طالب أولياء أمور طلاب الشهادات المعادلة بإعادة النظر في قرار الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي بضرورة قضاء الطالب 12 عاما في التعليم قبل الجامعي منها ثلاث سنوات بعد الحصول علي الشهادة الاعدادية كشرط للقبول بالجامعات هذا العام. فقد تم قبول الطلبة الذين اتجهوا إلى الشهادات المعادلة مثل الإنجليزية والأمريكية والألمانية -بعد عودة الصف السادس الابتدائي بالمدارس الدولية وفقا لسنهم، وليس وفقا للسلم التعليمي، في محاولة منهم للاستفادة من إمكان تخطي عام دراسي كامل، وبالتالي لم يمض عليهم 12 عاما في التعليم الأساسي، وأنه سيكون عليهم قضاء عام دراسي كامل بدون هدف محدد! وناشدوا الوزير -في لقاءات مع صحيفة الاهرام الاحد- بمراعاة الطلاب الذين لم يلتحقوا بالتعليم المصري طوال سنوات الدراسة، ولم يتحولوا مثلما تخوف الوزير من التعليم العادي إلي الشهادات المعادلة، ولم يكلفوا الدولة أي مصاريف في مراحل تعليمية وسوف يدخل جامعة خاصة في مصر وليست حكومية، فهل يضطرون الى اكمال تعليمهم الجامعي أيضا في الخارج؟ او ينتاظرون عام كامل لدخول الجامعة؟. واوضح اولياء الامور ان الالتحاق بالدراسة الجامعية مرتبط بالمؤهل والمستوي الدراسي واجتياز اختبارات وقدرات.. وما إلي ذلك ولا تكون للسن أو عدد أعوام الدراسة دخل في ذلك. الوزير قال أيضا إن الطلاب الذين لم يقضوا هذه المدة أو حصلوا علي الشهادات المعادلة أو غيرها بعد 11 عاما فقط هي المدة التي كانت تطبق في القبول بالجامعات المصرية حتي العام الماضي بسبب حذف السنة السادسة الابتدائي عليهم قضاء واستكمال عام دراسي آخر قبل الالتحاق بالجامعات وأن مكتب تنسيق القبول بالجامعات سيلتزم بهذا القرار الذي ينطبق علي الطلاب الحاصلين علي الثانوية العامة والشهادة المعادلة من الدول العربية والأجنبية. من جانبهم، أوضح أحد الطلبة انه درس المواد المطلوبة في سنتين فقط وليست 3 سنوات وكان يدرس في الصيف مثل الشتاء والآن المفروض أنني لن ألتحق بالجامعة وهذا ظلم كبير. وفي مقابل تلك الاراء، يرى البعض أن هذا القرار يساوي بين مختلف شرائح المجتمع وهو ليس اختراعا، بل إن الانظمة التعليمية في أوروبا وأمريكا تشترط قضاء12 عاما في التعليم ماقبل الجامعة، ويزيد علي ذلك, فإنه في سويسرا مثلا يقضي الطلبة 13 سنة قبل الالتحاق بالجامعة, ومن هنا فالقرار صائب بل وجاء متأخرا، وأرجو ألا نرجع عنه وليس هناك محل للاعتداد بتفوق بعض الطلبة ونبوغهم, ففي أوروبا أيضا كثير من الطلبة النابغين، ولايري سببا واحدا لغضب بعض أولياء الأمور من هذا القرار.