وعد قيادات تنظيم الجهاد والسلفية الجهادية بإطلاق ثورة إسلامية كبرى، احتجاجا على حكم إخلاء سبيل الرئيس السابق حسنى مبارك، وهاجموا الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان، معتبرين أنهم لعنة على الإسلاميين والسبب فيما وصلت إليه البلاد، وأكدوا أنهم سيحاكمون الجميع فى محاكم شرعية بعد سيطرتهم على البلاد. وقال الشيخ مرجان سالم الجوهرى، عضو السلفية الجهادية: إن الثورة الإسلامية على النظام القائم هى السبيل الوحيد للتخلص من هذا التهريج، بعد قيام القضاء بإخلاء سبيل طاغوت عذّب الشعب لأكثر من 30 عاماً، وصدر فى عهده 186 حكما بالإعدام على الإسلاميين. واتهم سالم الرئيس مرسى وجماعته بالمسئولية عمّا آل له حال البلاد، مؤكداً أنه وجماعته لو كانوا تعرضوا للمعاناة والظلم اللذين تعرضت لهما الحركات الجهادية فى سجون مبارك ما سمحوا بالإفراج عنه تحت أى ظرف. وقال «الجوهرى» إنه بعد سيطرتهم على البلاد سيقومون بمحاكمة «مبارك» وكل أفراد نظامه وغيرهم وفقاً لمحكمة شرعية يتم تشكيلها من كبار علماء الإسلام، معتبرا أن القوانين الوضعية الكفرية التى يحكم بها القضاء هى السبب فى الإفراج عن «مبارك». واتهم الحزب الإسلامى، الذراع السياسية لتنظيم الجهاد، القضاء بالكيل بمكيالين، وقال، فى بيان أصدره أمس: «نحن لدينا أعضاء ما زالوا قابعين فى السجون على ذمة قضايا، فى حين تقوم المحكمة بالإفراج عن مبارك»، وطالبوا مجلس الشورى والرئيس مرسى بإصدار تشريع جديد ينزل بسن إحالة القضاة للمعاش ل60 عاماً. وأكد محمد أبوسمرة، القيادى الجهادى، أن الرئيس مرسى أثبت أن مصر بلا رئيس، وأنه لعنة على الإسلام والإسلاميين «فلم يقم إسلاماً ولم ينشر عدلاً» وأن تصرفات الرئيس أغضبت جميع القوى الإسلامية التى أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الثورة عليه، لإنقاذ ثورة يناير التى ضيعها الرئيس وجماعته. من جهتها، قالت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح: إن حكم الإفراج عن الطاغية التى قامت الثورة لخلعه يستدعى كل القوى الإسلامية والوطنية لاسترجاع مشهد الثورة. وتابع بيان الهيئة: إنه لا بد أن تكون كل القوى الإسلامية على أهبة الاستعداد لمواجهة أى انقلاب على الثورة. نقلا عن الوطن