تنوعت اهتمامات الصحف العربية الصادرة الجمعة بين حرب الفتاوى المحتدمة في السعودية وحملات مناهضة لتوقيف "المتطاولين"على الرئيس اللبناني في "الفيس بوك"وارتفاع تكلفة تعليم الطلاب فى الامارات الامارات اليوم: حرب الفتاوى تحتدم فى السعودية رجل دين يفتي بإرضاع الكبير، وآخر يقول إن الغناء حلال، على عكس ما تقوله التيارات الدينية الأكثر تشدداً، هكذا تبدو السعودية في خضم حرب فتاوى وأطراف المواجهة هم رجال الدين المتشددون والتقدميون والقضاة والعلماء، وهم يطلقون الفتاوى أو الردود عليها عبر وسائل الاعلام والإنترنت في مشهد بات يعرف ب«فوضى الفتاوى». ودارت معظم المناوشات في الايام الاخيرة حول فتوى الشيخ عادل الكلباني الذي كان أيضاً أول إمام أسود للحرم المكي، وهي فتوى اعتبر فيها أنه ليس في الإسلام ما يحرم الغناء، مع موسيقى أو من دون موسيقى والمعروف أنه باستثناء بعض أنواع الفلكلور، فالموسيقى تبقى ممنوعة في السعودية إلا في مناسبات قليلة. وأصر الكلباني على فتواه، إلا أنه اضطر إلى التوضيح بأنه لا يقصد الغناء الذي فيه«المجون والاسفاف»، مشيراً بشكل خاص إلى أن فتواه لا تشمل اغاني الفيديو كليب واغان كالتي تغنيها الفنانتان اللبنانيتان هيفاء وهبي ونانسي عجرم. إلا انه قال إن نانسي عجرم يمكن ان تشملها الفتوى إذا قدمت اغنية «ذات كلمات هادفة». وكان رجل الدين المعروف الشيخ عبدالمحسن العبيكان اثار جدلاً واسعاً أيضا خلال الاسابيع الماضية عبر رأيين اعطاهما وكانا بمثابة فتاوى.في الرأي الاول أيّد العبيكان فكرة إرضاع المرأة للرجل البالغ، اذا ما أرادت ان تختلط به في الحلال، واعتبر أنها في هذه الحالة تصبح بمثابة أمه بالرضاعة، وبالتالي يصبح محرما عليها، ويمكنها الاختلاط به. وكانت فتوى مشابهة صدرت في مصر العام الماضي أثارت الكثير من الجدل. وجلبت فتوى إرضاع الكبير ردود فعل غاضبة وهازئة في المملكة والعالم، حتى ان ناشطات نسائيات «هددن» بإرضاع السائقين الآسيويين الذين يجدن أنفسهن مضطرات للاختلاط بهم، من اجل التنقل في السيارات، إذ القيادة مازالت حكرا على الرجال فقط في السعودية، وذلك بحسب تقارير في الصحف الخليجية. والعبيكان الذي يشغل منصب مستشار في ديوان العاهل السعودي، وغالباً ما ينظر إليه على انه من الوسطيين الذين يودون تطبيق الشريعة الاسلامية بمزيد من اللين في السعودية، أثار غضب المتشددين أيضا عندما أفتى ب«جواز تأخير صلاة الظهر إلى آخر وقت لها في المناطق الحارة»، وذلك اتباعا للسنة النبوية بالتخفيف عن المسلمين أثناء اشتداد الحر، وبالتالي الجمع بين صلاتي الظهر والعصر.