قال الكاتب الروائى علاء الأسوانى، إن الرئيس محمد مرسى، أهان نفسه ومنصبه بنكثه لجميع وعوده التى وعدها للشعب المصرى فى خطابته التى وجهها للشعب قبل فوزه بالرئاسة حينما كان مرشحاً للرئاسة، وحينما أصبح رئيساً.وأضاف الأسوانى، خلال برنامج "على مسؤليتى" على قناة الجزيرة مباشر مصر، أن مرسى غير مهتم بصحة المصريين ولا حل مشاكلهم، بل هو مهتم بكيفية إحكام سيطرته هو وجماعته على الدولة.وأكد أن الرئيس مرسى فقد رصيد مصداقيته لدى الشعب المصرى، مشيراً إلى أنه وعد بحل جذرى لمشكلات الاقتصاد المصرى، وأن مشروع النهضة هو حل "سحرى" لمشكلات مصر خلال 100 يوم، لكن الآن مر 200 يوم ولم يحل شيئاً، بل زاد وضع المصريين سوءا.وأشار الأسوانى أن مرسى وعد بتعديل تشكيل الجمعية التأسيسية فور فوزه بمنصب الرئيس، وعندما تولى المنصب وجدناه يبارك تشكيل الجمعية التأسيسية القديم حتى طبخت الدستور على هوى الحزب الحاكم، حتى أنه وعد بعدم عمل استفتاء على الدستور إلا بعد توافق بين القوى السياسية المصرية، لكن وجدناه يدعو لاستفتاء على دستور يعبر عن فئة من الشعب المصرى دون الباقى.كما وعد بأنه لن يستخدم سلطته التشريعية حتى انتخاب مجلس برلمانى جديد، لكنه فعل شيئا أفظع من ذلك، حيث إنه حصن جميع قراراته سواء التشريعية أو التنفيذية.وأوضح الأسوانى، أنه حينما تحرك لحماية كرامة المصريين، تحرك من أجل من ينتمون لعشيرته "جماعة الإخوان المسلمين"، فى إشارة إلى المعتقلين المصريين لدى الإمارات، متناسياً باقى المصريين الذين يقتلون ويعذبون من هم دون الإخوان.وذكر الأسوانى نجلاء وفا المصرية المعتقلة لدى السلطات السعودية والتى تعذب وتجلد حتى الآن، على الرغم من استنجادها بالرئيس مرسى، والمحامى أحمد الجيزاوى الذى لفقت له تهمة فى السعودية وصدر ضده حكم 5 سنوات والجلد 300 جلدة، حيث إن الجيزاوى استغاث بالرئيس مرسى دون جدى، على حد قوله.وتابع، بل إننا وجدنا وفدا من البرلمان المنحل من أعضاء الإخوان يذهبون للسعودية من أجل أن يعتذروا للملك عبد الله بن عبد العزيز عن تعدى بعض المصريين المحتجين على السفارة السعودية بكتابات مناهضة له على جدران السفارة السعودية بمصر، وهذا بدلاً من أن يذهبوا من أجل أن يعرفوا مصير الآلاف المصريين المعتقلين بالسجون السعودية.وأشار الأسوانى إلى أن مرسى دائما ما يستشهد فى خطابته بسيدنا عمر بن الخطاب وكيفية حكمه للمسلمين، لكننا لا نجد هذا الاستشهاد على أرض الواقع.