قال المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة أنه اتفق مع نظيره الالمانى على تأسيس مجلس أعمال مشترك يخدم العلاقات التجارية بين البلدين، مشيرا الى ان واحدة من كبريات الشركات الالمانية ستقيم مشروع متكامل خاص باحد خامات انتاج النسيج باستثمارات تقدر بنحو 150 مليون جنيه. وصرح الوزير فى مؤتمر صحفى عقب لقائه مع وزير الاقتصاد الالمانى الخميس بأنه تم خلال اللقاء بحث تعميق التعاون المشترك فى مجالات الطاقة والصناعات الصغيرة والمتوسطة بالاضافة الى إمكانية إستفادة مصر من التكنولوجيا الالمانية فى مختلف المجالات وأيضا التعاون فى إنشاء المراكز التكنولوجية فى مصر. وأضاف ان واحدة من كبريات الشركات الالمانية العاملة فى مجال البتروكيماويات ستقوم بإنشاء مشروع متكامل لانتاج خام "البولى بروبلين" المستخدم فى إنتاج النسيج غير المنسوج، وذلك فى السادس من أكتوبر ،مشيرا الى انه سيتم وضع حجر أساس المشروع خلال الاسبوع القادم. وأكد رشيد أن مناخ الاستثمار فى مصر أصبح حاليا جاذبا للشركات الالمانية التى تعافت من آثار الازمة العالمية موضحا انه سيفتتح توسعات جديدة لشركة "بروكتر آند جامبل" الأمريكية بإستثمارات تصل الى 500 مليون جنيه بهدف سد إحتياجات السوق المحلى والتصدير للخارج. وقال وزير التجارة والصناعة إنه فى إطار التعاون مع الجانب الالمانى فى تطوير التجارة الداخلية فى مصر سيتم الأحد افتتاح أول فرع لمجموعة ماكرو العالمية لتجارة الجملة والتى تعد من أكبر سلاسل السوبر ماركت فى العالم وذلك فى إطار تنفيذ منظومة التجارة الداخلية. من جانبه، قال السفير رمزى عز الدين سفير مصر فى المانيا أن الجانب الالمانى ينظر الى مصر على أنها مركز إقليمى هام بمنطقة الشرق الاوسط ، موضحا أن إهتمام مصر بالتكنولوجيا الألمانية سيفتح المجال أمام إستثمارات المانية ضخمة فى السوق المصري، بالاضافة الى إقامة المشروعات المشتركة التى تهم الجانب المصرى ومنها مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة. وكشف عن أن المستثمرين المصريين بمنطقة مرسى علم نجحوا فى عقد اتفاق مع كل من المانيا والنمسا للاستغلال الامثل للمناطق السياحية العلاجية بهذه المنطقة من خلال إقامة مصحة علاجية على أعلى مستوى بمشاركة شركات التأمين الصحى العالمية وهو إستثمار جديد على مصر وخطوة يمكن أن تنفذ فى مناطق أخرى وعلى نطاق أوسع. من جهته، أشار أحمد حسنى الوزير المفوض التجارى المصرى فى برلين إن حجم التبادل التجارى المصرى الالمانى زاد بنسبة كبيرة خلال السنوات الأربعة الماضية، ووصل الى 3 مليارات يورو، مؤكدا أنه رغم تعرض المانيا لهذه الأزمة العالمية وتأثرها الحالى بأزمة اليورو إلا أن حجم التبادل المشترك مع مصر فى إرتفاع متوقعا أن يصل حجم التبادل التجارى بين البلدين الى ما يقرب من 5 مليارات يورو خلال السنوات الثلاثة القادمة. وأضاف أن تجاوز ألمانيا للازمة العالمية وتعافى الشركات الكبرى يتيح لنا الفرصة أن نعظم العلاقات خاصة أن هذه الشركات تبحث فى استثمارات خارجية وأن موقع مصر والمناخ الاستثمارى الحالى يجعلها أحد أهم المناطق الرئيسية المؤهلة لجذب المزيد من الاستثمارات الألمانية. ويقوم وزير الاقتصاد الألمانى راينر برودرل بزيارة مصر قبل نهاية عام 2010 على رأس وفد كبير من رجال الاعمال يضم ممثلى أكثر من 100 شركة كبرى تعمل فى مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة والبتروكيماويات والمنسوجات وتكنولوجيا المعلومات.