اعتبرت الصحف الالمانية الصادرة الاثنين ان المستشارة الالمانية انغيلا ميركل حدت من الاضرار بحلولها في المرتبة الثانية بعد الحزب الاجتماعي الديموقراطي في الانتخابات المحلية في برلين، بينما تعرض منافسها من التحالف الليبرالي لخسارة مذلة. واوردت صحيفة "سود دويتشه تسايتونغ" ان "التوقعات كانت اقل داخل حزب المحافظين برئاسة ميركل"، وذلك بعد عام انتخابي كارثي لم يفز فيه الحزب سوى بانتخابات ساكسونيا-انهالت (المانيا الديموقراطية سابقا) من اصل سبع انتخابات محلية. ولم تستغرب صحيفة يسار الوسط في مثل هذه الظروف ان يعتبر المحافظون التقدم بنقطتين في برلين اداء جيدا، بالمقارنة مع الانتخابات المحلية في العام 2006. واضافت "سود دويتشه تسايتونغ" انه "من الطبيعي ان يحتفل الحزب الاجتماعي الديموقراطي. فسيحتفظ كلاوس فوفيرايت برئاسة البلدية. لكن النتائج ليست جيدة فعلا. فالحزب كان يامل بتحقيق نسبة 30% من الاصوات والفوز بغالبية كبيرة لضمان تحالف مع الخضر استعدادا للانتخابات التشريعية في العام 2013". وركزت الصحف على الصفعة التي وجهها ناخبو العاصمة الى الليبراليين الذين يشاركون في التحالف الحاكم. وكتبت "بيلد تسايتونغ" الاكثر مبيعا في المانيا ان "الحزب الليبرالي تعرض لاهانة كبيرة". وقالت ان "خسارته في برلين تختتم عاما لم يحقق اي نجاح داخل الحكومة الفدرالية مع تراجع المصداقية بشكل كبير على المستوى الوطني". ولم يحصل الحزب الليبرالي سوى على 1,8% من الاصوات الاحد اي بتراجع 5,8 نقاط عن 2006 وخسر بالتالي مقعده في برلمان برلين المحلي. وتابعت صحيفة "هاندلسبلات" الاقتصادية ان الانتخابات "صفعة جديدة لميركل". واضافت ان حزب المحافظين "لا ينجح في ايجاد مكانة بحيث يكون لديه دائما (...) ما يكفي من الشركاء لتشكيل حكومة. وبدلا من ذلك ، تحالف الحزب مع الليبراليين الذين يجاهدون للبقاء". واضافت الصحيفة ان "الموقف المتشكك ازاء اليورو لم يعد بفائدة على الحزب الليبرالي"، في اشارة للانتقادات لخطة مساعدة اليونان التي اطلقها الحزب في الايام الاخيرة في محاولة لاجتذاب ناخبين.