وصف قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان ثورة مصر بأنها "لعبة أمريكية"، زاعمًا أن ما حدث كان عبارة عن صفقة لصالح أمن "إسرائيل" بعد فشل جميع الأطراف في وقف صواريخ غزة على "إسرائيل". ونقلت صحيفة (الأنباء) الكويتية في عددها الصادر اليوم عن خلفان ادعاءاته: إن "كان لا بد من تدخل المرشد (العام لجماعة الإخوان المسلمين) لوقف هذه الصواريخ، فتمت الصفقة بناء على هذه المعطيات". وكال ضاحي خلفان كعادته الاتهامات لجماعة "الإخوان المسلمين والتي وصفها ب"المتأسلمة" وأنه "لا هدف لها إلا الوصول إلى السلطة بكل الوسائل"، زاعمًا أنها طبعت منشورات باطلة أثناء الانتخابات المصرية ضد المرشحين عمرو موسى والفريق أحمد شفيق. وأوضح أن هدف إخوان الإمارات هو نفس هدف التنظيم الموجود بمصر، وهو "قلب الطاولة على من فيها"، نافيًا في الوقت ذاته تورط نواب كويتيين في خلية الإمارات. وقد دأب ضاحي خلفان في أعقاب ثورتي تونس ومصر - والتي جاءت بجماعة الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم في البلدين - على مهاجمة الجماعة بمناسبة وغير مناسبة، فيما بدا أنه تحامل غير مبرر في وقت باتت فيه دبي ملاذًا آمنًا لقيادات ورموز نظام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك الفارين إلى خارج البلاد، وأبرزهم أحمد شفيق رئيس وزراء مبارك والمرشح الخاسر بانتخابات الرئاسة الأخيرة في مصر. وأشار خلفان إلى أن "الرئيس السابق حسني مبارك هو أحد الرجال المطلوبين ل"إسرائيل"؛ لأنه قاد الهجوم على خط بارليف ودكَّ "الإسرائيليين"، فكان لابد أن ينتقموا منه في نهاية المطاف"، لافتًا إلى أنه لم يلتق الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي الخاسر على الإطلاق، لكنه يظن أنه "رجل محترم رغم أنف الإخوان"، على حد وصفه. وكانت وسائل إعلام مصرية تحدثت مؤخرًا عن مؤامرة إقليمية تشارك فيها الإمارات بدعم مالي ضخم يهدف إلى إسقاط حكم الإخوان في مصر. جدير بالذكر أن المحامي المصري عبد الحميد الأقصري تقدم ببلاغ إلى النائب العام المستشار طلعت عبد الله فبراير الماضي ضد كل من: الفريق أحمد شفيق مرشح الرئاسة الخاسر، ومحمد دحلان القيادي بحركة فتح، وضاحي خلفان قائدة شرطة دبي، يتهمهم فيه بتنفيذ مخطط صهيوني لإسقاط الرئيس مرسي.