السيسى للروسيا ولقائه بوتين فى منتجع سوتشي. كما اصطحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضيفه الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يقوم حاليا بزيارة لروسيا تستغرق يومين، في جو يتسم بالود والحميمية في جولة قصيرة بمنطقة روزا خوتر السياحية، تناولا خلالها منفردين الشاي في أحد المقاهي قبل التوجه بالمروحية إلى قصر بوتشاروف روتشييه مقر إقامة الرئيس الروسي. كما توجه الرئيسان إلى مرسى الفرقاطة "موسكو" التابعة لأسطول البحر الأسود الروسي، حيث أجريت مراسم الاستقبال الرسمية للرئيس السيسي، وعقب تفقد الفرقاطة، توجه الرئيسان إلى منطقة الحديقة الأولمبية، لمشاهدة عرض على الجليد للفنان الروسي إيليا أفيربوخ بعنوان " أضواء المدينة الكبرى" باستاد أيسبرج، تلاه عشاء خاص أقامه الرئيس الروسي للسيد الرئيس بأحد المطاعم. أما فيما يتعلق بالمباحثات الرسمية بين الرئيسين بوتين والسيسى فقد قال الرئيس عبد الفتاح السيسى إنه يتقدم بخالص الشكر للرئيس الروسى على حفاوة الاستقبال فى منتجع سوتشى، موجها له الشكر على إتاحة اللقاء معه رغم حصوله على إجازته السنوية. وأضاف "السيسى"، خلال المؤتمر الصحفى مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين أن هذه المرة الثانية التى يلتقى بها الرئيس بوتين بعد زيارته الاولى فى إطار اتفاقية 2+2 ومنذ ذلك الحين لم تنقطع الاتصالات بينهما وبين وزيرى خارجية البلدين والمسئولين فى كلا البلدين وتم تدشين مرحلة جديدة فى العلاقات عقب 30 يونيو تقوم على أسس العلاقات التاريخية بين البلدين. وأشار إلى أن أهمية زيارته لسوتشى تنبع بعد تخطى مصر خطوات كبيرة فى إطار خارطة الطريق وهى الخريطة التى توافق عليها الشعب المصرى عقب ثورة 30 يونيو، مضيفا انه رئيس مصر الذى يمثل تطلعات الشعب المصرى بعد 30 يونيو والتى تحدى خلالها كل قوى التطرف والإرهاب والتطلع لمستقبل افضل يحقق لجميع أفراد الشعب ما يسعى لتحقيقه من عيش وكرامة. وأوضح السيسى أن اجندة المباحثات كانت متنوعة فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية التى تتطور يوما بعد يوم بشأن العلاقات الإقليمية والتى تصل إلى درجة التطابق بين البلدين وتمت مناقشة المجال الاقتصادى والتجارى والاستثمارى بين البلدين الذى استحوذ على جانب كبير من المباحثات وخطواتنا نحو تحرير التجارة أو إقامة المنطقة الصناعية الروسية فى مصر التى نتمنى أن تكون إحدى المكونات المكملة لمشروع قناة السويس الجديدة . وأضاف السيسى أنه يتطلع لعودة السياحة الروسية إلى مصر، مؤكدا أن الوضع فى غزة كان على رأس مباحثاته مع الرئيس فلاديمير بوتين، مؤكدا أنه تم توجيه الشكر للجانب الروسى على دعمه للمبادرة المصرية . وأضاف أنه تم خلال اللقاء أيضا مناقشة الأوضاع فى العراق وتطلع الشعب العراقي لحكومة عراقية توافقية لتحقيق التوافق، أما فيما يتعلق بالأزمة السورية فتم مناقشة تحقيق توافق بين النظام السورى والمعارضة من أجل تحقيق مطالب الشعب السوري. وأوضح أنه يسعى لتحقيق التنوع في العلاقات المصرية والروسية، خاصة أن مصر دولة محبة للسلام وتمد ذراعيها لمن يبادرها المشاعر الطيبة فى هذا الوقت الذى تعمل فيه لصالح شعبها وفق رؤيتها المستقلة ودورها المحوري في المنطقة . وأكد الرئيس السيسي حرص مصر علي الحفاظ علي وحدة واستقلال واستقرار الاراضي الليبية ، معربا عن رفضه لأي تدخل خارجي في الشأن الليبي ، كما اشار إلي ان وجهات النظر المصرية الروسية حول مختلف قضايا المناطق متقاربة بل متطابقة . بينما أعرب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عن سعادته باستقبال الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، وبالعلاقة القوية التى تجمع الشعبين الروسى والمصرى والتعاون على مدار العقود الماضية، مشيرا إلى أن هناك مجموعة من السياسيين المصريين تلقوا تعليمهم فى الاتحاد السوفيتى السابق . وقال بوتين فى المؤتمر الصحفى الذى عقده مع الرئيس عبد الفتاح السيسى فى سوتشى، ان العلاقات الروسية المصرية تاريخية ، وان الخبراء الروس ساهموا في إقامة صناعات ضخمة بمصر أبرزها الحديد والصلب ، كما ساهموا مع مصر في إنشاء السد العالي . واضاف الرئيس الروسي ،قائلا : ان المباحثات ناقشت تعزيز التعاون بين البلدين بالاضافة إلى الاجندة الإقليمية فى المنطقة، كما تمت مناقشة التعاون الاقتصادى بين البلدين خاصة ان التبادل التجارى بين مصر وروسيا زاد خلال يناير وفبراير الماضى إلى الضعف . وأشار بوتين إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق على إقامة علاقة بين مصر ودول الاتحاد جمركى "روسيا، كازاخستان، بيلا، روسيا" وندرس إمكانية إنشاء منطقة للتجارة الحرة . وأوضح أن روسيا ستوفر 40% من القمح المستخدم فى مصر، مضيفا "نستعد لرفع 30 % من إمدادات المنتجات الزراعية المصرية وبحثنا إنشاء مركز لوجيستى لمصر على ساحل البحر الأسود، مشددا على أن روسيا ومصر لاعبان رئيسيان فى مجال النفط وتم التشاور على زيادة الفرص الموجودة فى مجال الطاقة . وأكد بوتين انه بحث مع الرئيس السيسي توسيع وتطوير مجال التعاون العسكري الفني بين البلدين ، وتعزيز التعاون في مجال الطاقة والكهرباء ، واستخدام الطاقة النووية في أغراض سلمية. واضاف بوتين خلال المؤتمر الصحفي أن مصر تعد من أكثر المناطق تفضيلا لدي السائح روسي ، مؤكدا أن الفترة المقبلة ستشهد زيادة كبيرة في أعداد السائحين الروس القادمين إلي مصر