شهد جناح وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في مهرجان الشارقة القرائي للطفل والمقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وتنظمه دائرة الثقافة والإعلام بالمشاركة مع العديد من الجهات الثقافية في الدولة، شهد إقبالاً كثيفاً من جمهور المهرجان من الأطفال وأولياء الأمور، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من عمر المهرجان اختتمت أمس 4 مايو الجاري وسط حضور نوعي من الأطفال واولياء الأمور، ولوحظ زيادة الإقبال على فعاليات المرسم الحر الذي خصصت له الوزارة ركناً ضمن جناحها، إضافة لسعي الزوار للتعرف على المبادرات والجوائز والخدمات والمشروعات الخاصة بالوزارة. وحظي جمهور المهرجان باستقبال طيب من موظفي الوزارة الموجودين في الجناح على مدى الأيام الفائتة من المهرجان والممتد حتى 4 مايو الجاري، وكان في مقدمة المستقبلين للأطفال سعادة بلال ربيع البدور الوكيل المساعد لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لشؤون الثقافة والفنون، وشهدت الزيارات حوارات متبادلة بين الأطفال من جهة وبين سعادته حول أهمية الكتاب للطفل والأنشطة الابداعية كالرسم والقراءة والقصص الأدبية. ونجحت الوزارة في دعم المواهب الشابة وإبرازها، وتجميع الإبداعات الأدبية الشبابية وتسليط الضوء من خلال إصدارات (ابداعات شابة) التي تعرضها الوزارة بجناحها في المهرجان، وهو ما من شأنه الترويج للآداب والقراءة وأهميتها بين الأجيال الشابة والأطفال منهم بشكل خاص، ودعم ثقة المبدعين بإبداعاتهم وإمكانية تحقيق الشهرة الأدبية فيها، وحماية أفكار المبدعين وصقلها واستكشافها عبر قنوات مناسبة ومتخصصة. وقد اشاد العديد من زورا الجناح والعارضين بشكل ومضمون الجناح المناسب لمهرجان الشارقة القرائي وطالب البعض من العارضين وزوار المهرجان الاطلاع على أفضل الممارسات لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع. وتولي الوزارة هذه التظاهرة الثقافية اهتماماً خاصاً بالمشاركة باعتبارها تأتي في وقت تتزايد فيه الدعوات لتخصيص مساحات فكرية أوسع للطفل تكون بمنزلة منظار ثقافي يستشعر من خلاله المعطيات القائمة على الأرض، وتستهدف تسليحه بالأدوات الموضوعية للحكم على منطق الأشياء بنظرة تناسب طبيعة تفكيره وتسمح له بتمييز الأشياء. ومن أبرز إصدارات وزارة الثقافة التي ستعرض في جناح الوزارة سلسلة إبداعات شابة التي تتضمن قصصاً للأطفال، إضافة إلى سلسلة إصدارات ومذكرة ومجلة مبدع. ونشطت الدولة بشكل كبير في مجال كتب اليافعين والأطفال حيث يعد المجلس الإماراتي لكتب اليافعين أحد الأقسام الوطنية التابعة للمجلس الدولي لكتب اليافعين والمنتشرة في 77 بلداً حول العالم، حيث تتولى الشيخة بدور القاسمي رئاسة جمعية الناشرين الإماراتيين التي حصلت العام الماضي على عضوية كاملة في الاتحاد الدولي للناشرين وتشغل منصب الرئيس الفخري للمجلس الإماراتي. ويمثل تأسيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين كمنظمة غير ربحية وغير حكومية شبكة دولية من الأفراد والمؤسسات يجمعهم الالتزام بنشر أدب الأطفال وتطوير صناعة كتاب الأطفال، هو أمر تهتم به وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع من حيث اهتمامها بنشر ثقافة القراءة بين الأطفال والشباب في العالم، وهو ما ينسجم مع أهداف الوزارة وبرامجها ومبادراتها.