قفز سعر الذهب في المعاملات الاوروبية فوق 1220 دولارا للاوقية الثلاثاء، فيما هوي اليورو الى أدنى مستوياته في أربع سنوات أمام الدولار في ظل تأثر معنويات المستثمرين بالمخاوف من امتداد تأثير أزمة الديون بمنطقة اليورو الى القطاع المصرفي. واستفاد المعدن النفيس أيضا من المخاوف بشأن قوة تعافي الاقتصاد العالمي بعد أن أظهرت بيانات صينية وأوروبية تراجع وتيرة النمو في مايو/ أيار 2010 . وبحلول الساعة 09:19 بتوقيت جرينتش سجل سعر الذهب في المعاملات الفورية 1221.95 دولار للاوقية (الاونصة) مقارنة مع 1214.20 دولار عند الاغلاق السابق في نيويورك الاثنين. كما صعدت العقود الاجلة للذهب الامريكي تسليم يونيو/ حزيران في قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية نايمكس بواقع 9.50 دولار الى 1221.70 دولار للاوقية. وأما عن الفضة، فقد تراجعت الاوقية الى 18.31 دولارمقابل 18.49 دولار. وفي المقابل، هوي اليورو الى 1.2116 دولار مسجلا أدنى مستوياته منذ ابريل/ نيسان 2006، وقال متعاملون ان عمليات نفذتها صناديق تحوط لوقف الخسائر استهدفت مستويات دون السعر المتدني السابق 1.2143 دولار. وامتدت الانباء السيئة عبر المنطقة لتصيب معدلات البطالة، حيث اظهرت بيانات الثلاثاء ارتفاع معدلات البطالة في منطقة اليورو في أبريل/ نيسان لاعلى مستوياتها في نحو 12 عاما بعد زيادة أعداد العاطلين في اسبانيا والبرتغال وايطاليا. وقال مكتب الاحصاءات التابع للاتحاد الاوروبي "يوروستات" ان عدد العاطلين عن العمل في الست عشرة دولة التي تستخدم العملة الموحدة ارتفع الى 10.1 % من القوة العاملة أي 15.860 مليون شخص في أبريل من 10 % في مارس/ اذار مسجلا أعلى مستوى منذ يونيو حزيران 1998. ويتوقع محللون ارتفاع معدل البطالة الى ذروته عند نحو 11 % في 2010 وقالوا انه سيظل يمثل عبئا على الاقتصاد اذ يؤدي الى تراجع نمو الاجور وانحسار الطلب. ففي ألمانيا - أكبر اقتصاد في أوروبا - انخفض معدل البطالة في مايو/ ايار للشهر الحادي عشر على التوالي حيث يواصل الاقتصاد الالماني نموه باضافة وظائف في سوق تواجه صعوبات. وأظهرت بيانات مكتب العمل الاتحادي تراجع معدل البطالة المعدل الى 7.7 % في مايو من 7.8 % في أبريل.