علمت مصادر ان الجيش المصرى يفكر فى تجنيد بدو سيناء لمكافحة الارهاب و منع نشوب حرب اهلية بعد تعمد اغتيال زعماء القبائل .كانت أنباء قد تواترت بالقاهرة حول اعتزام "بدو سيناء" تشكيل كتائب مسلحة من أجل مواجهة التكفيريين والإرهابيين على الحدود المصرية، لاسيما عقب سقوط الكثيرين من أبناء البدو في معارك قوية مع تلك العناصر والبؤر الإرهابية التي تهدد الأمن القومي المصري. من جانبهم ، شدد خبراء عسكريون وأمنيون، على ضرورة استخدام الأجهزة الأمنية المصرية بدو سيناء، كآلية للتخلص من الإرهاب ومطاردة العناصر التكفيرية، عبر الإرشاد عنهم وتقديم معلومات حول تحركاتهم والإبلاغ عن أماكن اختبائهم والتعاون مع الدولة وعدم التواطؤ مع عناصر الإجرام والإرهاب.
واختلف الخبراء حول إمكانية نشوب حرب أهلية في سيناء، إثر دعوات بحمل أبناء سيناء السلاح لمكافحة الإرهاب والمشاركة في القضاء عليه، إذ رأى البعض أن الجيش لن يُمكِّن قبائل سيناء من حمل السلاح، لاسيما وأن النعرات القبلية قد تكون نواة لنشوب حرب أهلية تشعل سيناء.
وقال الخبير الاستراتيجي اللواء حسام سويلم: "سيناء منطقة حاضنة للإرهاب والحرب الأهلية ويحوم حولها خطر كبير، لاسيما وأنها منطقة قبلية وبها نعرات الثأر والتحيز وولاء أبنائها ليس لوطنهم"، مؤكداً في تصريحات خاصة ل24، على أن هناك عائلات تعمل مع الدولة والأجهزة الأمنية وتساعدها في الإبلاغ عن العناصر التكفيرية وملاحقتها، ومن المهم أن يكون التعامل مع بدو سيناء في نقل المعلومات للأجهزة الأمنية حساس ويتم بحذر شديد.
وأشار إلى أن المناخ في سيناء غير مستقر ويفضل عدم حمل أبناء القبائل في سيناء السلاح لمحاربة الإرهاب، لافتاً إلى أن أي تكتل سكاني قائم على نعرة قبلية، هو نواة لحرب أهلية.
وأوضح "سويلم" أن بدو سيناء لا يمكن الاستغناء عنهم في ملاحقة العناصر التكفيرية، مشدداً على ضرورة الاستعانة بأبناء سيناء في الشرطة والجيش بعد القيام بتحريات دقيقة حتى يتم ضمان ولاء قبائل سيناء التي ستتعاون مع الأجهزة الأمنية؛ حفاظاً على سلامة أبنائها.
وتقع العديد من المعارك والمواجهات بين البدو والعناصر المتشددة في سيناء، يسقط فيها الكثير من أبناء بدو سيناء، الأمر الذي كان دافعاً رئيسياً وراء تفكيرهم في تشكيل تلك الكتائب المسلحة، التي تحدثت عنها تقارير إعلامية مؤخراً.
