أظهر استطلاع للرأي ان حزبا يقوده الوزير الشرقي الأصول موشيه كحلون الذي أعلن عن عزوفه الترشح للكنيست على قائمة الليكود سيحصل في الانتخابات الإسرائيلية القادمة على 20 مقعدا. واوضح الاستطلاع الذي نشرت نتائجه صحيفة / يديعوت احرنوت / الاسرائيلية اليوم أن حزبا اجتماعيا برئاسة كحلون سيحصل على 20 مقعدا على الأقل، تأتي أصواتها بالأساس من مصوتي الليكود وحزب "يش عتيد" وحتى من ناخبي حزب "العمل". وعلى الرغم من أن مقربين من كحلون هم الذين طلبوا إجراء الاستطلاع وقاموا بالكشف عن نتائجه إلا أنهم أعربوا عن اعتقادهم بأن كحلون لن يخوض الانتخابات القادمة على رأس قائمة جديدة ضد الليكود. ونقلت الصحيفة عن أحد المقربين من كحلون أن الأخير يدرس جديا مسألة مستقبله السياسي، وأنه لن يبقى على ما يبدو داخل حزب الليكود فقد أصبح الآن "أكثر نضوجا وجاهزية لترك الحزب من السابق". وكان كحلون الذي اعتبر أكثر الوزراء شعبية في الحكومة بفعل نشاطه في مجال خفض أسعار خدمات الاتصالات الخلوية، وفتح باب التنافس وكسر الاحتكارات، قد سبب صدمة في صفوف الليكود عندما أعلن قبل نحو ثلاثة أسابيع عن قراره اعتزال الحياة السياسية، وحظي بكيل المديح له من قبل أطراف عديدة، إلا أن مقربين منه كانوا ألمحوا إلى أن توترا قد ساد علاقته ببنيامين نتنياهو زعيم الليكود ورئيس الوزراء في الآونة الأخيرة، وأن كحلون هاجم في جلسات خاصة سياسة نتنياهو الاجتماعية- الاقتصادية.