عادت ظاهرة قطع التيار الكهربائى للظهور وخيم الظلام على محافظات مصر أمس، بعد اختفاء الظاهرة لعدة أيام منذ عزل الرئيس محمد مرسى، وأشارت أصابع الاتهام إلى وقوف أعضاء من تنظيم الإخوان وراء الظاهرة، بعد أن شهدت الشبكة القومية للكهرباء ارتفاعاً ملحوظاً فى الأحمال بواقع 24 ألفاً و660 ميجاوات أمس الأول، ما أدى لتخفيف الأحمال مساءً على بعض المناطق فى القاهرة الكبرى لأول مرة خلال شهر رمضان. وأعلن المهندس أحمد إمام، وزير الكهرباء والطاقة، انخفاض الأحمال الكهربائية فى بداية شهر رمضان لأقل من المتوقع للحمل الأقصى، الذى وصل 23 ألف ميجاوات، وأرجع ذلك لانخفاض درجة الحرارة الذى أدى لانخفاض أحمال الكهرباء، مناشداً المواطنين بالاستمرار فى ترشيد الاستهلاك بعد الإفطار بتأجيل تشغيل السخانات والأجهزة الكهربائية كثيفة الاستهلاك للكهرباء خلال ساعات الذروة. ولجأ عدد كبير من أهالى القرى إلى لمبة الجاز والشموع وإشعال النار فى الشوارع للإضاءة، وهو ما تسبب فى غضب الأهالى خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، مطالبين بإنهاء أزمة انقطاع التيار الكهربائى، واتهم مصدر بمديرية كهرباء بورسعيد المهندس محمد زكريا، أمين حزب الحرية والعدالة بالمحافظة، ومدير الكهرباء بالوقوف وراء قطع التيار، وقال إن القيادى الإخوانى اجتمع مع عدد من قيادات التنظيم فى مكتبه عدة مرات، وأن عودة ظاهرة انقطاع التيار حدثت عقب عودته من اعتصام رابعة العدوية. وفى الدقهلية خيم الظلام الدامس على 66 قرية تابعة لمراكز المنصورة ومحلة دمنة ودكرنس، بعد أن تم قطع الكهرباء لفترة بسيطة لا تتجاوز نصف ساعة، ثم تكرر بعدها الانقطاع 4 مرات مساء أمس الأول، وأكد مصدر مسئول بشركة كهرباء شمال الدلتا أن السبب فى قطع التيار هو تخفيف الأحمال. وفى المنوفية استمرت حالة من الاستياء الشديد بين أهالى القرى بمراكز بركة السبع وقويسنا وأشمون وشبين الكوم ومنوف وتلا والشهداء بسبب تكرار انقطاع التيار الكهربائى بشكل شبه يومى. وطالب الأهالى بتعطيل سياسة تخفيف الأحمال خلال شهر رمضان بسبب الصيام وارتفاع درجات الحرارة. الوطن