كشفت مجموعة من الضباط الأحرار الذين شاركوا فى ثورة يوليو/تموز عام 1952 عن اللحظات الاخيرة التى سبقت قيام الثورة. وقال الأستاذ أحمد حمروش " أحد أبرز مؤرخي الثورة" لبرنامج اختراق الذي يذاع على التليفزيون المصري إن الضباط الأحرار تأكدوا أن السراى لديها قائمة بأسماء 12 ضابطا هم المسئولون عن قيادة تحريك الضباط وتقرر اعتقالهم فكان عليهم أن يتحركوا بأقصى سرعة قبل أن ينجح رجال الملك فى الإيقاع بهم ... فاخذ الرئيس جمال عبد الناصر قرارا منفردا بتعجيل موعد الحركة من أغسطس/ اب الى يوليو/ تموز. من جانبه أوضح اللواء جمال حماد أحد الضباط الأحرار أن تكليفه من قبل الرئيس عبد الناصر بكتابة البيان الأول للثورة لأنه أديب وشاعر كان من المفروض ان يلقيه هو لكن تغيرت التعليمات فى اللحظة الاخيرة وألقاه انور السادات بعد تكليف جمال حماد بالتوجه لطريق السويس لمقابلة القوات الانجليزية التى من المتوقع توجهها للقاهرة. وكشف توفيق عبده إسماعيل " من الضباط الأحرار" عن مفاجأتين حدثتا بعد اذاعة البيان الاول حيث نزل شعب مصر كله فى الشارع مؤيدا من الساعة الثامنة صباحا فى تجمعات غير طبيعية، والمفاجأة الثانية ان الضباط الأحرار كانوا يمثلون 5% من ضباط الجيش و انضم اليهم بعد ذلك بقية ال95 % من ضباط الجيش. وعن مصير الملك السابق قال إبراهيم بغدادى" من الضباط الأحرار" إنه لم يكن واضحا فى اللحظات الاولى وانقسمت الاراء حوله ما بين مطالبة برحيله او اعدامه وهو ما اقترحه جمال سالم ولكن رفضه بقية الضباط الاحرار واتفقوا على رحيله من مصر. وبرر خالد محيى الدين" أحد أبرز الضباط الأحرار" الاعتقالات التى تلت قيام الثورة بأنها أمرطبيعى ما دام فيه تصادم فى الأهداف والمسيرة فلابد من إجراءات رادعة للحرية للسيطرة على الامور.