استبعدت جماعة "الجهاد" أن يكون الجنود الذي تم اختطافهم في شبه جزيرة سيناء عناصر تابعة للقوات المسلحة، وذلك لعدم وجود احتكاكات سابقة بين الجيش والقبائل وحتى الإسلاميين، مشيرة إلى أن هؤلاء المختطفين ربما يكونون عناصر تابعة لوزارة الداخلية. وقال نزار غراب القيادي الجهادي البارز إن تورط الأجهزة الأمنية في انتهاكات تخالف أعراف السيناويين قد يدفع أبناء قبائل أو إسلاميين بمحاولة الرد علي هذه العمليات مثل عمليات الخطف الأخيرة، مرجحا استمرار هذه الأحداث في ظل المراهنة علي الحلول الأمنية لمشاكل سيناء. وغراب هو أحد الوسطاء الذين استعانت بهم الرئاسة قبل شهور للتفاوض مع المسلحين بشبه جزيرة سيناء، عقب سلسة من الأحداث التي نسبت إلى جماعات مسلحة تتخذ من جبال سيناء معقلاً لها. وشدد غراب على ضرورة اعتماد الحل السياسي، والانخراط في حوار وطني ومجتمعي لإيجاد آلية لتسوية المشاكل مع السيناويين تراعي خصوصية مجتمعهم، مع البحث عن آلية واضحة لمواجهة أي خروج عن القانون. ولم يستبعد غراب أن تكون هناك علاقة بين عملية الخطف وبين تنامي الانتهاكات لحقوق السيناويين وعدم الاستجابة لمطالبهم فيما يتعلق باستمرار عدد من المتهمين في قضايا عديد واستمرار ممارسات الأمن، على نسق النظام القديم بشكل يستوجب ضرورة الوصل لتسوية تحترم سيادة الدولة وخصوصية أهالي سيناء. ولم يتضح المسئول عن هذه العملية أو دوافع الخاطفين أو مطالبهم. إلا أن مصادر بدوية قالت الخاطفين يريدون إطلاق سراح بعض السجناء مقابل الإفراج عن الشرطيين والجنود. وقال مصدر أمني إن التحريات الأولية تشير إلى أن الخاطفين اختطفوا المجندين السبعة للمطالبة بالإفراج عن ذويهم من السجناء. إلى ذلك، أكد الشيخ صالح جاهين، القيادى الجهادي، أن اتهام الجهاديين بخطف الجنود لا أساس له من الصحة. وأضاف: المستفيد الوحيد من هذا الاضطراب الأمنى هو إسرائيل، نافيًا أيضا وجود أى علاقة لحركة حماس بهذا العمل الإجرامى. وأكد أن علاقة حماس الآن بمصر مستقرة وهناك دعم من قبل النظام الحالى للقضية الفلسطينية، وبالتالى فلا يمكن لحماس أن تقوم بمثل هذا العمل فى ظل استقرار الأوضاع بين مصر وفلسطين. وقال الشيخ أسامة قاسم، القيادى الجهادي، إن "هذا الحادث لن يخرج عن خلافات القبائل البدوية مع الأمن"، مشيرًا إلى أن هناك خلافات ضخمة بينهم ربما تكون هى السبب الأساسى وراء هذا التنظيم. وأشار إلى أن تنظيم الجهاد أبعد ما يكون عن فكرة اختطاف الجنود على الرغم مما يعانيه المعتقلون الإسلاميون من سوء معاملة داخل السجون. وقال هشام أباظة، القيادي الجهادي، إن اتهام الجهاديين بخطف جنود سيناء عار تماماً من الصحة، متهما قبائل بدوية بالتورط فى هذا الحادث بسبب خلافات بينهم وبين جهات الأمن معروفة للجميع.