ألقت أجهزة الأمن بالقاهرة القبض على عدد من مثيري الشغب بمنطقة سوق التونسي المعروف ب"سوق الجمعة"، وذلك لقيامهم مع مجموعة العاملين بالسوق بمحاولة غلق طريق الاوتوستراد، اعتراضا على تنفيذ قرار إزالة السوق، بعد الحريق الذي تعرض له السوق فجر الثلاثاء، وقد أحيلوا إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق. وكان عدد من العاملين بالسوق قد تجمعوا صباح الخميس، واعترضوا على قيام أجهزة المحافظة بهدم العشش العشوائية المخصصة لبيع السلع للجمهور، وحاول بعضهم قطع طريق الاوتوستراد، وعند منعهم القوا قطع الحجارة على السيارات المارة وأجهزة الأمن، حيث تمت السيطرة عليهم وضبط مثير الشغب. وأدى الحريق، الذى وقع إثر انفجار سيارة بعد سقوطها من أعلى كوبرى التونسى إلى مقتل 3 وإصابة 9، فضلا عن إحداث دمار هائل بمحلات واكشاك السوق، وامتدت ألسنة النيران إلى المجزر الآلي بالبساتين المجاور للسوق، وقدرت الخسائر المادية المبدئية للحريق بحوالي 50 مليون جنيه، بحسب صحف محلية الجمعة. وطلب الدكتور أحمد نظيف الخميس رئيس مجلس الوزراء سرعة إتخاذ الإجراءات الكفيلة بنقل سوق التونسى "سوق الجمعة" بمنطقة الخليفة إلى الأماكن التى حددتها محافظة القاهرة من قبل بمدينة 15 مايو، في أعقاب الحادث. من ناحية أخرى، واصلت نيابة جنوبالقاهرة تحقيقاتها في حريق سوق التونسي، حيث امرت بتسليم جثث الطلاب الثلاثة المتفحمين إلى اسرهم، وتعكف النيابة على دراسة ملف سوق التونسي لمعرفة أسباب عدم تنفيذ القرار بنقل السوق. كانت التحقيقات قد كشفت أن قائد السيارة فاروق دأب على اتئجار السيارات الفارهة من معرض السيارات بالمعادي للتنزه طوال فترة الاجازة الصيفية، وكان يقوم بتغيير السيارة كل 3 أيام حتى لقي مصرعه.