واصل الدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان، التحريض ضد الجيش والشرطة، وقال في رسالة له بمناسبة عيد الفطر المبارك "ها هو العيد يهل علينا بعد رمضان فريد، أعتقد أنه لم يمر علينا مثله في تاريخنا المعاصر، بل ولا أبالغ إذا قلت في تاريخ البشرية من حيث نوعية واستمرار ومشقات الأحداث التي حدثت فيه، فهل تكون مشاعرنا هي الحزن على ما أصاب ثورتنا السلمية الطاهرة المبهرة في 25 يناير من غدر وخيانة غير مسبوقة في انقلاب عسكري دموي، ومن أناس من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا، بل وكثير منهم يصلي لقبلتنا". وأضاف بديع "يا ليت هذه الخيانة والغدر كانت شخصية أو مادية لهان الأمر، ولكنها خيانة للمبادئ والقيم ولمسار ديمقراطي طالما صدعونا بالحرص عليه، ولهذا فالشعب كله تقريبا مصر على حريته ودستوره وأصواته ورئيسه إصرارًا لن يقبل التراجع عنه قيد أنملة لإسقاط انقلاب عسكري دموي حاول أن يدوس بقدمه على إرادة الشعب".
وتابع "جاء العيد وقلوبنا تنفطر على ارتقاء شهداء بالمئات على طريق الثورة التي كنا نتمنى على أطراف الغدر والخيانة أن تبقيها بيضاء، وما يحزننا ويحزن أهليهم أن هؤلاء لم يرتقوا للشهادة في مواجهة عدو يقتلون منه ويقتل منهم، ولكن قتلهم أخوة وأقارب في الجيش والشرطة وحتى بلطجية من المصريين بسلاح وذخيرة ميري ندفع جميعا ثمنها من جيوبنا بل ندفع مرتبات هؤلاء الجنود والضباط من قوت أولادنا".
وذكّر بديع أنصاره بما حدث للرسول في غزوة أحد، وقال "هل تذكرون يا أخوتي ما حدث لرسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد؟ شج وجهه وكسرت رباعيته وغابت حلقتا المغفر الحديد في وجنتيه الشريفتين وظل الناس جميعا كلما رأوها في وجهه الشريف تذكروا الفعلة الشنعاء والمعصية الكبرى التي تسبب فيها رماة خالفوا أوامره صلى الله عليه وسلم، فنال المجرمون من رسولنا الكريم".
وقال بديع "ستتم فرحتنا بإذن الله ونصر الله"، وختم رساله بتكيبرات العيد "الله أكبر الله أكبر ألله أكبر لا إله إلا الله وحده صدق وعده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون"