وصل الخميس جثمان الشاب المصري رياض على رياض الذي قتلته زوجته الألمانية السبت الماضي الى قرية البضائع بمطار القاهرة من ألمانيا لدفنه في مصر. وقد جاء الجثمان على رحلة الخطوط الألمانية قادما من فرانكفورت، حيث قامت سلطات الحجر الصحي بالإفراج عن الجثمان وتسليمه لأسرته التي كانت فى استقباله بالمطار. وذكر التقرير المرافق للجثمان أن الوفاة حدثت بسبب طعنات حادة. وصرح أحد أعضاء مكتب وزارة الخارجية بالمطار، إن وزارة الخارجية اتفقت من خلال القنصلية المصرية في ألمانيا، مع محام ألماني لتولى قضية المصري لضمان حق الضحية وعودة ابنه لأسرته. كان إسماعيل على إسماعيل، صديق رياض على رياض، قد اكد أن صلاة الجنازة ستقام فى مسجد النور فى هامبورج الخميس، مرجحاً نقل الجثمان ليدفن صباح الجمعة فى مصر. وأضاف ان القنصلية المصرية قامت بجميع اجراءات نقل الجثمان وتحملت جميع التكاليف. كان رياض لقى مصرعه على يد زوجته مونيكا بطعنة نافذة فى القلب السبت الماضى، واعترفت الزوجة بالجريمة وبررتها بأنه كان يستخدم جهاز ال«لاب توب» الخاص بها دون إذنها. وأشاد أصدقاء رياض بالجهد الذى بذلته القنصلية المصرية فى إنهاء جميع الإجراءات، خاصة أن القنصلية اتفقت مع شركة لدفن الموتى، وانتهت من غسل المتوفى، إلى جانب قيامها بإحضار جواز سفره وترتيب إجراءات الإفراج القانونى عن الجثمان، وتولت جميع تكاليف عملية الشحن، وتواجه أسرة الضحية معضلة قانونية فيما يتعلق باستعادة ابنه تتمثل فى أن رياض لم يتزوج مونيكا زواجا مدنيا أمام الدوائر الرسمية الألمانية، واكتفى بالزواج الإسلامى فى المسجد بشهادة الشهود. كما أن الطفل لم يسجل باسمه فى الدوائر الألمانية أو المصرية، وتقريبا لا يوجد دليل قانونى على نسبه إلا باعتراف زوجته أو إجراء فحص الحمض النووى له وللابن، مما سيصعب الأمر خاصة أن الزوجة سجلت فى خانة الأم «مونيكا»، وخانة الأب خالية من الاسم. وروى أصدقاء رياض أنها فعلت ذلك لأن رياض رفض مرافقتها إلى المستشفى أثناء الولادة، وتركها تذهب فى سيارة إسعاف، بحجة أنه لا يتحمل منظر الدماء والولادة. كان أحمد عبداللطيف، أحد أصدقاء رياض، قد أدلى بشهادته لأكثر من ساعتين ونصف الساعة ظهر الثلاثاء، وروى فيها كل ما يعرفه عن رياض وزوجته وحياتهما. وقال أحمد ل«المصرى اليوم» إنه يعتقد أن مونيكا ربما لم تكن تقصد قتل زوجها، وغالبا فعلت ذلك بسبب حبها الشديد وغيرتها القاتلة. ومن علامات غيرتها، بحسب أحمد، أنها تشاجرت معه وحطمت جهاز اللاب توب الخاص به عندما شكّت فى أنه كان يشاهد مواقع إباحية، الأمر الذى جعلها تثور وتحطم أطباق وأدوات المنزل، فضربها رياض فاتصلت بالشرطة، وحينها تم طرده من البيت وأخذت الشرطة تعهدا عليه بعدم التعرض لها. وأضاف أحمد أن جهات التحقيق نفسها بدأت تشك فى شهادة مونيكا لأنهم اكتشفوا أنها كذبت حين أكدت أنها لم تسافر إلى مصر من قبل، وأكد ثقته المطلقة فى العدالة الألمانية وقال إنه لا يطالبهم سوى بالعدالة وبإعادة الطفل إلى جده لعدم شعورهم بالاطمئنان عليه مع والدته، مما يهدد حياته بالخطر فى نوبات غضبها. يذكر أن القانون الألمانى يميل إلى تأكيد حقوق المرأة على حساب الرجل، بصرف النظر عن الأصل والجنسية والدين، الأمر الذى يفسر الإفراج عن القاتلة رغم اعترافها بضمان محل الإقامة على ذمة التحقيق، لتعود مع طفلها إلى بيتها الذى شهد الجريمة. لكن جهات التحقيق أصدرت الثلاثاء الماضى أمرا بمراقبتها ومنعها من السفر خارج مدينة هامبورج. وكانت سيدة ألمانية تدعى مونيكا (25 عاما) قد قامت بقتل زوجها المواطن المصرى رياض على رياض (37 عاما) أمام ابنهما الصغير (7 أشهر) فى 10 يوليو الجارى بطعنة نافذة بسكين المطبخ في قلبه وذلك على إثر مشاجرة ومشادة بينهما وذلك نتيجة رفضها قيامه بإستخدام جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بها وقيامه بالإعتداء عليها بالضرب وإنها حاولت إسعافه بعد ذلك إلا أنها فشلت وهو الأمر الذى أدى بها إلى الإتصال بالإسعاف حيث نقلته للمستشفى وتوفى بها.