حفلات شواذ واختيار ملك جمال المتحولين جنسيًا وفنادق للعراة، كل ذلك يحدث في دولة الصدر الأعظم، أو من يصف نفسه بخليفة المسلمين رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي، فقد أصبحت تركيا في عهد أردوغان دولة الإباحية، وذلك ما تؤكده الأحداث والوقائع. جاء إعلان صحيفة ال"ديلى ميل" البريطانية أن إسطنبول أقامت هذا الأسبوع أول مسابقة لاختيار ملك جمال المتحولين جنسيًا، بعد سنوات من معاناة الشواذ للحصول على حقوقهم ومحاربة العنف والاضطهاد ضدهم، على الرغم من أن المثلية الجنسية ليست جريمة في تركيا، كان بمثابة الصدمة للبعض، الذي يرى في تركيا دولة تحافظ على الإسلام في عهد رئيس وزرائها أردوغان.
لكن الصحيفة ذكرت أن المسابقة كانت ضمن أسبوع احتفالات أقامته جماعة "LGBT" المناصرة لحقوق المثليين والمتحولين جنسيًا من الرجال والنساء، لمناهضة العنف ضد المتحولين جنسيا.
الغريب أن إسطنبول- العاصمة التركية- استضافت النسخة الأولى من مسابقة ملكة جمال المتحولين جنسيا، وحصلت على لقب ملكة جمال تركيا للمتحولين جنسيا "يانكي بيراموجلو"، وجذبت المنافسات أنظار الجماهير.
وتعد إسطنبول عاصمة مثليي الجنس، لتوفر البيئة الجيدة للمتحولين بها، من خلال توافر النوادي والمواقع الإلكترونية لتسهيل التعارف على بعضهم، من خلال مواقع "turkeygayguide، gaystarnews، gaysofturkey"، وتدافع منظمات المجتمع المدني التركي، وتقام حفلات خاصة لمثليي الجنس والشواذ كما حدث في عام 2012، عندما شاركت النجمة اللبنانية هيفاء وهبي في إحياء حفل الشواذ.
وفي يوم 30 يونيو 2012؛ نظم مثليو الجنس الأتراك مسيرة "الفخر" التي تدعو لوحدة مثليي الجنس وثنائي الجنس والمتحولين جنسيًا، الغريب أنها أقيمت في إسطنبول للسنة الحادية عشرة على التوالي.
وجذبت المسيرة عددا كبيرا من المثليين الأتراك، وصل عددهم إلى 4 آلاف شخص في شارع الاستقلال في مدينة إسطنبول لدعم المثليين والمتحولين جنسيًا وثنائي الجنس؛ في حين أفادت بعض وسائل الإعلام أن عدد المشاركين وصل إلى نحو 100 ألف شخص.
كما وافق أعضاء لجنة التوافق الدستورية التركية على مادتين في مشروع الدستور الجديد بتركيا، يقر بعدم التمييز ضد المثليين والاعتماد على مادة المساواة كحل وسط في هذا الشأن.
وحدد موقع "جاي اوف تركي" أن عدد الشواذ والمثليين في تركيا يزيد على 100 ألف شاذ، وبذلك تصبح تركيا ثاني بلد إسلامي بعد ألبانيا تقر حق مثليي الجنس والشواذ.
وفي عهد أردوغان عام 2010، افتتح فندق" أدبيرن جولمر" للعراة، بقرار من السلطات المحلية في شبه جزيرة داتكا التركية الواقعة ساحل البحر الأسود، ويعد أول فندق للعراة، ويتكون من 64 غرفة.
صاحب الفندق هو أحمد كوسار، أحد كبار المستثمرين في قطاع السياحة بتركيا، الذي يتطلع باستمرار إلى فتح منتجعات من هذا القبيل والاستثمار في هذا المجال، تُقدر قيمة معاملاته ب20 مليار دولار، والعديد من زبائنه من الأوربيين المهتمين "بسياحة العري".
وشُيد الفندق في شبه جزيرة داتكا، شرقي المنتجع السياحي الشعبي مرمرة، ويعرض الفندق على نزلائه إمكانية التنقل حول حمام السباحة عراة، أو حافلات مكوكية خاصة لنقلهم إلى الشواطئ حيث يُغض الطرف عن العري.
العديد من الفنادق في المنطقة، داتكا، يسمح لها بمواصلة نشاطها على الرغم من افتقارها إلى عدد من الرخص الضرورية لمزاولة المهنة في تركيا، واستغرق بناء الفندق سنتين، وبالرغم من أن الفندق مخصص للعراة وبالقرب من منتجع شعبي، إلا أن السكان المحليين لم يبدوا أي معارضة على إنشائه، شريطة ألا يظهر نزلاء الفندق عراة على الملأ.
فندق العري التركي يستقبل الأجانب، ولا يُسمح للأتراك بالإقامة، كما يبقي مستخدمو الفندق على ملابسهم، في حين كانت مجموعة من الشبان تداهم بعض واجهات محال بيع ألبسة البحر في أهم شوارع العاصمة التركية أنقرة، وتدهن بالطلاء الأسود صور عارضات بالمايوهات، كان فندق العري الواقع على مقربة من بلدة داتشا السياحية التي تجمع مياه المتوسط وإيجة التركيين جنوب غربي تركيا تم فتحه على مصراعيه للعراة.
ويحتوي فندق العري التركي على 175 سريرًا، ويرتاده العشرات من الراغبين في الحضور والسباحة عراة داخل حمام السباحة، وهم على لائحة الانتظار، لا أماكن شاغرة ولا حجوزات وعلى الراغبين في الحضور الانتظار حتى الموسم المقبل.
ولذا تنصح إدارة الفندق بالإسراع في حجز الغرف خلال فصل الشتاء إذا ما كان البعض يريد التضامن سياحيا مع تركيا من خلال زيارة المكان.
وفي الشهر الماضي هاجم مدير جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض، سليمان أبا الخيل، رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، ووصف تركيا ب"الدولة الفاجرة الفاسقة الفاسدة"، ومن خلال فيديو تداوله نشطاء «فيس بوك وتويتر» لكلمته في مؤتمر الإرهاب الثاني الذي أقيم في الجامعة الإسلامية، قال أبا الخيل:«هل يعقل أيها الإخوة أن يبرز رجل درس العقيدة ونهلها ورضعها مع لبن أمه في هذه البلاد، ويقول ننتظر من أردوغان في هذه الدولة الفاجرة الفاسقة الفاسدة أن يكون خليفة للمسلمين؟!