كشف مصدر أمني بمديرية أمن القاهرة عن مفاجآت جديدة في قضية تحرش شابين بفتاة في منطقة المرج بالقاهرة، وإسقاطها على الأرض بطريقة مهينة، وذلك عن طريق مقطع فيديو تم تداوله عبر شبكة التواصل الاجتماعي «فيس بوك».

وقال المصدر إن الفتاة صاحبة مقطع الفيديو نورا شعبان المكسح، 23 سنة، وشهرتها نورا جنزير ومقيمة بمنطقة المرج ومسجلة آداب ومطلوب ضبطها وإحضارها لتنفيذ عقوبة خمسة أحكام جنائية صادرة ضدها وهي أحكام في قضايا آداب وتشرد وتسول.

وأضاف المصدر أن المتهم ويُدعى شمس ذهب أمس الأول من تلقاء نفسه إلى قسم شرطة المرج، واعترف المتهم أمام الرائد محمد رضوان، رئيس مباحث القسم، بأن الفيديو الذي تم نشره عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» تم تصويره منذ ستة أيام، وكان بغرض المزاح ولم يكن بقصد التحرش، مضيفاً بأنه كان بصحبة عدد من أصدقائه بالمنطقة ويضحكون ويمرحون وبالصدفة وجدوا نورا جنزير تمر من أمامهم فقاموا بالمزاح معها.

وأكد المصدر بأن نورا جنزير تكبرهم بعدة سنوات، وأنها من المنطقة ويعرفونها منذ الصغر وكانت أسرتها تقيم في نفس الشارع ووالدها كان دائم الدخول إلى السجن بسبب عمله كبائع مخدرات، وكذلك والدتها التي كانت تشاركه في عمله بالإضافة إلى سوء سمعتها وسلوكها، متابعًا أن والدتها ماتت منتحرة بإشعال النيران في نفسها لاختلافها مع بعض راغبي المتعة الحرام حول الأجرة.

وأشار المصدر إلى أنه بعد وفاة والدتها وطردها من الشقة ذهبت إلى عمها الذي يقيم بجوار محطة المترو ولكنه، نظراً لسوء سلوكها، رفض إقامتها مع أسرته وطردها، ولم تجد نورا جنزير سكناً لها سوى الشارع فأصبحت تتخذ من الخرابات منزلاً لها تقيم فيه، بالإضافة إلى الذهاب مع الأشخاص الذين يريدون المتعة الحرام، وأكمل المتهم بأن الموضوع كان هزاراً ولم يكن يتوقع أن يصبح قضية تحرش تشغل الرأي العام.

وأكد أنه صباح أمس الأول استيقظت من نومي على اتصال من أحد أصدقائي، وقال لي "إن الفيديو الذي تم تصويره أثناء الهزار مع نورا جنزير تم نشره على الفيس بوك والحكومة بتدوّر عليك"، وعلى الفور تركت المنزل وذهبت إلى «نت كافيه» ووجدت أن الرأى العام مقلوب على الفيديو وجعلوا منه قضية تحرش، وعلى الفور ذهبت إلى قسم الشرطة.

وأكد المصدر أن مباحث تنفيذ الأحكام بقسم المرج تكثف جهودها بالتنسيق مع المباحث العامة للعثور على الفتاة لأخذ أقوالها فيما تم نشره بالفيديو