يعيش قطاع غزة أول أيام عيد الفطر هدنة لاتوافق رسميا عليها مشوبة بالحذر من تجدد القصف في أي لحظة. الفصائل الفلسطينية كانت أعلنت أمس أنها توافق على هدنة من 24 ساعة. وقال سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس لوكالة "معا" أنه وبناء على استجابة لتدخل الأممالمتحدة ومراعاة لأوضاع الشعب الفلسطيني وأجواء العيد فإنه تم التوافق بين فصائل المقاومة على تهدئة انسانية لمدة 24 ساعة تبدأ من الساعة الثانية ظهر اليوم الأحد وتكون قابلة للتمديد. من جانبها سربت السلطات الإسرائيلية عبر القناة الثانية في التلفزيون الرسمي أن تل أبيب ستوافق على التهدئة الانسانية الجديدة، لكن الحكومة الإسرائيلية لم تصدر إعلانا رسميا بموافقتها على الهدنة، وإن كانت رهنت استئناف قصف غزة خلال فترة الهدنة بمواصلة المقاتلين الفلسطينيين قصف مدنها. وقال مصدر عسكري الاثنين 28 يوليو/تموز إن وقف إسرائيل لإطلاق النار في قطاع غزة "غير محدود" مع تراجع القتال مع النشطاء الفلسطينيين. وقال المصدر "وقف إطلاق النار غير محدود وسنواصل التعامل مع الأنفاق" في إشارة إلى شبكة الأنفاق التي تقول إسرائيل إن نشطاء حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) تستخدمها لمهاجمة الإسرائيليين ولتخزين الأسلحة. وتشير الأنباء الواردة من غزة إلى أن ليلة الاثنين مضت هادئة نسبيا مقارنة بسابقاتها العشرين، إذ هدأت حدة القصف الإسرائيلي، ولم يسجل إطلاق صواريخ من الجانب الفلسطيني. في هذه الأثناء وضع أعضاء القيادة الفلسطينية، صباح الاثنين في رام الله أكاليل من الزهور على ضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات، بمناسبة عيد الفطر السعيد. وكانت 20 يوما من الاجتياح الاسرائيلي لقطاع غزة قد أوقعت نحو 1033 قتيلا وأكثر من 6000 جريح من الجانب الفلسطيني، إضافة إلى مقتل 43 من جنود وضباط الجيش الاسرائيلي وجرح المئات، كما أحدث القصف الاسرائيلي دمارا واسعا في البنى التحية للقطاع. المصدر:RT+ وكالات