ناقش مكتب إرشاد تنظيم الإخوان، فى اجتماعه أمس، برئاسة الدكتور محمد بديع، المرشد العام، بالمركز العام للجماعة بالمقطم، أحداث «جمعة الخلاص»، التى انتهت باشتباكات بين المتظاهرين والأمن أمام قصر الاتحادية، واعتصام المتظاهرين فى ميدان التحرير، بالإضافة لوثيقة الأزهر والمبادرات التى طرحتها القوى السياسية للحوار، واتفق الحضور على دعوة الأحزاب مرة أخرى إلى الحوار دون شروط وسقف محدد. وقالت مصادر إخوانية، إن المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، عرض على اجتماع المكتب، التقارير التى رصدتها الغرفة المركزية التى شكلها مكتبه لمتابعة الأحداث، كما أطلع المكتب على تقارير من محافظات مدن القناة، حول أحداث «جمعة الخلاص»، وتقارير جديدة حول حملة «معاً نبنى مصر». وكثفت وزارة الداخلية، من تأمينها للمركز العام للإخوان أمس، ودفعت بسيارات أمن مركزى وأفراد من الشرطة، فيما وجد شباب الإخوان، لحماية المقر من الداخل. وقال الدكتور أحمد عارف، المتحدث باسم الإخوان إنهم يطالبون القوى السياسية بالعودة للحوار مجدداً للخروج من الأزمة الحالية، وأضاف ل«الوطن»: «عليهم العودة إلى الرشد السياسى وجلوس الجميع على مائدة واحدة للحوار تحت رعاية مؤسسة الرئاسة»، وطالبهم بضرورة تخليهم عن نبرة الندية مع الرئيس واحترام الدستور والإجراءات الواردة فيه. ورفض «عارف»، أى شروط مسبقة للحوار، مشيراً إلى أن الجلوس على مائدة المفاوضات هو الحل، وطرح كل الأمور دون سقف محدد للحوار، مشدداً على ضرورة البعد عن كل معانى المكايدة والابتزاز لقطع الطريق على أعمال البلطجة والعنف. وقال صابر أبوالفتوح، القيادى بتنظيم الإخوان ل«الوطن»: «إن أحداث جمعة الخلاص كشفت عن النوايا الخبيثة لجبهة الإنقاذ ضد الوطن، وأنها لا تريد الحوار الجاد ولا المصلحة العامة، لكن تريد خراب البلاد». وأشار إلى أن من يعتصم فى ميدان التحرير ليسوا «ثواراً»، لكن أصحاب مصالح وأغراض خاصة.