شهد محيط المسجد الأقصى انتشارًا كثيفًا لقوات الشرطة الصهيونية وتجمهر للفلسطينيين منذ صباح اليوم في القدس؛ وذلك تحسبًا من اقتحام جماعات يهودية متطرفة باحات المسجد بمناسبة ما يسمى بعيد نزول التوراة. وبحسب ما أفاد به مراسل روسيا اليوم، فإن محيط المسجد الأقصى يشهد انتشارًا كثيفًا لقوات الشرطة "الإسرائيلية" وتجمعًا للفلسطينيين منذ الصباح بسبب دعوات الحزب اليميني "الإسرائيلي" المتطرف لاقتحام المسجد، وخاصة من قبل المستوطنين اليهود، وأداء صلوات توراتية. وأكد المراسل أن دعوات اقتحام الأقصى اشتدت هذه الأيام بعد دعوة عضو البرلمان "الإسرائيلي" موشيه فيجلن إلى تصعيد التوجه من قبل المستوطنين اليهود إلى الأقصى حيث دعاهم لأداء الصلوات في أعياد "نزول التوراة". وأضاف المراسل أن حالة الاستنفار الأمني أمام المسجد تأتي أيضًا بسبب رفع العديد من الدعاوى في المحاكم "الإسرائيلية"، وبالأخص محكمة العدل العليا لإصدار قرار يسمح لليهود بأداء صلواتهم في باحات المسجد. ويتعرض المسجد الأقصى لانتهاكات واقتحامات بصورة يومية حيث يتم تدنيس باحاته وساحاته تحت سمع وبصر وحماية شرطة الاحتلال وفق مراسل روسيا اليوم. وقد تعرض المسجد الأقصى للاقتحام أمس بعد قيام عدد من المغتصبين اليهود بتدنيس باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وذلك في ظل دعم قدمته عناصر شرطة الاحتلال "الإسرائيلية" بمناسبة الاحتفال بما يسمى عيد "نزول التوراة". ووفق تصريحات أحد حراس المسجد الأقصى، فإن "حالة من التوتر تسود المسجد الأقصى ومحيطه على إثر قيام خمسين مغتصبًا بالاقتحام، والإصرار على الدخول من أبواب غير باب المغاربة". ومن جانبه، حذر رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي يوسف إدعيس من تفجر نكبة جديدة تتعلق بالمسجد الأقصى، في ظل إعلان الجماعات اليهودية عزمها على الحجيج للأقصى، وتنظيم تظاهرة كبيرة ستجوب شوارع البلدة القديمة بالقدس. وشدد رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي على وجود مؤامرة تم وضعها بمعرفة قادة المغتصبين وحاخامات مهمين، وتساندها المؤسسة العسكرية وتستهدف تقسيم المسجد الأقصى.