أسفرت غارة جوية شنتها القوة الدولية التابعة لحلف شمال الاطلسي على عناصر من حركة طالبان في وسط افغانستان، عن مقتل 6 جنود افغان، كما اكدت الشرطة الاربعاء. وصرح ضابط في شرطة ولاية غزنة حيث وقع الهجوم، ان طائرات الاطلسي "أغارت عن طريق الخطأ على موقع للجيش وقتلت 6 جنود". واضاف ان القصف كان يستهدف عناصر طالبان الذين ينشطون في الاقليم. وقال متحدث باسم القوة الدولية (ايساف) المساعدة على ارساء الأمن في افغانستان "اننا على علم بالحادث ونجمع معلومات حول هذا الموضوع". ويقاتل حوالى 142 الف جندي من القوات الدولية، معظمهم تحت راية الحلف الاطلسي، متصدون لحركة طالبان يوميا ويسفر ذلك عن مزيد من الخسائر في افغانستان، وتشكل القوات الامريكية اكثر من ثلثي هذه القوات. ويؤخذ على هذه القوات بانتظام تسببها في وقوع خسائر في صفوف المدنيين خلال عمليات القصف الجوي وبعض العمليات البرية، ونادرا في ما يعرف ب"النيران الصديقة"، تؤدي الى مقتل جنود او عناصر من الشرطة الافغانية. واعلنت قوة ايساف الأربعاء ان 3 من جنودها قتلوا امس في جنوب البلاد في انفجار قنابل يدوية الصنع. ومنذ الاول من يناير/كانون ثان 2010 قتل 339 جنديا اجنبيا في افغانستان استنادا الى ارقام لموقع "آي كاجوالتيز" الأفغاني الالكتروني المستقل. وكان العام 2009 الذي شهد مقتل 521 جنديا الاكثر دموية بالنسبة الى القوة الدولية منذ اطاحتها بنظام طالبان نهاية 2001. البريطانيون سيسلمون الامريكيين الاشراف على سانجين في افغانستان ومن جهته، اعلن وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس في مجلس العموم بلندن الاربعاء ان القوات البريطانية ستسلم الامريكيين بحلول نهاية 2010 السيطرة على منطقة سانجين معقل طالبان في جنوبافغانستان. وقال ان القوة الدولية المساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة للاطلسي ستعيد هيكلة قواتها في جنوبافغانستان "لتتمكن من تعزيز لواء من مشاة البحرية الامريكية في شمال هلمند سيتولى مسئولية الامن في سانجين في وقت لاحق هذه السنة". واضاف فوكس ان "ذلك سيسهل ترتيبات القيادة الحالية وسيتيح اعادة نشر القوات البريطانية لتعزيز التقدم في الاقاليم الاساسية في وسط هلمند".